- فسانيا :: منى توكا
أقيمت بمدرج كلية اللغات بسبها ورشة حوارية بعنوان: “دعم و تمكين المرأة في المناصب القيادية ، الواقع المأمول ” بتنظيم قسم دعم و تمكين المرأة و بالتعاون مع مركز التدريب والتطوير ومركز خدمة و تنمية المجتمع و البيئة بجامعة سبها .
واستهدفت الورشة أعضاء وعضوات هيئات التدريس بالجامعة و مؤسسات المجتمع المدني والمهتمين بشؤون المرأة. وقالت الدكتورة” مبروكة الفراوي ” عضو وحدة النشاط بقسم تمكين المرأة ودكتورة بقسم علم الاجتماع بجامعة سبها إنه من أهداف الورشة إبراز الشخصيات القيادية والريادية في الجامعة، ودعمها وتمكينها للوصول إلى المناصب القيادية.
وعبرت “الفرواي” عن أسفها عن عزوف الرجل عن حضور ملتقيات المرأة وخاصة في هذه الورشة حيث أكدت “الفراوي أنه تم إرسال دعوات عامة وخاصة. مؤكدة أن الرجل عنصر أساسي في دعم المرأة وتمكينها ومن المفترض أن يكون هو السباق، وأن استمرار هذا العزوف سيكون له ردود سلبية عن تمكين المرأة، متمنية أن يكون الرجل هو السباق في الورش والملتقيات القادمة.
وقالت الباحثة القانونية في إدارة الجامعة والمشاركه في الورشة في جانبها القانوني بورقة بعنوان “المرأة والقانون” الأستاذة “سليمة النمر” إن القانون كان كافلا للمرأة حق الترشح للانتخابات ولكن مع مرور الوقت وللظروف الاجتماعية اضمحل هذا الدور حتى وصلنا للوقت الحالي حيث أصبحت المرأة شبه مهمشة.
وأكدت “النمر” أنه من عام 2014 قامت النساء بدور كبير في البحث عن إدراج نصوص تنظيمية في الدستور تضمن حقوقهن وقد تم هذا الأمر. وأن هناك الآن مسودة معروضة على لجنة الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور، متمنية اعتماد هذه النصوص. وفي الجانب الإعلامي شاركت عضو هيئة التدريس بجامعة سبها وعضو في مكتب تمكين المرأة الأستاذة “صالحة الدماري” بورقة بعنوان: ” وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على تمكين المرأة” حيث قالت إنها اختارت أن تسلط الضوء على الصور النمطية الخاطئة التي رسمتها وسائل الإعلام عن المرأة وكيفية تغيير هذه الصور وأنه على المرأة أن تلجأ إلى الإعلام الجديد “مواقع التواصل الاجتماعي” لإبراز دورها حيث تعطيها فرصا لإبراز أفكارها وأدوارها القيادية.
وعبرت “الدماري” عن سعادتها بالحضور النسائي الكبير لهذه الندوة، مؤكدة أن استمرار مثل هذه الندوات والورش بشكل دوري سيساهم بشكل كبير في تمكيين المرأة. وقالت رئيس قسم دعم وتمكين المرأة الأستاذة “سعدة عبدالله مختار” إن هذه البرامج تشجع المرأة و تحثها على الدفع بنفسها لتتقلد المناصب القيادية، كما تخلصها من عقدة النقص و الشعور بالدونية و تكسبها الثقة بنفسها.
وأضافت أن هناك خطة استراتيجية للقسم للعمل على تحقيق الأهداف التي أنشئ القسم من أجلها و ذلك لترشيح القيادات النسائية لتولي مناصب قيادية في الدولة الليبية. وتناولت الورشة ستة محاور وهي : تجارب العالم في تمكين المرأة، التمكين النفسي للمرأة، تمكين المرأة في المجتمع المعوقات والحلول، الريادة الفكرية للمراة القيادية، وسائل التواصل الاجتماعي و أثرها على تمكين المرأة قياديا، المرأة و القانون.
وخرجت الورشة بعدد من التوصيات من ضمنها دعم وتمكين المرأة في المناصب القيادية وتوفير البيئة المناسبة لها، الاستفادة من تجارب العالم في تمكين المرأة ، تبني سياسة الحصص في توزيع المناصب القيادية في جميع المؤسسات الليبية، الاستفادة من الفكر الريادي للمرأة،ضرورة تنظيم ورش عمل، وعقد ندوات حوارية لتشجيع المرأة لتولي المناصب القيادية،ضمان دعم حماية المرأة قانونيا.