- تحقيق ومراسلة: محمود عطية من عين المكان …
بدأت رحلة السيدة (ع.م) ذات 74 عاماً من مدينة زليتن بالمستشفيات العامة في ليبيا حتى تورمت القدم وأغلقت الشرايين الناقلة للدم والتي تمر عبر الخلايا الدقيقة إلى أسفل الرِجْل وأصبح الوجع لايطاق ،حتى جمعت ماتحتاجه وذهبت مسرعة إلى مستشفيات تونس بعد أن قرر بعض الأطباء في البلاد حالة البتر لها دون حل آخر . أعطى طيب (ا.ف) صفاقس بتونس بعض الأمل عندما أعلن إجراء عملية واحدة بالقدم اليمنى ، طلب قبل إجراء العملية لها أن يتم فتح حساب لها وأنه خبير في هكذا عمليات لأنه خريج فرنسا تعليماً … ودون تردد من الأبناء وترحماً بالوالدة المريضة تم التوقيع على جميع الأوراق التي طلبها الطبيب قبل بداية العملية . بدأت العملية بفتح 6 سنتم في أسفل القدم دون تغير في لون القدم فقرر عمل عملية أخرى بعد عدة أيّام وهكذا لمدة 28 يوماً . أصبح عدد الفتحات في الرِجْل الواحدة (أربع فتحات مختلفة الأحجام )) وختم العملية بقطع في 3 أصابع بالرِجْل … وبعد جدال قرر الطبيب أن الأبناء لا يملكون المال عندها أمر بخروج الحالة مع كتابة دواء(ترامادول) … كتب في تقريره بالفرنسي أنه أجرى عملية واحدة وهي الربط شرياني الفخذي بالشريان الركبي دون الإشارة إلى باقي العمليات وحالات القطع . رجعت الحالة إلى مدينة زليتن والحالة كما هي مع فقدان الأصابع وتورم الرِجْل عندها قررت الحالة الانتقال إلى مصر عن طريق بعض المعارف . وصلت الحالة إلى مدينة المنصورة بجمهورية مصر ، كشف الدكتور((خالد)) الذي صعق بالحالة وقرر إجراء عملية بدون تدخل جراحي ((بعملية قسطرة)) ولكن نادرة أصبحت الحالة في تحسن جيد وبدون تدخل جراحي أصبحت الحالة تمشي رويداً . وقد صرح الدكتور خالد موسى بأن التدخل الجراحي لحالات مرضى السكر هو خطر جداً يمكن أن يؤدي الأمر إلى حالات بتر لاسمح الله إذ من غير المعقول أن تنجح العملية ونفقد المريض ، والعلم أصبح في تطور وأصبحت كثير من العمليات تجرى من غير تدخل جراحي ولكن الأمر يرجع إلى الكادر البشري قبل الاعتماد على الأجهزة وأيضا معرفة الحالات المريضة للطبيب المعالج واختيار الأفضل والتدقيق .asd841984@gmail.com