في 14- 01 – 2019 أعلنت الجمعية المصرية لأدب الخيال العلمي عن تنظيمها لمسابقة تحت شعار “أدب الخيال العلمي كوسيلة مقاومة” وهي أول جمعية لأدب الخيال العلمي في مصر تجمع كُتَّابا ونُقَّادا من حملة المؤهلات العالية والتخصصات الأدبية والعلمية الرفيعة، حيث تجاوزت المشاركات الـ24 نصا من عدة دول عربية، من بينها نصوص لرئيس الجمعية ذاته “د. محمد نجيب مطر” وبعض أعضاء وإدارة الجمعية. وفي 21- 06- 2019 أعلنت الجمعية عن نتيجة المسابقة، حيث حصد الترتيب الأول فيها القاص والمهندس “عبدالحكيم عامر الطويل”، بتقدير 96% عن قصته “أقوى الأسلحة”، وقد غطت فعاليات المسابقة عدة مواقع وصحف محلية وخارجية، كما أعلنت الجمعية أنها ستنشر القصص الأولى الفائزة في هذه المسابقة ضمن كتابها القادم. يُلاحظ أن الجمعية اعتمدت معايير صارمة في النزاهة والدقة لتقييم مشاركات هذه المسابقة، إذ أوكلت مهمة تقييمها بلا أسماء لمُحَكِّم من خارج الجمعية هو الأستاذ “يعقوب الشاروني”، ذلك الحقوقي والكاتب المصري المخضرم، والعضو والمستشار في عدة هيئات ثقافية عامة وخاصة، والمتحصل على عدة جوائز دولة وألقاب أدبية رفيعة، (حتى أن القصة التي شارك بها رئيس الجمعية تحصلت على الترتيب الثاني!) يُذْكر أن المهندس عبدالحكيم متحصل على بكالوريوس هندسة نووية من جامعة طرابلس بمشروع تخرج مسجل كبراءة اختراع، وهو أحد باحثي مركز البحوث النووية الليبي بتاجوراء منذ تسعينيات القرن الماضي حيث مارس عدة مهام وتقلد عدة مسؤوليات فيه وحالياً هو أحد بُحّاث إدارة التطبيقات بمركز البحوث النووية بتاجوراء، وعضو الفريق الوطني للطوارئ النووية بمؤسسة الطاقة الذرية. . كما يُذْكر أنه أول كاتب في أدب الخيال العلمي للكبار في ليبيا، حيث نشر أول إنتاجه في أدب الخيال العلمي في عدة مجلات خليجية منذ تسعينيات القرن الماضي، كما نشر له مجلس الثقافة العام في ليبيا سنة 2006 أول مجموعة قصصية ليبية في أدب الخيال العلمي بعنوان “مشكلة إيمانية”، وله 3 مجموعات قصصية أخرى في ذات اللون الأدبي جاهزة للنشر. . وقد عَلَّقت الدكتورة من جامعة سبها “نوارة محمد عقيلة عكاشة” في الأدب الحديث والسرديات والناقدة في أدب الخيال العلمي على فوزه هذا بقولها: . “قلة هم من يعرفون السيد الطويل باعتباره كاتباً للقصة العلمية في ليبيا، ولا نبالغ إذا اعتبرناه الممثل الوحيد لهذا الفن في ليبيا بحسب علمنا، ولا غرابة في ذلك، فالشرط الرئيس لخوض تجربة كتابة الخيال العلمي هو أن يكون الكاتب يحمل رصيداً من المعارف العلمية، والطويل له ذلك، فهو المهندس النووي وليس فقط المثقف العلمي، والمُطَّلع على مؤلفه “مشكلة إيمانية” يجد روح كاتب يحمل قضايا عصره إلى واقع جديد وعالم مختلف يَبْنِيه بذائقته الأدبية ومعارفه العلمية، ليجد القارئ معه متعة الأدب وانفتاح الفكر. أختم بالقول هنيئا للكاتب عبدالحكيم الطويل لتميزه وتفرده، وهنيئا له مرة أخرى وهو يفرض وجوده على فرسان الخيال العلمي في مصر، لفوز قصته “أقوى الأسلحة” بالمرتبة الأولى.”