فعاليات مهرجان سوابيت الياسمين الثالث

فعاليات مهرجان سوابيت الياسمين الثالث

اختتمت فعاليات سوابيت الياسمين في نسخته الثالثة  مساء السبت 2016/12/10 الذي أقيم على فترتين صباحية ومسائية وذلك بفندق راديسون بلو” المهاري” بمدينة طرابلس التي ينسب لها الفل والياسمين عبر أزقتها وأروقتها القديمة ناشرة عطرا فواح نتنسم عبيره رغم جراحها آلامها ناثرا عشقا أبديا لهذه المدينة المعطاءة.

حيث اقتصرت الفترة الصباحية على افتتاح المعرض الذي ضم الطوابع البريدية والعملات القديمة التي أشرف عليها أ. (عبد الحفيظ الصادق بن عون)  وأ (عبد الله الأسود)  وأ. (سليمان أبو مليانة) ، كما شارك أصغر هاوي (قيس عيسى شندور) بمجموعته  ، بالإضافة لنادر (جبر بو تبينة) في هذا المعرض ، بينما شارك أ. (عبد المجيد دواس) وأبناءه علي ومحمد بالتعاون مع أ.(المعتصم بالله فوزي الكموشي) بجناح أختص بالمقتنيات التراثية الذي بين   الحياة القديمة بكل بساطتها مستعرضين الأدوات التي كانت تستخدم قديما لتسخيرها في معينات الحياة اليومية في الزمن الجميل .

وشاركت أ.( منيرة الشتيوي) وأ. (عبد الحكيم النائلي) بعرض لوحات من أعمالهم وأعمال المعلمين والمعلمات بطرابلس  أبرزت الطابع الطرابلسي بكل خصوصياته ، وكانت لمشاركة الطفلة (شهد) بصورها الفوتوغرافية نكهة خاصة اضفتها في هذا المعرض ، وخصص جناح لعرض الكتب التي تحدث عن مدينة طرابلس باشراف مكتبة الرواد .

أما الفترة المسائية والتي انطلقت حوالي السابعة مساءاً من يوم السبت  استهلت بكلمة من رئيس مهرجان سوابيت الياسمين الثالث  م . (صلاح حودانة) مرحبا فيها بكل المشاركين والحضور مثنيا على حرصهم لمتابعة فعاليات هذه النسخة .

ثم تحدث أ. (ناصر الكريوي) من المجلس البلدي لمدينة طرابلس عن الاهتمام بالتراث الخاص بالمدينة وإبرازه والمحافظة عليه.

وألقى أ. (جمال عبد المطلب الحسني) مثقف وحريص على حضور هذه الفعاليات كلمة حرض فيها على ضرورة تذكير الأجيال بالتراث لتأكيد استمرارية هذا الاهتمام والمحافظة عليه من جيل لجيل.

أما أ. (عبد المنعم اسبيطة) أحد أعلام مدينة طرابلس عبر عن بهجته بهذا اللقاء ببيت شعر اختزل فيه عشقه الخالد لهذه المدينة.

وتنوعت فقرات هذه الفترة بين توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة سوابيت الياسمين ، وعزف متنوع للفنان (فؤاد الأمير) صحبة د . (النايلي) وعروض فنية موسيقية استعراضية من قبل أطفل مدينة طرابلس عبرت عن التراث والأصالة والفلكلور الذي تتميز به مدينة طرابلس قديماً ، وتخلل فقرات العرض عرض مرئي عن مدينة طرابلس كيف كانت وكيف أصبحت عليه اليوم من واقع مرير لكسر الصمت وتوجيه نداء عاجل لإنقاذ مدية طرابلس مدينة الياسمين عنوان ليبيا وحاضرها من الضياع والتدمير المقصود والغير مقصود ، إضافة لعرض مرئي عن مسيرة الفنان الراحل (محمد السليني) كلمسة وفاء ومحبة وتقديراً لعطائه الذي استمر لأخر لحظة في حياته .

واختتمت الفعاليات  بأداء مميز لفرقة ناصوف للمالوف والموشحات.

مهرجان (سوابيت الياسمين) في نسخته الثالثة كان برعاية قناة بانوراما وبالتعاون مع جمعية فخر ليبيا إضافة لمبدعي ومبتكري المهرجان من المتطوعين والمتطوعات حضر فاعليته العديد من الشخصيات الفنية والثقافية واتخذ طابع عائلي بحضور عدد كبير من العائلات وجمع من المهتمين بالتراث والأصالة .

ومهرجان  (سوابيت الياسمين) مهرجان يبرز الإرث الحضاري والثقافي والفني لمدينة طرابلس مدينة الياسمين ، وجاءت التسمية من فكرة سبات خاص لكل عارض وللزهور  وأصبحت في الجموع (سوابيت الياسمين) والياسمين رمز من رموز مدينة طرابلس.

و(سوابيت الياسمين)  يهدف إلى توجيه رسالة  من خلال كل فنان وكل عارض وكل مشارك ومهتم بالتراث والأصالة للمجتمع وحتى لصناع القرار والمشرعين للاهتمام بهذه المدينة التاريخية والأثرية فهي واجهة ليبيا وعنوانها وحاضرها ومستقبلها ، وتحسيسهم  بأهميتها  وأنها في خطر .

وكان قد انطلق قبل ثلاث سنوات بمسميات مختلفة وأخرها كان بالسرايا الحمراء حتى استقر على اسم قار والذي حمله هذا العام اسم (سوابيت الياسمين) وجاءت  فكرته من مجموعة على قناة التواصل الاجتماعي الفيسبوك تعنى بالتراث والموروث الثقافي الطرابلسي وبعد حوارات ونقاش وتواصل كانت النتيجة  فكرة لمهرجان يعنى بكل شيء جميل بمدينة طرابلس ، فخرج  من العالم الافتراضي إلى عالم الواقع وتم اختيار الشخصيات المؤثرة والفاعلة والناشطة فاجتمعوا على فكرة جميلة اتخذ لها اسم أخيراً (سوابيت الياسمين) …..

فسانيا / عائشة التواتي / تصوير/ مصطفى المغربي

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :