بقلم :: نجوى التوهامي
وانا الحاضرةُ إليك
كنت أتسولُ حضورك كل يوم على الطرقات، كأولئك الأطفال المادّين أيديهم للفرح.
الهاتفين بالأمنيات
لم أدرِ -ذاك اليوم، حينما أتيتَ-
كم مرة غسلتُ وجهي، وتعطرت
كم مرة شربت قهوة، وكم مرة أكلت
كم فستان، لبست وخلعت
وكم لهفة، من الفرح بكيت
وكم مرّتْ على لساني أغنيات
وتسائلت؛
هو يحب الأبيض؟ لالا
يحب الازرق ؟ لا
ومن الفرح نسيتُ بأنك تعشق الأسوَد .
ولكنك شطبت على كل الالوان، ونسيت
أن تبقى معي كما عاهدتني وتزرع في غربتي الأمنيات
لم يعد هناك من الوقت ان أقص عليك خيبتي…..و انكساري، وكل وعودك الباسمات
ها أنا ألملم نفسي بعد أن غادرتني ومضيت
فلا تخبرني بأنك قد غادرت،
لا لاتخبرني
دعني اتوهم بأنك لازلت مني على بعد النظر. على بُعد الدموع الواقفات
ولا تؤكد لي بأنني بعدك بقيت وحدي عُرضة للخوف… للغرق….لنهم الخيبات.
المشاهدات : 712