سالم العالم نحاول نلملم ما تبعثر مني نحاول نلملمني نلملم ما تشظى فيا .. ونرمم ما بقى من وقت بشوية أصحاب.. فيهم من يقدر يشكل فرق ويعطي لضحكتك معنى ويخلّص عليك القهوة اللي تشربها بلا نية .. واغلبهم سرقهم حزنهم منهم وسكنتهم موجة قهر سلبية .. ونقول لشوية حبيباتي هللي مظلومات مني واللي مخدوعات فيا الواقفات بمحض الوقت على حافة الذاكرة الآيلات للسقوط ظلماً وعدواناً لأني أنا مش موجود أصلاً في المكان الصح …… تعالن نسند بعضنا ونتكّى على بقايانا بيش ما حدش منا يطيح خارج قبره وهيا يحاول كل حد منا يختار له نجمة يلونها ويكتبها باسمه
كتبه : سالم أبوظهير ضمن شعراء ليبيا المعاصرين، يتصدر محي الدين محجوب قائمة ممن يتحول عندهم الشعر من حالة إبداعية ونظم أبيات ورصها وتنسيقها ليكون رسالة يرسلها مرسل لمتلقٍّ، ومن حافز ومؤثر محطته الأخيرة الإبداع، إلى سر فلسفي عميق، لاقرار ولا نهاية له. مؤسساً بذلك لما ذكره أدونيس من أن الشعر «يفلت من كل تحديد، لإنه ليس شيئاً ثابتاً، وإنما هو حركة مستمرة من الابداع المستمر» وأنه «يجيء من أفق لاينتهي ويتجه نحو أفق لاينتهي». الشاعر محي الدين محجوب المتمهل كعادته دائماً، وكما يحب أن يسمي نفسه، ولد عام 1960م في مدينة صرمان الليبية التي وصفها شاعرنا
محمود شامي ذات أمسية، رن جرس باب غرفتي في فندق أتردد عليه من حين لآخر، إتجهت إلى الباب دون وجل، فلم يعد هناك ما يهمني،، فتحته فإذا بأمامي شابة عشرينية، ترتدي حجابا أسودا وجلبابا بنيا وخمارا أسود وحذاء رياضيا أسودا، طولها حوالي 150 سنتمرا، وتزن ٦٥ كلغ تقريبا، جسمها مفعم بالحياة وضاج بالأنوثة، كانت ثملة ، غائبة تماما، لا تستطيع حمل نفسها، تستند على باب غرفتي، وهوت على … صدري …. دون أن تتفوه بكلمة، ذهلت، أجلستها على الكنبة، أعرفها حق المعرفة وأعرفها متماسكة قوية وعاقلة، أقبلت مؤخرا على حياة من هذا النوع، فعلت ذلك بعدما فشلت علاقتها
عوض الشاعري (١) تراب درنة أول ما وعيت على صوت جدتي فاطمة الشاعري.و فرحها الطفولي عندما يصطبغ الأفق الغربي بالغبار. في بلاد الناس .و تظل تلتقطه بعناية حبة حبة و هي تترجز ( تراب درنة يا دواء يا حنة .. ياريح يآتي من جناين هلنا) و تأمر امي و عماتي و كل النساء الحوامل .. بخلط العجاج بماء البئر واستخدامه في مواسم الوحام..كمقوي لأجنتهن وحتى يتخلل الوطن عبر مسامات صغارهن..و هي تروي لهن قصص أهلها الأندلسين عبر الأزمنة و تبدأ في سرد الحكاية..بالصلاة و السلام على خير الأنام*) .. قالت جدتي بعد أن عاش أجدادها سنين
