مفتاح العلواني
فلا لي في غيابكِ صبرُ
الأنبياء.
ولا عزمُ إذا ما جارت الذكرى
على مهلٍ يُواسيني..
أقِيليني..
ورُدّي في أزقةِ هذا القلبِ
أياماً تُعلّلني..
وتمسحُ قيظَ قسوتكِ
الطويلةِ عن وجهي
وتُحييني..
أقِيليني..
فما أنا قادرٌ عن حملِ
نفسي..
ولا حتى لهذا القلبِ ما
يُلهيهِ عن وجعٍ..
فيضحكُ رغم كونِ الجرحِ
لا يَسلو فيُسليني..
أقيلي شوقَ معدومٍ..
يُساوم وقتهُ المشؤومَ عن وقتٍ
بلا ترحٍ..
يُردّد في زواياه بقايا
من أغانيهِ..
وينسى حين نادى في خنوعٍ:
حنانيك أعينيني..
أقيليني..
وسيري في طريقِ الكرهِ
سيري لا تناديني..
فهذا العمرُ قد عطُبَ.. وما لندائكِ المبحوحِ خلف العمرِ
شيءٌ.. كي يعافيني.
المشاهدات : 120