(فسانيا/مصطفى المغربي) ….
أكد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا، “مارك أندريه فرانش” في تصريحات خص بها صحيفة فسانيا : انطلاق برنامج بناء السلام المحلي والتعافي في الجنوب، والذي يمتد لثلاث سنوات، في تسع بلديات رئيسية بالجنوب وهي : براك سبها – أوباري – مرزق– غات – القطرون – الشرقية – الكفرة – ربيانة، موضحاً “فرانش” الهدف من البرنامج في كوته يعمل على تحقيق سلام مستدام بتعزيز الاقتصاد المحلي في جنوب ليبيا، من خلال دعم الحكومة في توفير الخدمات الأساسية وتحسين سبل العيش، وإيجاد فرص عمل للشباب والنساء، ودعم الأعمال التجارية، وتعزيز الثقة بين المواطنين والمؤسسات المحلية والمنظمات المدنية والقطاع الخاص، للمساهمة بشكل فعال في عمليات بناء السلام والتنمية المحلية.
وأشار “فرانش” بأن المبادرة تعتمد على تنفيذ أنشطة كتطوير تسع خطط للتنمية المحلية وبناء السلام تغطى الخدمات الأساسية والانتعاش الاقتصادي، وتنفيذ 100 مشروع أساسي في إطار هذه الخطط، وخلق 5000 فرصة عمل، ودعم 700 مشروع تجاري صغير بالدعم التقني والمالي، وتنفيذ ما لا يقل عن 25 مشروعاً لتشجيع عودة النازحين داخليا.
منوهاً أن ذلك سيساعد على استعادة الثقة بين المواطنين والمؤسسات، وكذلك بين المواطنين، من خلال دعم المؤسسات المحلية في تقديم الخدمات الحيوية وتعزيز الانتعاش الاقتصادي المحلي في المدن الرئيسية بالجنوب والسلطات المحلية، ومن خلال هذا البرنامج سيتم إشراك الإدارات المحلية ومنظمات المجتمع المدني والقادة لإحلال سلام شامل ومستدام على المستوى المحلي، بما في ذلك التخطيط المشترك، بالإضافة إلى مصاحبة صناديق إعادة الإعمار والمؤسسات الوطنية المكرسة للتنمية في الجنوب، لزيادة قدرتها على التخطيط والتنفيذ بشفافية .
هذا وقد كان الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا، “مارك أندريه فرانش” في وقت سابق عقد اجتماع مع وزير الحكم المحلي السيد “بدر الدين التومي” بحضور وزير التخطيط السيد “محمد الزيداني”، وعدد من عمداء بلديات الجنوب، وعدد من السفراء والمنظمات الدولية، والذي تركز حول برنامج السلام المحلي والتعافي لسكان الجنوب، وذلك بالشراكة بين حكومة الوحدة الوطنية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، حيث تمتد فترة هذا البرنامج لثلاث سنوات، الذي يهدف إلى تحسين الخدمات و سبل العيش وخلق فرص العمل ودعم الأعمال التجارية لعدد من بلديات الجنوب الليبي.
هذا وتجدر الاشارة أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعمل على إحلال سلام مستدام وتعزيز الاقتصاد المحلي في ليبيا من خلال دعم السلطات على توفير الخدمات الأساسية وإيجاد فرص عمل للشباب والنساء، و شراكات مع السلطات المحلية، والمجتمع المدني والقطاع الخاص لإحلال سلام شامل ومستدام للجميع على مستوى المجتمع المحلي.
ويتم خلال الفترة المقبلة وخاصة مع زيارة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا، “مارك أندريه فرانش” نهاية مايو الجاري للجنوب الليبي، بالتركيز على الجنوب وبدوره القيادي في حث الشركاء الليبيين والدوليين لتعزيز الاستقرار من خلال استراتيجيته لبناء السلام وبناء القدرة على مواجهة الأزمات في جنوب ليبيا.
ويعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا UN DP ، منذ عام 1976، وعلى مدار السنوات الماضية، قام بإعادة تنسيق دعم للوفاء بالأولويات الناشئة ، ومنذ اندلاع النزاع في عام 2014 وتدهور الحالة الإنسانية، ما زال يدعم البرنامج انتقال ليبيا إلى اتفاق سياسي شامل، وحكم خاضع للمساءلة، وتحقيق الاستقرار، والإنعاش الاقتصادي، والقدرة على الصمود.