فسانيا – وكالات شبح الموت اختار أن يقرع أبواب أفراد الكتيبة الثالثة من فوج المارينز الأول، بعد انتهاء حرب العراق بسنوات، إذ تبين وفاة 35 من أفراد الكتيبة جراء الانتحار. وقد خسرت الكتيبة خلال السنوات الأخيرة نحو 35 جنديا، وهو عدد أكبر مما خسرته خلال وجود المارينز في حرب العراق التي اندلعت في عام 2003، بحسب موقع “ميليتاريدوت كوم”. ويتعدى عدد الوفيات جراء الانتحار ما خسرته قوات المارينز في معركة الفلوجة الثانية، الأمر الذي يدق جرس الإنذار حول الصحة النفسية للمقاتلين الأميركيين عقب عودتهم من الحرب. والجزء الثاني من معركة استرداد الفلوجة على يد القوات الأميركية والتي سميت بـ “غضب الشبح”، معروف لدى عناصر المارينز، حيث تعد أكثر معركة دموية منذ معركة هيو سيتي في حرب فيتنام، وقد شهدت معركة الفلوجة مواقف بطولية، فضلا عن الدماء. وتكبدت الكتيبة الثالثة بجانب كتائب أخرى في المارينز وقوات الجيش، خسائر كبيرة في صفوفها ضمن عملية “غضب الشبح”، ومنذ تلك اللحظة تركت مدينة الفلوجة ذكريات مؤلمة في كل أفراد الخدمة الذين تجولوا بشوارعها. وقال الجندي السابق جاك إدواردز والذي قاتل في الفلوجة وترك الخدمة في 2009، “لقد خسرنا رفاقا جراء الانتحار أكثر مما خسرنا في المعركة”.