- محمد زيدان
وأنا في مدار القيظ / في إهاب الخارج من سطوة الفصول
أتداولُ مساءً نمطيا لا ملامح له
وبأكمام بسيطة جدا
لا حذاء يُذكَر
لا أغنيات
ولا أيُّ سِيْرة
أدحرج جسدي المُنَدَّى على سلالم الإله القزحية، وأتعلق بمواشير الضوء – آنَ هَتْكِها أغشيةِ الضباب
متخاطفا بين انعكاسات بروقها القصية
متصالبا كمِقَصٍّ أسطوريٍّ من نارٍ وثلج
مسفوعًا بالتوق / مصفوعًا بالحنين / مشفوعًا بتَبْكِيَةٍ مُفرَدة / مسقوفًا بسماءٍ رعناء
مُسوَّرًا بالعتمات كلها
ومأخوذًا لصالح الهدير
سوف أُزْلِقُ سحابتي على ظهرها
وأقول: أرجوك يا الله
دعها تضِلُّ طريقها وتنسى العناوين القديمة
وأرجوك مرةً أُخرى: لا تهْدِها سواءَ السبيل بأيِّ شكلٍ من الأشكال
لأنه أصبح كلاسيكيًّا جدًّا يا الله
وغير صالحٍ أبدًا لحملات السماء الدعائية
فماذا لو استطعنا إقناع البشر باعتناق عقائد الغيم
وقراءة أسفار البحر
ودراسة مذاهب النجوم
وشرح متون الطير
واقتفاء هوامش الريح
وفلسفة حبّاتِ المطر..!