كتبت :: رئيس التحرير لعل من غرائب الأمور أن تشرعن الممنوعات من قبل الجهات المسؤولة في الدولة الليبية وأن تمنح لها التصاريح الرسمية التي تخولها للعمل على مرأى ومسمع جميع الجهات الضبطية التي يفترض بها أن تكون هي صمام أمان الوطن وبطبيعة الحال فهذا الكلام واقع ملموس وليس محظ افتراء . ولعل سكان الجنوب عامة وسبها خاصة يدركون حقيقة وجود الوقود في المحطات الرسمية وبدون ازدحام في العاصمة طرابلس حتى في أوقات الاشتباكات والاقتتال ، بل وهو موجود أيضاً فيما بعد طرابلس من مدن وأنت متجه باتجاه الجنوب الليبي ، لكن هذا المنظر الطبيعي يختفي بمجرد دخولك لمنطقة
كتبت :: رئيس التحرير لعل من غرائب الأمور أن تشرعن الممنوعات من قبل الجهات المسؤولة في الدولة الليبية وأن تمنح لها التصاريح الرسمية التي تخولها للعمل على مرأى ومسمع جميع الجهات الضبطية التي يفترض بها أن تكون هي صمام أمان الوطن وبطبيعة الحال فهذا الكلام واقع ملموس وليس محظ افتراء . ولعل سكان الجنوب عامة وسبها خاصة يدركون حقيقة وجود الوقود في المحطات الرسمية وبدون ازدحام في العاصمة طرابلس حتى في أوقات الاشتباكات والاقتتال ، بل وهو موجود أيضاً فيما بعد طرابلس من مدن وأنت متجه باتجاه الجنوب الليبي ، لكن هذا المنظر الطبيعي يختفي بمجرد دخولك لمنطقة
افتتاحية فسانيا شهر رمضان المبارك على الأبواب وأيام قليلة تفصلنا عنه ويبدو واضحاً أن أغلبية المواطنين سيستقبلونه هذا العام بجيوب خاوية الأمر ليس جديدا على كل حال . قطرات السيولة الشحيحة التي قامت المصارف بتوزيعها على المواطنين خلال الأيام الماضية والتي جاءت بعد عدة أشهر من القحط المصرفي تبدو أضعف وأقل من أن تفي بإلإلتزامات السابقة ناهيك عن اللاحقة وتوزيعها على المواطنين في هذه الفترة الحرجة لا يعدو أن يكون ذراً للرماد في العيون فالمذي ستفي به قيمة مالية زهيدة سقفها الأقصى ( 500 ) دينار ليبي أمام التزامات تتجاوز ثلاثة أشهر طوال هذه في سبها ، أما
إذا ما قسنا عدد محطات الوقود في سبها وحاولنا أن نرى مدى تناسب عددها مع نسبة السكان ربما خرجنا بنتيجة أنه سيكون لكل عشروين مواطن في سبها محطة خاصة به . وذلك بالنظر إلى كثرة عدد المحطات وانتشار مواقعها داخل المدينة وخارجها أما الحقيقة فهي غير ذلك تماماً فقد صار الحصول على الموت في مدينة سبها أهون بألف مرة من الحصول على الوقود . موظفو المصارف العاملة في مدينة سبها يساهمون بشكل كبير جداً في تعميق أزمة السيولة التي تمر بها
الأفتتاحية نحن الان في شهر رمضان المبارك وما هي إلا بضعة أيام ونكون في صلب الشهر الفضيل ومازالت الأزمة المادية قائمة في كل مدن ومناطق الجنوب بل إنها في الآونة الأخيرة زادت وإستفحلت بشكل عجز فيه المواطن البسيط في فزان عن الحصول على قوت يومه فكيف به وهو في موسم المصاريف الكبرى ” رمضان ثم العيد ” ! أزمة الصرف الصحي في مدينة سبها قديمة متجددة وكل ما في الأمر أنها في السنوات الأخيرة زادت من معدلات الظهور لأن الإمكانيات البسيطة التي كانت تحد من حصولها قد تم نهبها وسرقتها في وضح النهار ودون أي رادع قانوني أو إجتماعي
