(فسانيا / مصطفى المغربي) ..
اتفق المشاركون في الاجتماع الافتراضي للجان الوطنية للإيسيسكو، الذي عقدته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة اليوم الاثنين تحت عنوان: (عالم ما بعد كوفيد-19: أي أولويات عمل وإجراءات من أجل التربية والعلوم والثقافة)، على أهمية الانتقال من معالجة أزمة جائحة كوفيد-19 إلى استشراف مستقبل العالم ما بعدها، والاستعداد له.
وخلال الاجتماع، الذي افتتحه الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، وشارك فيه أمناء اللجان الوطنية للتربية والعلوم والثقافة في 56 دولة من العالم الإسلامي وخارجه، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء والمتخصصين في قطاعات التربية والعلوم والثقافة، جرى استعراض التدابير التي اتخذتها عدد من الدول لمواجهة آثار الجائحة على مجالات التربية والعلوم والثقافة، ودار النقاش حول استشراف ما بعد الجائحة وما يجب القيام به وقتها.
في بداية الاجتماع تحدث المدير العام للإيسيسكو مؤكدا أن سؤال “ماذا بعد كورونا؟” حاضر بقوة في اهتمامات وأولويات الإيسيسكو، وأن الاجتماع فرصة لتبادل الخبرات وتقاسم التجارب والممارسات الناجحة، إذ يستجيب لطموحات الدول الأعضاء بالإيسيسكو بالانتقال من معالجة الأزمة إلى منطق استشراف المستقبل.
وتولى مسيرا الاجتماع، السيدة زينب عراقي، المشرفة على الأمانة العامة للجان الوطنية والمؤتمرات، والسيد على أقديم، المكلف باللجان الوطنية بالأمانة، تنظيم المداخلات وتقديم أمناء اللجان الوطنية بالدول الأعضاء للإيسيسكو، الذين تحدث كل منهم في مداخلته عن الجهود التي بذلتها بلدانهم لمواجهة تداعيات جائحة كوفيد-19، على مجالات التربية والعلوم والثقافة.
وفي ختام الاجتماع قدم الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، الشكر للمشاركين فيه على مداخلاتهم وآرائهم التي أثرت النقاش، مؤكدا أن الإيسيسكو تتطلع بنهاية الاجتماع إلى انطلاق الخطى حثيثة لتطبيق ما توافقت عليه الرؤى، خصوصا فيما يتعلق بتأكيد استراتيجية الشراكة بين المنظمة واللجان الوطنية، وتحديث الآليات، ووضع المستقبل نصب الأعين.