عصام بدر يوماً ستنْطفئُ المصابيحُ التي في عتمةِ الخلانِ – منكَ – أضَأتَها وتعودُ تبْحَثُ عَنْ خطاكَ بلا هدى في غفلةٍ السَّفَرِ الطويلِ أضَعْتَها الآنَ أنتَ ودمعتانِ وَحَسْرةٌ تبكي “لعلّ” على صُراخِكَ “ليتَها” هاءت لكَ الدنيا، أتَتْكَ صبيّةً عفويّةً، واستأمَنَتْكَ فخُنْتَها كان انكسارُكَ في اختيارِكَ و احتضارُكَ في اختصارِكَ وَقتَها لا ذنبَ للأشواكِ كيفَ تلومها! بيديكَ أنتَ على الطريقٌ غرسْتَها قَلّبْ يديكَ الآن، لا شيءٌ بها إلا شُهُودٌ من جروحٍ كُنْتَها هَدّئْ صُراخَكَ، لا تفيدُكَ حَسْرَةٌ أقوى مِنَ الآهاتِ لوْ أخْفَيْتَها إن لم يَصُنْ فيكَ الصديقُ عُهُودَهُ فارْجِعْ إليكَ، وَقُلْ: سرابٌ وَانْتَهى وَامْدُدْ حِبَالًا للودادِ جديدةً لا تَأْسَفَنَّ
شريفة السيد يوم ضربتني أمي لأنني تأخرت في المكتبة / شريفة السيد الجزء (1) بين دار العلوم و دار الكتب ذكرياتي مع الكتب والدوريات ________________________________ كنت طالبة بكلية دار العلوم، وأثناء البحث العلمي الذي كان يكلفنا به الأساتذة الأجلاء، كنت أذهب إلى قسم الدوريات بدار الكتب والوثائق القومية.. باعتبارها قريبة من بيت العائلة، مسافة محطة واحدة، كنت أمشيها بكل رحابة صدر وقت العودة مساء. . في القاعة ،، أستخرج أولا رقم ورمز الكتاب أو المجلة أو الجريدة التي يُتوقع أن يكون نُشر فيها ما يخص موضوع البحث ، بحسب التواريخ التي تم رصدها مسبقا. وأنتظر… تمر الدقائق ثقيلة،
رائد قديح هَذي الأرضُ أرضي هَذي الأرضُ لي والفَجْرُ القادمُ من عُمْقِ الليلِ لي ووصيةُ جَدّي مَنقوشةٌ في وَجْهِ الصُّبحِ زَيْتونَتي وَ تِينَتي وبَيّارَةُ التاريخِ وكَرْمَةُ الخليلِ هذي الأرضُ أرضي هذي الأرضُ لي تُخَبِّئُ في حُضْنِها شقائقَ الحَنونِ تَرْقُبُ بِعَينِها والقدسُ في العيونِ وَجَدّي عَلَّقَ على غُصْنِ الزيتونِ قِلادةَ الأَبَدِ ومفتاحُ بَيْتِنا في قَبْضَةِ الوَلَدِ صَكُّ الميراثِ حَفَرَهُ أبي في عُمْقِ ذاكرتي حَمَّلني أمانةَ الشقائقِ وَزَهْرَ الأُقْحُوانِ حَملتُها لجيلٍ يُعانِقُ النخيلَ حملها لجيلٍ في القدسِ والجليلِ بلادي بَهِيَّةٌ عميقةُ الدروبِ عَبيرُها في الصبحِ يعانقُ الغروبَ أحجارُها عَنيدةٌ تُحَطِّمُ الجماجِمَ وتهزمُ الحُروبَ
الأمجد بن أحمد إيلاهي أنهيتُ مشاكلي مع هؤلاء “الناس” منذ قررتُ أنهم ذهبوا..!. بقيت مشاكلي مع ذاكرتي، أقمعها بالكتابة والقراءة والعمل. والآن؛ أدرّس صبية صاروا شبابًا، يعرفونني وأعرفهم منذ سنوات، وأراقبهم يكبرونَ . اليوم خرجتُ من باب المدرسة عند انتهاء الاختبار، فوجدتُهم. كانوا ينتظرون أهاليهم ليقلّوهم إلى بيوتهم فيما غادر البقية في الحافلات. لسعني الهجير على وجهي فعدتُ أخبرهم أن الذين هم على طريقي يمكنهم الصعود معي، فأرادوا جرّي من لساني لأطلعهم على درجاتهم في مادتي فضحكت وتذكرت بلادًا يحجب فيها المعلم أعداد تلاميذه من أجل زيادة رغيف خبز على الطاولة فحمدت الله على ظلم البلاد لأمثالي حتى
