بقلم :: نجوى التوهامي
في الزمن المثقلِ بالوجعِ …بالهموم
لابد من التصالحِ مع الحياة …مع الفرح
هو فقط من يرينا في الخريف أزهار الربيع
وحده ” كمقهى صغير على شارع الغرباء
هو الحب يفتح أبوابه للجميع”
هكذا قالت لي العرّافة –التي كنت أتأملها– وهي تقذف
بصدفاتها على وجه الرصيف
وأكملتْ …..
الحياةُ؛ أماكن نرتادها تباعاً،
والحنينُ هذا النابضُ المستبدُ…
الذي يحكمنا بالشوقِ المُؤبد،
مازال يُسرفُ بداخلك في اجترارِ الذكريات
كمتسللٍ محترف الرمياتِ، يهاجمُ مرمى أحلامكِ
ومازال يطاردُكِ الشوقُ بشراسة
يجذبُ نياطَ قلبكِ
ويجذبُكِ إليه بأوسعِ البسماتْ
لذا… كوني سحرًا وتدفقي فرحًا
كشلالٍ من الأعالي
كي تنهض بلادكِ من الحزن
ازرعي فوق الأرصفة المهشّمة بذور الأغنيات
وعلى الطرقات المقفلة المسدودة
ماتيسر لك من البهاء، والنقاء و كنوز الأمنيات
وانثري في المساءات السعيدة؛ قصيدة … وحكايات
كي تموتَ الحرب.
ابتسمتُ لها بحب
وعرفت أنها لامست الحقيقة
لذا غادرتها وقررت أن أنتعل الفرح، وأسرق الوقت المرهون بدقيقة
وأركض في شوارع القاهرة التي تصرخ بملء حنجرتها… هنا الحيااااااة.