- رابعة شوشان
الحـنينُ ندبةٌ على جبـينِ الغيـابِ
هـتافٌ غريبٌ يحفرُ صداه في أعماقي..
فيصيرُ جسدي نايا
تنبثقُ من كلِّ فراغٍ أمنيةٌ حائرة.ٌ.
تسقي بذرةَ التنهيدِ عَبَراتٌ حارة.ٌ.
لها انعكاسُها على جفونِ الوقتِ..
علمتني الأيامُ..
كيف أستلُّ الفرحَ من بَوْتقةِ العدمِ.
. وحدي أقفزُ على عقاربِ الوجدِ
أتدحرجُ مني إليكَ ..
وأمضي إليَّ لا أملكُ سوى أنايَ
..و الألم.. أمدُّ قلبي لألتقِطَ،
ما سَقطَ منّي.. أظنّهُ نبضي..
يتوكأ على أكفِّ الريحِ ينسُجُ
منَ النجومِ أشرعةً..
يهمسُ إليها كلٌَ ما أنهكهُ
القاع الشّرفة حزينة ..تتألم ..
و تتأمل.. تُلقِّن العابرين حكمة يعقوب..
انتـظار .ٌ. انتظـار.. و بإبرة العشقِ أفكُّ
أحجيةَ وجهكَ أبقيه بوصلة أهتدي بها…
و أمضي نحونا ..حيث ألقانا.. قلبي..
حقـيبةً مصلوبةً أصابتها تخمةُ السفرِ في
وعاءِ الحنينِ.. قلبي زادُهُ السراب. .و أعشاب الذاكرة..