تمت مراسم افتتاح مركز الحجر الصحي الخاص بوباء كورونا بحضور أعضاء المجلس البلدي سبها عبدالله لامين وأبوبكر جماعة مسؤول الملف الصحي ببلدية سبها و محمد أبوخزام نائب رئيس لجنة الأزمة وممثلة منظمة الصحة في المنطقة الجنوبية و مدير مكتب الخدمات الصحية سبها عبدالجليل عبدالله وأعضاء المراكز الصحية ومركز الأورام ببلدية سبها ويقع المركز بمقر السكن الطلابي للبنات عبدالرحمن البركولي سابقا.
قال الطبيب : علي السعيدي مدير مركز العزل والحجر الصحي ببلدية سبها إننا نشهد اليوم افتتاح هذا المرفق المخصص لمجابهة وباء كوفيد 19 المستجد والمعروف بفيروس كورونا حيث تبلغ القدرة االاستيعابية للمركز 60 سريرا منها عشرة أسرة عناية فائقة. مضيفا أن المركز يشتمل على 3 أماكن وهي: جناح العناية والجناح الخاص لحالات المراقبة المشددة للرجال والنساء مع مراعاة جانب النساء إضافة إلى العوازل فهي طبقا لمواصفات منظمة الصحة العالمية ويطابق هذا المركز أماكن العزل على مستوى العالم فقد تم تجهيز منطقة حمراء ومنطقة خضراء خاصة بالعالمين وذلك بوضع فواصل عزل بينهما من خلال النوافذ الزجاجية ولكن يمكن رؤية المريض من خلال هذا العازل.
وأضاف أن هذه الخطوة تهدف إلى التقليل من الاحتكاك مع المريض لا سمح الله إضافة أنه تم تحديد أماكن دخول وخروج العاملين سواء كان ذلك من حيث طلب الوجبات أو التخلص من النفايات وقد وصل عدد المتطوعين لحوالي 50 عنصرا طبيا بمركز الحجر الصحي وقد خضع أغلبهم لتدريب جيد بهدف مجابهة وباء كوفيد 19 المستجد وبدورنا نشكر إدارة الخدمات الصحية سبها التي كان لها دور كبير في تجهيز هذا المركز كما نشكر الحكومة الليبية والشباب المتطوعين من العناصر الطبية والطبية المساعدة الذين تفرغوا للعمل بهذا المركز. وأشار أ نتمنى أن تمر هذه الأزمة بخير على الليبيين ونتمنى من المواطنين الالتزام بطرق الوقاية وساعات الحظر المحددة من قبل السلطات الليبية. وأوضح أن هذا المركز شهد تعاون أغلب القطاعات الصحية و أولها مكتب الخدمات الصحية.
قال علي غيث متطوع بمركز الحجر الصحي إن هذا الافتتاح يعود لجهود إدارة الخدمات الصحية سبها ومنظمة الصحية العالمية وبدعم الحكومة الليبية إضافة إلى جهود العناصر الطبية والطبية المساعدة داخل البلدية. وأردف نتمنى ألا نضطر إلى استعمال هذا المركز وألا تحدث أي حالة إصابة داخل بلدية سبها. مضيفا أن العناصر الطبية المتطوعة للعمل بهذا المركز قد تم تقسيمها إلى مجموعات بين طبيب مناوب ومساعديه وهم المشرفون على جميع الحالات وقد تم تدريب الفريق تدريبا جيدا للتعامل مع حالات الإصابة في حال ظهورها لا سمح الله. بدوره ذكر أبوبكر جماعة مسؤول الملف الصحي ببلدية سبها أن هذا الافتتاح جاء بجهود ذاتية وفوق الممتازة بفضل تكاثف الجهود والمراكز الحيوية داخل بلدية سبها. مضيفا أن هذا الافتتاح نراه بمواصفات عالمية وهذا المرفق في حال تم توفير عدد وافٍ من الأسِرة فإن باستطاعته استيعاب حوالي 400 سرير ونأمل ألا نلجأ إلى الاستعانة به. مشيرا أن الكل تكاثف من أجل هذا الإنجاز بدءًا من إدارة الخدمات الصحية سبها والمجلس البلدي ومركز الأورام وجمعية الهلال الأحمر فالجميع بذل جهودا جبارة في إنجاح هذا العمل وأضاف أنه حسب تقرير منظمة الصحة العالمية يعتبر هذا المركز من أفضل مراكز الحجر الصحي على مستوى ليبيا وهنالك مركز آخر وهو العيادة النفسية للكشف وهذا مركز عبدالرحمن البركولي خاص بالعزل النهائي والمجهز بعناية فائقة بنسبة تجهيز 100%. ونوه نتمنى من المواطنين الالتزام فالمجلس البلدي والقطاع الصحي ببلدية سبها قام بما يمكن القيام به من تجهيز وإعداد في حال تفشي وباء كورونا داخل البلدية وعلى المواطنين الالتزام بقرار السلطات وأخذ التدابير الوقائية والالتزام بساعات الحظر المفروضة من قبل السلطات الأمنية داخل البلدية.
بدوره أضاف عبدالجليل عبدالله خضري مدير مكتب الخدمات الصحية سبها أن هذا المركز تم تجهيزه من قبل وزارة الصحة بالحكومة الليبية والقطاعات الصحية ونحن نتمنى ألا نحتاجه وألا ندخله ونشكر الجميع على تعاونهم من أجل تجهيز هذا المكان.