- نيفين الهوني
هو أديب ليبي كتب في مجالات الشعر والتاريخ والقصة إضافة إلى الترجمة عن اللغة الإيطالية والإنجليزية واللغة الفرنسية أيضا متحصل على دبلوم التعليم العام ودكتوراة فخرية من جامعة نابولي – المعهد الشرقي بعد أن سافر إلى إيطاليا عام 1960 في بعثة أدبية على نفقة اليونيسكو للتعرف على الأدب الإيطالي وكُتّابه المعاصرين ولد عام 9-5-1930 وتوفي يوم 13 -12- 2010 عن عمر يناهز 80 عاما عمل فيهن موظفاً إدارياً بمجلس النواب الليبي سنة 1952، ثم أميناً عاماً له سنة 1962، فوزيراً للإعلام والثقافة من عام 1964 حتى 1967 ثم سفيراً لدى المغرب سنة 1968.
ومن ثم تولى رئاسة اللجنة العليا للإذاعة الليبية، وعين رئيساً لمجلس إدارة الدار العربية للكتاب سنة 1974، واختير أمينا أولا لاتحاد الأُدباء والكُتاب الليبيين، وانتخب نائباً للأمين العام لاتحاد الأُدباء العرب سنة 1978، واختير سنة 1981 أميناً عاماً للاتحاد العام للناشرين العرب وأصدر فيهن 45 مؤلفا بين تراجم عن اللغة الإيطالية وموسوعات ومؤلفات شعرية وأدبية وتأريخية لعل أبرزهن (.مُختارات من روائع الشعر العربي (جزأين) عن الدار العربية للكتاب ومُختارات خليفة التليسي، من روائع الشعر العربي ( أربعة أجزاء) توزيع الدار العربية للكتاب و من الحصاد الأول، الدار الجماهيرية سابقا و ديوان شاعر القرية عام 1981 وَقْفٌ عليها الحب عام 1989 والأعمال الشِعرية الكاملة للوركا، الدار العربية للكتاب ورحل وترك وراءه مخطوطا بعنوان: النفيس وهو معجم لُغَوي موسع في عدة أجزاء هو الأديب الشاعر والقاص والمترجم واللُّغوي والدبلوماسي الليبي الراحل خليفة التليسي الذي كُرم لإسهاماته الأدبية والتاريخية بوسام الفاتح” سابقا وجائزة الفاتح التقديرية أيضا” كما منحته تونس “جائزة الرئيس زين العابدين بن علي للثقافة المغاربية” عام 1999، وكرمته المملكة المغربية ” بالوسام العلوي المغربي” و ”جائزة الثقافة المغربية” و فاز بالجائزة الأدبية الدولية للبحر المتوسط عام 1976. قال عنه أمين رابطة الأدباء والكُتّاب سابقا الراحل سعد نافو : “الدكتور خليفة التليسي كان طيلة حياته يمثل صورة رائعة للمبدع الملتزم بقضايا الوطن وطموحاته وقد عاش له ولأجله، وأسهم في معظم مجالات الأدب والثقافة والنقد والبحث والتاريخ، وكان له دوره الرائد في توثيق معارك الجهاد على هذه الأرض الطيبة، وهو يمثل قامة ثقافية باسقة تجسد في أعمالها المتفردة قيم الأصالة والريادة والموسوعية، وخاصة عندما وضع بعض المعاجم والقواميس التي تمثل مرجعية جادة في الثقافة العربية والأجنبية. إن التليسي يمثل ثروة حقيقية في الثقافة العربية المعاصرة، وسيظل اسمه علامة مضيئة متجددة، ترسم الطريق أمام الأجيال الحاضرة والقادمة في عالم الإبداع في ليبيا التي تنحاز لكل ما يخدم الإنسان ويبقى على الأرض” كتب قصيدة تعد من أروع قصائد العرب على الإطلاق وهي وَقْفٌ عليها الحب والتي قال فيها: (وقف عليها الحب شدت قيدنا/ أم أطلقت للكون فينا مشاعرا/ وقف عليها الحب ساقط نخلها/ رطب جنيا أم حشيفا ضامرا/ وقف عليها الحب أمطر غيمها/ أم شح أو نسيت حبيبا ذاكرا/ وقف عليها الحب كرمى عينها/ تحلو منازلة الخطوب حواسرا/ وقف عليها الحب تنظم عقدنا/ ركبا توحد خطوة وخواطرا/ أنا لا أقول الشعر أبغي رتبة/ تعلو بها رتبي وتكسب وافرا/ ماذا وراء العمر من أمنية/ ترجى وقد رحل الشباب مغادرا/ إيه أمين القوم كل كريمة/ لابد أن تلقى كريما شاكرا/ حسبي من التكريم ركن دافئ/ من قلبها أصفو لديه سرائرا/ لكنها الأوطان فرحة قلبها/ فرحي وحزني أن تصيب عواثرا/ لكنه الإنسان هم دائم/ للعاشقين رسالة ومصائرا/ لكنها الأجيال طوق أمانة/ في العنق تحلم بالدروب أزاهرا/ لكنها الآمال هزت خافقي/ هزا وأضرمت العروق مجامرا/ فنظمت منها مشاعري وخواطري ورفعتها طوقا تأرج عاطرا/ للهادمين قيودها والرافعين/ بنودها والناشرين بشائرا/ للزارعين حقولها ومروجها/ والناسجين لها رداء فاخرا)