(فسانيا/مصطفى المغربي) ….
نظمت مؤسسة رواحل لبناء الإنسان، صالون تفاعلي حواري عن انتهاكات حقوق الطلبة والمعلمين في المدارس، حيث ناقش الصالون، التحديات التي تواجه المعلم في ليبيا، والاتفاقيات الدولية والمحلية، والضرب بالمدارس كوسيلة عقاب، والإهانات والتعنيف اللفظي وأثاره النفسية والاجتماعية، والدور التربوي المرجو من المدارس، إضافة لمناقشة التشريعات واللوائح التي تنظم العلاقة بين المعلم والتلميذ في القوانين الليبية .
الصالون الذي عقد مساء السبت 22-1-2022 استهدف طلبة الجامعات والخريجين والعاملين الجدد من الشباب في حقل التربية والتعليم،وإلتئم بإشراف (أ. علاء الدين عز الدين)، وإدارة (د. أحمد بالحاج)، وبمشاركة(أ. سهام السويح)، و(أ. ناديةالعايب)، و(أ. فاخر فطيس)، والمحامية القانونية(أ. مسرة الدوكالي )، وبحضور نخبة من الأساتذة والتربويين.
د. أحمد بالحاج أ. سهام السويح أ. نادية العايب أ. فاخر فطيس أ. مسرة الدوكالي
وهدف الصالون، إلى التعريف بحقوق الطلبة والمعلمين والمدراء وفهم أفضل لها، وتسليط الضوء على انتهاكات هذه الحقوق، وعرض لأهم العوائق والمشاكل التي تواجه الطلبة والمعلمين، وتحديد أسبابها ووضع حلول لمعالجتها .
وبعد حوار ونقاش جاد اتسم بالموضوعية ونضج في طرح الآراء وتبادل وجهات النظر، أنتج الصالون عدة توصيات من شأنها تعزز الارتقاء بالقوانين الحالية للحد من الانتهاكات وإعداد بيئة صحية ملائمة للجميع، من أهمها :
بضرورة تفعيل الاتفاقيات الدولية والمحلية والقوانين التي تضمن حقوق المتعلم والمعلم داخل المدرسة، والاهتمام بالكفاءة الثقافية في الكتاب المدرسي التي تدعم القيم الاجتماعية والدينية من اجل التداخل الثقافي وتضمن حقوق الانسان ومبدأ التسامح، واقامة الورش والندوات والمحاضرات والحواريات لنشر الوعي الحقوقي لدى المعلم، والعمل على تأهيل الاخصائيين والمرشدين الاجتماعيين والمعلمين مهنيًاً وتربوياً، وتأهيلهم لحل المشكلات، مع الاستعانة بالأبحاث الحديثة في مجال التربية وادارة الصف، إضافة للعمل على تعزيز الانشطة المدرسية وتطوير المناهج المستخدمة، و طرائق التدريس المتنوعة، والاهتمام بالتجديد المعرفي والتقني والتكنولوجي الذي يساعد المتعلمين والمعلمين على الابداع والابتكار والعمل بروح الفريق، وبضرورة متابعة المجلس الاعلى للتعليم للعملية التعليمية، والتشديد على دور الرقابة على المدارس وفرض قوانين صارمة لمنع العنف اللفظي والبدني ومنع أي أفعال يرفضها المجتمع والدين.
كما أوصى المشاركون في الصالون بأن يتولى الاخصائي الاجتماعي والمرشد الاجتماعي تحديد لكل الاسباب والدوافع التي تؤدي للعنف داخل المدارس بكل اشكاله من خلال ايجاد المشكلة ودراستها ومعالجتها، وتوجيه الطلاب من الناحية السلوكية ومتابعتهم طول السنة الدراسية، والعمل على إيجاد آلية تعاون مشتركة وبيئة ايجابية بين المعلم والمتعلم والاخصائي والمرشد الاجتماعي وادارة المدرسة والاسرة، لمعالجة أي سلوك خاطئ يفعله المتعلم .
هذا وتجدر الاشارة أن مؤسسة رواحل لبناء الإنسان المنظمة للصالون هي مؤسسة أهلية جامعة لكل أطياف المجتمع، تعمل لإحداث نهضة شاملة، وتتولّى رعاية النشء، ورعاية الشباب ودعمه للمساهمة في نهضة ليبيا.