حاورته :: نزيهة عبد الله
يرافق العمل العسكري دائما عمل مدني ، يكون الداعم والمساند له ، يمنحه في العادة القبول والالتحام الشعبي ، ليشرعن عمل القوات المسلحة والجيش الليبي على الأرض وهذا ما تقوم به التنسيقيات الشعبية المكلفة من قبل القيادة العامة. التقت فسانيا علي محمد احمودة المنسق الاجتماعي للقيادة العامة للقوات المسلحة لمنطقة الشاطئ ومعه أجرت حوارا مختصرا حول عمل التنسيقية ومدى تقبل الشارع لها ومع علاقتها بتنسيقيات منطقة فزان بشكل عام .
ما هو العمل الذي تقوم به على مستوى منطقة الشاطئ ؟
دورنا يتأكد مع الجماهير من منطلق إيماننا الكامل أن القوات المسلحة هم أبناء الوطن وهم المدافعون عن الأرض والعرض في الوطن العربي عامة وليبيا خاصة ، ونحن الآن نمر بمرحلة انتقالية بمرحلة تحرير وتطهير البلاد من الإجرام والإرهاب والحركات التي تدعي الإسلام وهي دخيلة على الإسلام .
وأضاف : نحن بالدرجة الأولى دورنا اجتماعي وهو تحريك الفعاليات الشعبية ، ونقدم لها التوعية والإرشاد ونشد على أيديها إلى الطريق الصحيح ونحن في هذه المرحلة الانتقالية التي تتطلب جهدا غير عادي يتمحور في الاستمرارية مع القيادة العامة لأن العدو متربص بنا وما يمر به الشارع الليبي من ظروف حياتية صعبة تتمثل في قطع المرتبات وأزمة الوقود والأمن ونحن مهمتنا هنا توعية الجماهير أن هذه الممارسات التي تمارسها علينا المليشيات هي أخطر من السلاح فمثلا القوة الثالثة عندما كانت في فزان كانت تمارس علينا هذه الضغوط .
وقال : نحن قمنا بجهد كبير لأجل تطهير منطقة فزان منها حتى طردناها شر طردة ، والجماهير هي التي تمنح عصب الحركة والحياة للوطن ، وللقوات المسلحة ، ولرجال الأمن ، والقوة التي تتطلع للحرية وإلى المستقبل الأفضل وهو ما ينادي به الشارع الليبي .
وأشار : مهمتنا كمنسقين غير سهلة أبدا في هذه الظروف الصعبة ، التي تمر بها ليبيا ، والإنسان إن لم يمتلك المقدرة والقوة والعزيمة لن يستطيع الصمود في هذه الظروف ، وبطبيعة الحال فإن ضريبة الوطن ليست سهلة أبداً وهنا علينا ربط الأحزمة لمصارعة الظواهر الهدامة ، وفي هذا الخضم قطعنا شوطا كبيرا ولله الحمد وهانحن ولله الحمد نطارد المليشيات من مكان لمكان حتى وصلنا إلى قلب العاصمة ولله الحمد .
وأكد وفي هذا الوقت تحديداً ، لابد لي أن أحيي شعبنا العظيم ونحيي قائد ثورة الكرامة ، بهذا الانتصار الباهر ، الذي حققته قواتنا المسلحة ، في مدينة سرت ، نرفع للقوات المسلحة التحية والإجلال والإكبار من وادي الشاطئ الأشم ، الذي يتشوق إلى تحرير طرابلس ، في كل لحظة وفي كل ساعة ، وهاهي بوادر النصر تلوح في الأفق ، والحمد لله .
مامدى تجاوب الشارع معكم ؟
الناس بفطرتهم والليبيون تحديداً غيورون على وطنهم وخاصة الآن ونحن نعيش فرصة تاريخية ، وهي إعلان الجهاد مجددا ضد الأتراك ، خاصة وأن الليبيين ضاقوا مرارة الاستعمار التركي سابقاً وهو ما نقله لنا الآباء والأجداد وما توراثه الأجيال وحفظته عن ظهر قلب وأنا أنتمي إلى قبيلة المقارحة التي قارعت الترك ورأت الويلات من الاستمعار التركي فنحن كنا في منطقة الشمال ، وأصلنا وأهلنا من هناك ، نزحنا إلى الجنوب بسبب فرض الجزية التي رفضناها وهبت كل القبائل وتنادت وخرجت من منطقة غريان نحو الجنوب رافضة لجزية الترك ، وعليه سنعيد الكرة الآن وسنحارب ضد المستمعر التركي رجالا ونساء وأطفالا ، الجميع مطالبون بالجهاد ، كان صراعنا مع المليشيات وهو أمر هيّن والآن صراعنا أكبر وهو إعلان الجهاد ضد المستعمر التركي
مؤكداً : أنا هنا أتحدث عن الجنوب كله وواثق من ذلك ومن قبائل الجنوب كلها ، ومناداتها وهي على قلب رجل واحد ، فالجميع سيحمل السلاح في وجه هذا العدو بلا استثناء .
هل يوجد تواصل بينكم كمنسقين اجتماعيين لمنطقة فزان ؟
الحقيقة أن التواصل بيننا ضعيف ، والحقيقة نتمنى من القيادة العامة ومنسق القيادة العامة ، أن يكون لنا اجتماع ، للتعارف لأننا حالياً في مرحلة البناء وأنا أطلب من المنسق العام ، أن يلتقوا في اجتماع عام موحد للتحاور والنقاش ، وتبادل الأفكار .
وأضاف : ورغم كل شيء الروح المعنوية عالية والأمل مستمر وأنا سعيد جدا الحقيقة وتغمرني البهجة ، وأنا أنتظر تحرير طرابلس في أي لحظة ، وهذا التحرير ليس ببعيد أنا واثق من ذلك ومن قواتنا المسلحة فتحرير سرت هو الطريق إلى طرابلس درة المتوسط فسرت التي دارت بها معركة القرضابية الشهيرة ، ومنها ستكون شرارة تحرير طرابلس .
أخيراً أعتز جدا بتحرير سرت ، ولابد لي من أن أحيي قائد ثورة الكرامة ، وجنودنا البواسل ، رجال القوات المسلحة ، كل الضباط وضباط الصف الذي امتشقوا أسلحتهم لتحرير الوطن دائما أقف بإكبار وإجلال لهم.