- شريفة السيد
الشِّعرُ دولتُنا التي في خيرِها
عاثتْ جُيوشُ الغدرِ والإجْحَاف
وتلكّأتْ فيها الحقيقة ُ ثمَّ لمْ
تجدِ الرَّصاصةُ مُعظمَ الأهداف
عادتْ إلى صَدْري كأنّي قصْدُها
لتعيدَ نكْستَنا على الأكتاف
ِ
الشِّعرُ نكسـتُنا إذنْ لا تفرَحِي
يا عَينُ لُمِّي فرْحَة المُشْتاقِ
وتأدَّبِي يا ذِكرياتي واعْلَمِي
أنَّ الحَنينَ لهُ يفكُ وِثاقي
الشِّعرُ ما حَلَّ القضايا لا.. ولا
مَنعَ احتباسَ الدّمْعِ في الأحْدَاقِ
،،
الشِّعرُ يقتلني ويُقلِقُ رَاحَتي
ويُذيبُني فوقَ السُّطورِ عَذابا
الشِّعرُ قِلةُ حِيلتي, ومُصِيبتي
أنّي عَشِقتُ القَوْلَ والإسْهَابا
لكنهُ حينًا يقُضُّ مَضاجِعي
ويمُرُّ وَهْمًا في دَمِي كذَّابا
،،
هو طيبٌ ومهذب ٌ لكنَّهُ
كسَرَ الزُّجاجةَ واستباحَ عُطورِي
كم ظلّ يُطعِمُني ويؤنسُ وَحدَتي
وظلَلْتُ أبني واحتي وقُصُورِي
وبلحظةٍ هدَمَ الذي أنشأتُهُ
ما عادَ يُرضي عِزّتي وغُرُورِي
،،
قلقٌ على قلقٍ أراهُ مُقاومًا
عِلَلاً تفشَّتْ، كَحَّلتْ أهْدَابا
وبكلّ ألوان الأناقةِ يقْتفِي
أثرَ الفحُولِ، مُهذبًا مِطيابا
ويعودُ يحنثُ بالعهود يُزيحُني
ويهزُّ عَرْشي يُنكِرُ الأنسَابا
::
حاشية
ــــــــــــ
الشِّعر يسجنُني يُسَلسِلني بِهِ .. فأظـلُّ أزحَفُ بالجُروح الغائرَة
ْ
ويُعيدُني حينًا لعُمقِ حنينِهِ …… بغَيَابَـةِ الفرَحِ العَنيدِ الماكِرَة
ويُضِيءُ إظلامًا ويُظلمُ جَنَّةً… فأروحُ أهذي مِنْ غيابِ الذاكرَةْ