محمد أبوالعزايم في صباي كنت أعيش مع أهلي في مدينةٍ بمحافظة الشرقيةِ تفصلها مسافةٌ ليست بالقصيرة عن القرية التي كانت مسقط رأسي، إلى هذه القرية حملتني الطريقُ بعد غروب شمس أحد أيام تسعينات القرن الماضي مسكونًا بكثير من الأسى الذي قادني لأُلجئَ ظهري إلى صفصافة هناكَ على جسر ترعةٍ تمرُّ بحقول أجدادي وأعمامي. كانت هذه الصفصافة صديقةَ أحزاني الصغيرة: نصفِ درجةٍ تخطئ الطريق إلى خانةٍ في بطاقة تقويم درجاتي الدراسية، كرةٍ أُرسلُها فترتطمُ بالقائم أو العارضة في مباراةٍ أخوضُها، أو نظرة لومٍ من أبي على تصرفٍ لم يرُقهُ، لكنه لم يُغضبه،…أشياءُ من هذا القبيل. كان الحزن الطفوليُّ
محمد الزروق توقفت قليلا محاولا أن أثني شحمة أذني دون أن أرفع يدي، فلكأنني سمعت اسمي ينادي به شخص ما على استحياء داخل السوق الاستهلاكية التي أزورها من حين لآخر في نهاية يوم عمل. لأسمائنا الشخصية ترددات أعلى من كل الكلمات الأخرى، وآذاننا حساسة لها بشكل يفوق غيرها، فتلتقطها في الضوضاء والكلمات المبعثرة في الزحام، بل حتى في دوي قصف مدافع الحرب التي زارت المدينة في الآونة الأخيرة. السوق شر الأماكن؛ أؤمن بهذه العبارة تماما، ربما لأسباب مختلفة، فكلنا لنا أسباب متباينة حيال ذات القضايا. السوق شر الأماكن، والحروب شر الخطوب. للمرة الثانية، سمعت اسمي ينادي به شخص
أسماء القرقني اخترت عمداً مكاناً مزدحماً بعد ان بعت (بيتهُ) ،آخر شيء يربطني به ويذكرني بأيامي البائسة في كنفه ، وقفت في شرفة شقتي الجديدة المتواضعة اراقب الشارع المكتظ بالناس والمطاعم والمقاهي واصوات لهو الأطفال وشقاوتهم ،رددت مواسياً نفسي: “الضجيج الذي نخر جمجمتي طوال حياة ابي وتضاعف بعد موته ، حتماً سيخرسه هذا الصخب“. خرجت أبحث عن عمل قبل ان تنفذ نقودي ،لا ادري لِمَ تعاندني الحياة ويكرهني ارباب العمل !؟، لا ابقى في مهنة سوى ايام معدودة يكون بعدها مصيري الطرد ،قال لي آخر من عملت معه : ” انت عنيد وحاد الطباع و لا تلتزم بما
عبدالرحمن جماعة للوهلة الأولى شعرتُ أن بنغازي كلها تتراقص على أنغام وقع قدميها. تمشي كقائد جيش عاد للتو منتصراً في أهم معاركه. شارع فنيسيا كان مكتظاً بها، كانت تملأ المكان بحضورها، وتملأ الهواء بعطرها، وتملأ أعين الرجال بجمالها!. لا أدري هل عيناها خُلقتا لتنظر بهما، أم ليُنظر إليهما، أم أنهما لأغراض عامة!. تشمخ برأسها على منارة سيدي خريبيش، مع ما يفصل بينهما من مسافة!. بدا وشاحها الأصفر قاصراً عن تغطية شعرها المتمرد، فلم يكن بوسع صانع الأوشحة أن يتنبأ بالخوارق!. كمدفعين من مدافع قلعة عثمانية يتأهبان لقصف عدو مرتقب، يتحركان صعوداً وهبوطاً مع خطواتها الثابتة، وتتحرك القلوب انقباضاً