افتتاحية فسانيا والوطن يتخبط سياسياً واقتصادياً، وفكرياً، هاهو ينتعش ثقافياً، معادلة غريبة تدعوا للتساؤل: هل الثقافة رديفة المعاناة؟ وهل صحيح أن الكاتب الحقيقي يغمس ريشته في مداد وجعه وأوجاع الآخرين؟ وأن أعظم الأعمال الفلسفية والفكرية هي نتيجة طبيعية للتساؤلات الوجودية الكبيرة والعميقة التي لازالت البشرية حتى هذه اللحظة تبحث عن إجابات شافية لها تروي عطشها الأزلي للمعرفة. قد يعتقد بعضنا أننا نتحدث هنا عن شعارات، ونسوِّق لدعاية لا تقارب الواقع الليبي ولا تنطبق عليه، ولكن فلنُمعن النظر قليلاً ولنكنْ منصفين، ألا تحاول النخبة المثقفة والوطنية في هذا البلد على قلتها التغريد خارج سرب العبث والغوغائية؟ ألا تسعى جاهدة
هبوا من كل حدب وصوب من مشارق ليبيا ومغاربها ، لم يطالبوا بتكليف رسمي ولا عهدة مالية ، لم يضعوا شروطاً تعجيزية ، لم يمرروا طلباتهم بورقات مختومة ، لم يساوموا على دم أخوتهم هم فقط لبوا نداء الواجب والوطن ، الاشتباكات الدامية التي استمرت في مدينة سبها بين الأخوة لم تتجاوز أسبوعين حتى راح ضحيتها عشرات الأبرياء والجرحى من الطرفين وباقي السكان ، وشلت حركة المدينة بالكامل وحكوماتنا الغارقة في دماء الليبيين حتى النخاع ، أكتفت ببيانات هزيلة لا تسمن ولا تغني من جوع بل ربما كانت تغذي أحد أطراف النزاع بطريقة أو أخرى ، ربما لا
الافتتاحية يوشك المجلس الرئاسي أن يطوي عامه الأول دون أن نسجل له أي إلتفاتة ناحية الجنوب ودون أن نرى له أي تصريح أو تلميح بخصوص المنطقة الجنوبية وما تعايشه وتعانيه من أزمات ومشاكل لا حصر لها صحيح أن المجلس الرئاسي مازال رهين لأزمة تشكيل الحكومة والحصول على ثقة مجلس النواب وغير ذلك الكثير من العوائق والمطبات التي تعيقه وتحول دونه ودون العمل لكن الأزمات والمشاكل في المنطقة الجنوبية لا يمكنها أن تنتظر أو تبقى جامدة في مكانها بل إنها إذا لم تجد من يبادر لحلها والتصدي لها ستستفحل وتنمو وتكبر إلى أن تصل إلى الحد الذي لن يكون
الافتتاحية إئتلاف كبير من الشركات الصينية يعلن رسمياً تدشين العديد من المشروعات الإقتصادية العملاقة في مدينة طبرق الليبية وربما سيتجه إلى مدن ليبية أخرى في المستقبل القريب . هذا الإنجاز هو ثمرة مجهودات ضخمة قام بها المجلس البلدي لبلدية طبرق حيث إستطاع أن يلفت إنتباه الشركات العالمية الكبرى للمقومات الإقتصادية الكامنة في المنطقة ثم إستطاع أن يستقطب هذه الشركات ويدفعها إلى إتخاذ القرار بإستثمار المليارات في نطاق البلدية . الجنوب الليبي يعتبر هو الآخر أحد أكبر مكامن الثروات الطبيعية والمميزات الجغرافية في ليبيا والعالم إبتداء بالنفط والغاز والمياه وإنتهاء بالموقع الجغرافي المتميز . فهل تستطيع بلديات الجنوب مجتمعة
فسانيا :: حديث الاحد مركز سبها الطبي يلفظ أنفاسه الأخيرة ويبدو واضحاً للعيان أنه يصرخ صرخة الإحتضار دون أن يجد من يغيثه أو يبعث فيه قليلاً من الحياة . يعتبر هذا المركز شريان الحياة بالنسبة للجنوب بشكل عام وليس لمدينة سبها وحدها حيث يتقاطر الناس المواطنون عليه من أقصى الجنوب إلى أقصاه باعتباره ملاذهم الوحيد بعد تلاشي الغالبية العظمى من المراكز الصحية العاملة في مدن الجنوب وتوقفها تماماً عن العمل . لا يحتاج الأمر إلى إستطلاع أراء الأطباء والكوادر العاملة في المركز لتعرف حجم الكارثة التي يعيشها المركز والعاملين فيه وكل ما عليك فعله هو التوجه إلى هناك
