تقرير : محمد الصادق
شاركت ليبيا في مؤتمر شباب العرب الدولي بالأردن ، في دورته ال 53 لسنة 2016 ، وذلك بوفد ليبي مبعوث من جمعية الطفولة والإبداع ومدرسة ولاء المعرفة بجنزور بضواحي العاصمة طرابلس.
مؤتمر الشباب الدولي الذي تستضيفه الاردن هذا العام في دورته الخامسة والثلاثين برعاية الملكة نور الحسين من تنظيم المركز الوطني للثقافة والفنون التابع لمؤسسة الملك حسين ، بالشراكة مع منظمة الامم المتحدة للطفولة (اليونسيف)، والذي اقيم في قصر الثقافة في مدينة الحسين للشباب ، والذي عقد تحت شعار ( الابتكار والقيادة)، والذي انطلقت فعالياته في الفترة من الثامن وحتى الرابع عشر من شهر اغسطس الحالي ، والذي تمحور حول التعليم والتماسك الاجتماعي والبيئة والتكنولوجيا.
وكان على راس الوفد الليبي السيدة (سميرة الشريف) مديرة مدرسة ولاء المعرفة للتعليم الحر ، وتكون الوفد الذي مثل شباب ليبيا في المؤتمر اربعة من الطلبة المتميزين منهم الطالبة (نورس مصطفى الهنقاري) ، والطالبة (رهف محمد) ، والطالب (محمود محمد الشريف) ، و( ايهم فرج الديب) ، و(رهف جمال الهاشمي) ،وكانت المشاركة الليبية مميزة في فالعاليات المؤتمر وفق الامكانيات التي أتيحت للوفد ليبيا والتي كانت بجهود ذاتية فردية وبالتعاون مع الجمعية المشاركة ومدرسة (ولاء المعرفة) للتعليم الحر ، إضافة للمشاركة في حوارات ومناقشات المؤتمر من قبل السيد (سميرة الشريف)
وألقيت في افتتاح المؤتمر على عدد من الكلمات التي بينت اهمية مؤتمر شباب العرب الدولي في تفاعل وتبادل الثقافات وإرساء دعائم الحوار ، إضافة للتطرق لمسيرة المؤتمر طوال 53عاما
وتخلل المؤتمر الذي شارك فيه شباب من سن 13، 17عاما يمثلون (14) دولة عربية وأجنبية جلسات حوار وورش إضافة لجلسات نقاش حول تقديم المشاريع التطوعية في خدمة المجتمع ، وتم خلال اللقاء الدولي الشبابي عرض المبادرة الوطنية التطوعية الاردنية والتي كانت بعنوان (كل خطوة بتعمل فرق) .
وأقيم على هامش المؤتمر فعاليات فنية وثقافية قدم فيها الشباب إلى جانب الدولة المضيفة تراث وثقافة بلدانهم إضافة لتنظيم زيارات للوفود المشاركة لمواقع سياحية ومراكز ثقافية في الاردن
وفي اختتام مؤتمر الشباب الدولي قدم المشاركون من الشباب توصياتهم التي سترفع الى هيئة الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة اليونيسيف وصندوق الامم المتحدة للسكان ، والتي تركزت على اهمية ادراج مساحات في المناهج الدراسية تعزز مفاهيم التبادل الثقافي واحترام الاديان ، وإضافة مواد تتناول مهارات الحياة والقيادة والتواصل واعتماد طرق تفاعلية ابداعية في التدريس ، وطالب الشباب العربي الحكومات بتشكيل مجالس رقابة لتطبيق ما جاءت به اتفاقية الامم المتحدة لحقوق الطفل وأهمية ضمان العدالة الاجتماعية لكلا الجنسين ، ووضع قوانين من شانها الحد من التعدي على البيئة وتشجيع اعادة التدوير واعتماد مصادر الطاقة المتجددة في جميع نواحي الحياة ، اضافة الى بناء المصانع بعيدا عن المناطق السكانية والأراضي الزراعية تفاديا لتلوث البيئي .
هذا وتعد مشاركة الشباب الليبي في مؤتمر شباب العرب الدولي في دورته ال35مشاركة متميزة بكل المقاييس في ظل الظروف الحالية والتوتر الحاصل ، وهو ما اوضحته السيدة (سميرة الشريف) التي ترأست الوفد الليبي معبرة عن سعادتها برفع علم ليبيا عاليا ، معتبرة (الشريف) المؤتمر بأنه منصة رائعة تمكننا من تقوية الشراكة مع الشباب والشابات الفاعلين في مناطقهم ، عن طريق مهاراتهم والعمل معهم على تنمية الابداع من اجل تحقيق اهداف التنمية المستدامة والسلام في المنطقة ، كما عبرت (الشريف) عن فخرها واعتزازها لمشاركتها للمرة الثانية في المؤتمر الذي يحظى برعاية وإهتمام من قبل الملكة نور الحسين وعلى مدى 35عاما بلا توقف.