- محمود علي الطوير
قبل أن نسمح لأطفالنا بإختيار ألعابهم الألكترونية ، لزم علينا أن ندرك معنى تلك الألعاب و نتائجها ، وماذا يترتب عن اللعب بها ؟ ومع انتشار مخاطر العاب العنف والإثارة في الاجهزة الذكية فانها تؤثر على عقول الأطفال وحواسهم لذلك يجب الانتباه لانها تؤثر في الادراك الحسي والعقلي للأطفال فحسب و إنما تسبب في خمول لحواس الطفل وتأذي أعضائه ، ونسبة عالية من الأهل يبدون قلقاً بشأن المخاطر التي يتعرض لها أطفالهم أثناء اللعب ، و كما تثبتت بعض الدراسات حاجة الطفل للعب والألعاب الحركية والذهنية التي يستخدم فيها حواسه وعقله ، الا اننا نشير لمتابعة و مراقبة الأطفال في اختيار ألعابهم ومنها الإلكترونية علي وجه التحديد. وما أن نقوم بالبحث قليلاً عن خطر الألعاب الالكترونية حتى نجد المئات من المقالات والإثباتات العلمية تأكد على خطرها حتى تم التوصل لتسميتها بـ “المتعة القاتلة “. وأظهرت دراسة إسبانية أن ممارسة الأطفال لألعاب الفيديو لأكثر من تسعة ساعات أسبوعياً تشكل خطراً عليهم. فيما أكدت دراسة عِلمية أجرتها جامعة بوسطن الأمريكية من تأثير الألعاب والتطبيقات الإلكترونية التي تستخدم في الأجهزة اللوحية على عقول الأطفال ووفقًا لصحيفة “الديلي ميل” البريطانية. ربما تبدو الألعاب الذهنية بسيطة في الشكل الاّ أنها تحمل في طياتها الكثير من التعلم والذكاء وتنشيط دماغ الأطفال وابداعا في التصميم ، مع الاشارة لمخاطر حقيقة في البغض منها. كما سجلت تايلاند وفاة شاب اسمه (بياوات هاريكون) وعمره 17 سنه بسكتة دماغية ، والسبب قضاء ليلة كاملة من ألعاب الانترنت ، وفي الحقيقة الامر هذه ليست أول حالة وفاه بسبب الألعاب الالكترونية . ومع ظهور ثورات التكنولوجيا و التطور الملحوظ شهد العالم اكثر تطوراً ملحوظ لصدقات الأطفال بالألعاب الإلكترونية و التي أصبحت تجذبت الكثير الي ممارستها ، و بحسب دراسة من موقع News gaming ذكرت أن 46% من الأشخاص في منطقة الشرق الاوسط يمارسون ألعاب الإثارة علي الهواتف الذكية . وبالرغم من أن الغرض من الالعاب هذه كان الترفيه والتسلية ، الا أن الافراط فيها وصل الي حالات الادمان والتي توصل إلى الموت . و في تقرير لمنظمة الصحة العالمية صنفت الاضطرابات الناتجة عن الافراط في ممارسة الالعاب الي نوع جديد من الادمان اسمه ( ادمان الالعاب الالكترونية ) ، وادرجته ضمن الاضطرابات النفسية ووضعت له تعريف و هو : ” نمط من سلوكيات اللعب ( اللعب بالألعاب الرقمية أو اللعب بألعاب الفيديو ) التي تتميز بضعف التحكم في ممارسة اللعب، وزيادة الأولوية التي تُعطى للعب على حساب الأنشطة الأخرى إلى حد يجعله يتصدر سائر الاهتمامات والأنشطة اليومية، ومواصلة ممارسة اللعب أو زيادة ممارسته برغم ما يخلّفه من عواقب سلبية. وذكرت أن مخاطر الالعاب الإلكترونية الذكية كتيرة جدا منها الاجتماعي والبدني والسلوكي والامني مثل الانطوائية والاكتئاب واضطرابات النوم وزياده فرصة الاصابة بأمراض كثيرة منها السكته القلبية او الدماغية بسبب ارتفاع نسبة الادرينالين في الجسم ، أو الاصابة بالعمي الجزئي أو الكلي بسبب ضغط العين أو انفجار الشبكية و ينتج عن ذلك تاثير في القوة الحركية و العضلية وغيرها من الامراض الخطرة والمميته ، مع الأخذ في الاعتبار ان مستعملي هذه الألعاب اغلبهم أطفال . وعلى هذا الأساس اغلب الدول أعلنت الحرب على الالعاب الإلكترونية ومن ضمنهم الصين و تعتبر أكبر أسواق الألعاب في العالم ومسؤولة تقريبا عن ربع الدخل السنوي لصناعة الألعاب حول العالم ، فرضت الحكومة الصينية مجموعة من القواعد الجديدة لتنظيم عالم الألعاب على الإنترنت، و تمنع أي شخص تحت سن 18 عاما باللعب على الإنترنت بعد الساعة العاشرة مساء وحتى الثامنة صباحا. أما عن ليبيا والعالم العربي نشهد لعبة ذكية إلكترونية أخذت عقول الأطفال والشباب ويطلق عليها ” بوبدجي” وهي اثارة لحروب إلكترونية تزرع في نفس اللاعب روح منافسة قتالية شرسة يستخدم فيها جميع أنواع الأسلحة بطرق إلكترونية ، تولد له الرغبة في الانتقام جرا منافسة قتالية بغية الفوز على خصم في عالم افتراضي ، مع أخذ الزمن والوقت في الاعتبار اثناء ممارسة اللعبة ؛ الا ان اللاعب يشعر بقلق و تؤثر و يضع كل حواسه داخل منافسة شاشة صغيرة إلكترونية ، قد تكون سبباً في