حديث الاحد :: مدير مصرف ليبيا المركزي فرع سبها يرفض إستلام مبالغ مالية من فرع البيضاء لأنه يخشى من غضب فرع طرابلس حيث من الممكن أن تترتب على هذه الخطوة إجراءات عقابية بشأن المعني . هنا لا أحد يتحدث عن معاناة الناس في سبها جراء نقص السيولة النقدية إذا لم نقل إنقراضها بشكل نهائي في الآونة الأخيرة والمهم بالنسبة لحضرة المدير إرضاء رؤساءه للحفاظ على منصبه وعلى المواطنين الغارقين في وحل الإفلاس تدبير شؤونهم بما يمكنهم بعيداً عن التوجه إلى أي من المصارف العاملة في سبها . وكما هي العادة يقف المجلس البلدي لبلدية سبها متفرجاً على هذا
كالعادة وكما كان متوقعاً بعد كل إرتفاع لموجة عمليات السطو المسلح على سيارات المواطنين التي يتولى تنفيذها قطاع الطرق الذين باتت المدينة تكتظ بهم يتم الإعلان عن تشكيل ما يسمى غرفة امنية مشتركة تحت شعار حفظ الأمن في المدينة وحماية ما تبقى من أرزاق المواطنين . وكما هو معروف ومألوف ستتلاشى هذه الغرفة بعد أن تستنزف ما يتم تخصيصه لها من ميزانيات وإمكانيات ودون أن تحقق أياً من الأهداف والغايات التي أنشأت من أجلها ليبقى المواطن المسكين تحت رحمة هؤلاء اللصوص . كل هذه الحلول التلفيقية التي يتبناها المجلس البلدي لبلدية سبها وتتبعه في ذلك تلك الأجسام المسماة
مياه الصرف الصحي تقتحم بيوت المواطنين في مدينة سبها وتجبرهم على إخلائها ومغادرتها كما تحملهم آثارها الصحية التي سيبقون يعانون منها ردحاً من الزمن . وبحسب الأخبار والبيانات الصادرة عن السكان المتضررين من هذه المشكلة فإنهم قد توجهوا إلى مختلف الجهات المناط بها وضع الحلول لمثل هذه المشكلات ولكن دون أن تجد مناشداتهم أي إستجابة حتى الآن . كلما طال أمد هذه المشكلة كلما تعاظمت آثارها الصحية على سكان الحي بشكل خاص وسكان المدينة كلها بشكل عام . عليه فإذا عجزت الجهات المسؤولة عن إيجاد حل سريع لهذه المشكلة فإن على السكان إستنفار الفاعليات الإجتماعية وما هو موجود
كالعادة وكما كان متوقعاً بعد كل إرتفاع لموجة عمليات السطو المسلح على سيارات المواطنين التي يتولى تنفيذها قطاع الطرق الذين باتت المدينة تكتظ بهم يتم الإعلان عن تشكيل ما يسمى غرفة امنية مشتركة تحت شعار حفظ الأمن في المدينة وحماية ما تبقى من أرزاق المواطنين . وكما هو معروف ومألوف ستتلاشى هذه الغرفة بعد أن تستنزف ما يتم تخصيصه لها من ميزانيات وإمكانيات ودون أن تحقق أياً من الأهداف والغايات التي أنشأت من أجلها ليبقى المواطن المسكين تحت رحمة هؤلاء اللصوص . كل هذه الحلول التلفيقية التي يتبناها المجلس البلدي لبلدية سبها وتتبعه في ذلك تلك الأجسام المسماة
هاهو الوطن يدخل مرحلة جديدة من عمره بعد طول عناء ، بتشكيل حكومة الوفاق الوطني التي لم تتوافق عليها جميع الأطراف كالعادة ، لكن الطبقة المسحوقة من أبناء الشعب الليبي التي عانت ويلات الحرب والدمار والتهجير رحبت بها ، بل تنفست الصعداء بفرضها بقوة مجلس الأمن الدولي وببنوده التي فاقت العشرين تحذيرا وتهديدا ووعيدا ، ولو عدنا قليلا للوراء وتفحصنا المشهد السياسي الليبي, ترى بعد خمس سنوات من عمر الثورة والفوضى والاقتتال الداخلي هل استوعب الليبيون الدرس ؟ هل أدركوا أن انقسامهم لأطراف قزمية متشتتة لا يبنى الوطن؟ وأن البكاء على اللبن المسكوب لن يحقق هيبة دولية ،
توشك حكومة التوافق الوطني الجديدة أن ترى النور ونحن على ما يبدو قريبون من الانضواء مجدداً تحت لواء حكومة موحدة بعد فترة مريرة من الانقسام العبثي الذي يكاد أن يقود البلاد إلى جحيم التقسيم . الجنوب كما بقية أجزاء الوطن ممثل في هذه الحكومة بعضوين من أعضاء مجلس الرئاسة وهذا من الناحية النظرية يفترض أن يكون كافياً لمتابعة أزمات الجنوب الصعبة وحلحلة مشكلاته المستعصية أما من الناحية العملية فالأمر متوقف على مدى قدرة هؤلاء الأعضاء ” ممثلي الجنوب ” على تمثيل المنطقة التي ينتمون إليها بشكل قوي ومدى قدرتهم على الدفاع عن قضايا الجنوب ومدى نجاعة أفكارهم في
تقارير المنظمات الدولية بشأن حرية الصحافة في العالم تضع ليبيا كالعادة في ذيل القائمة ولا يفوقها في ذلك إلا قلة قليلة من دول العالم الثالث الغارقة مثلها في مستنقع الحروب الأهلية وانهيار الدولة بشكل تام . منذ خمس سنوات مضت وبالتحديد منذ انتهاء أحداث عام 2011 م تفاجأنا كما تفاجأ العالم بكم الصحف والمجلات والإذاعات المسموعة والقنوات الفضائية التي انفجرت داخل ليبيا وخارجها حتى ظننا أننا بذلك ندشن حقبة جديدة تبشر بازدهار الإعلام كماً وكيفاً وأننا في الطريق الصحيح الذي يتيح لنا الارتقاء بمكانة ليبيا من حيث عدد وسائل الإعلام الخاصة ومدى الحرية التي تتمتع بها وتعمل في
الظروف الصعبة التي تعاني منها بلادنا والتي انعكست على كل مناحي حياتنا تدفعنا إلى البحث عن أدوات من شأنها أن تخفف من حدة وقسوة هذه الظروف على المواطن الذي لم يعد يملك القدرة على استيعاب المزيد من الصدمات والانتكاسات حتى صار قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى مرحلة اليأس ، ولعل الحراك الثقافي المتمثل في تنوير الناس وتبصيرهم وتوجيههم نحو الطرق المثلى لاحتواء حالة الفوضى واستيعاب ما يمكن استيعابه في حالة التردي الذي لم يعد يقتصر على شيء بعينه بقدر ما بات يشمل كل شيء ، فهل يوجد لدينا حراك ثقافي يوازي أو يقترب من موازاة الحالة
إذا كانت الصحافة هي مهنة المتاعب بالنسبة للصحفيين في كل أنحاء العالم فهي بالنسبة للصحفيين في ليبيا هي أكثر من ذلك ، في ليبيا هي مهنة القتل والسجن دون محاكمة وفي أحسن الأحوال النفي الإجباري أو الاختياري إلى خارج البلاد . هذه هي حقيقة العمل الصحفي داخل ليبيا دون تلوين ولا تحوير وهذا يعطينا صورة واضحة عن حال الصحفيين وكل العاملين في مضمار الصحافة الليبية وما يعانونه في سبيل إيصال الحقيقة . صحيفة فسانيا تضرب لنا أروع الأمثلة في معاناة الواقع الليبي والصبر على هذا الواقع بل إنها تعد نموذجاً يحتذى في مواجهة هذه التحديات والتأقلم معها وفي
الإعلام أحد ضحايا الصراع الليبي ! تقارير المنظمات الدولية بشأن حرية الصحافة في العالم تضع ليبيا كالعادة في ذيل القائمة ولا يفوقها في ذلك إلا قلة قليلة من دول العالم الثالث الغارقة مثلها في مستنقع الحروب الأهلية وانهيار الدولة بشكل تام . منذ خمس سنوات مضت وبالتحديد منذ انتهاء أحداث عام 2011 م تفاجأنا كما تفاجأ العالم بكم الصحف والمجلات والإذاعات المسموعة والقنوات الفضائية التي انفجرت داخل ليبيا وخارجها حتى ظننا أننا بذلك ندشن حقبة جديدة تبشر بازدهار الإعلام كماً وكيفاً وأننا في الطريق الصحيح الذي يتيح لنا الارتقاء بمكانة ليبيا من حيث عدد وسائل الإعلام الخاصة ومدى