ملخص كتاب : سالم أبوظهير لغة كتاب “الهمجية زمن تعليم بلا ثقافة” لمؤلفه الفيلسوف الفرنسي ميشيل لغة اكاديمية وفلسفية ، قد تصعب على القاري العادي فهمها، حيث يعرض فيها مؤلف الكتاب بأسلوب أكاديمي أفكارًا نقدية جريئة ودقيقة حول واقع التعليم وانظمته في العصر الحالي، ويُقدم بعض الحلول لإصلاح هذا الواقع، كما يستكشف التحديات التي يواجهها نظام التعليم في العصر الحديث ويقدم تحليلاً نقدياً لهذا النظام التعليمي، فيرى أن العلم الحديث بشكل عام وبمختلف فروعه وانماطه يهدف إلى إخضاع الطبيعة والاستيلاءعليها دون احترامها، ويشير إلى أن العلم بشكله الحالي ينزع المعنى والروح من الوجود، بينما يعبر الفن عن التجربة
نيفين الهوني تتابعا لسلسلة استعراضنا للكتب التي كانت في معرض القاهرة للكتاب دورته 55 لسنة وتستحق القراءة 2024 وبمناسبة الشهر الفضيل سنستمر في عرضنا لمجموعة كتب دينية أعلن عنها كتابها وراجت دعاياتها في الصفحات المتخصصة وعبر تعليقات القراء في القروبات المتخصصة 1_ سلمتك قلبي للكاتبة سعاد محمد في إعلان دار زحمة كتاب للنشر عنه وردت هذه العبارات المختزلة لشرح محتواه فكانت كالتالي : يناقش هذا الكتاب عبادة ربّانية غفل عنها المسلمون وهي المناجاة التي لا يقبل عليها إلا قلة من المسلمين، فالحياة اليوم بالنسبة للكثيرين لم يعد فيها متسع للمناجاة والدعاء والتضرع والخشوع لله عز وجل، ولكن بعد
قصة قصيرة : عبدالرحمن جماعة قصة النملة التي قرصتها هي من أهم الأحداث التي مرت على تاريخ البشرية، كنت أستمع إليها بكل جوارحي، وكانت هي تحكي بكل مشاعرها وأحاسيسها، لم أكن أعرف أن قرصة نملة سيكون لها كل هذا الأثر، ولم أكن أتوقع أن تحمل قصة كهذه كل تلك التفاصيل المهمة!. كنت أعيش القصة معها وكأنني أشاهد النملة وهي تتسلق ساقها في مشهد تم تصويره بالبطيء، مصحوباً بموسيقى حربية!. براعتها في السرد جعلتها تُجزِّئ الحدث الواحد إلى أحداث متعددة ومتلاحقة ومتسارعة، حذفت حروف العطف لتزيد من سرعة تتابع الأحداث، ترفع من طبقة صوتها مع كل حدث، حتى خُيِّل
سعد عيسى مرحبا بكم أصدقائي ومحبي الهايكو اليوم نتحدث عن رينشي renshi هل سنعمل رينشي؟! رينشي هو أحد أروع الشعر الياباني الجماعي التعاوني وهو أحدث فرع من فروع رينجا (الاغاني المتصلة)والذي كان شائعا في القرون الوسطى في اليابان القواعد التي تنطبق على هذه القصيدة يجب على كل شاعر أن يكتب دورتين مقسمتين إلى جولتين الجولة الأولى يكتب وينتظر دوه اعتمادا على ما هو مكتوب اي سطرين 5-7 أو ثلاث أسطر 5-7-5 مقاطع إذا كتب الشاعر الذي قبلك سطرين فإنك تكتب ثلاث سطور نحرص دائما على كتابة الأبيات المقابلة اي إذا كتبنا في الأول سطرين في الدورة الثانية ثلاث
محمد عبدالرحمن شحاتة مذُ أن دخلتُ هذا البيتَ، مختبئًا من شيء لا أودُّ الحديثَ عنه، وأنا ألمحُ ذلكَ الرجلَ وهو يجلسُ في برميلٍ خشبيِّ، وحوله ماءٌ ممتلئٌ بمكعّباتِ الثلج. لم أعبأ لأمرهِ قط، فبيتٌ مهجورٌ كهذا، ربّما يأوي إليه الهاربونَ من أمثالي، لكنّي منذُ يومينِ هنا، وأراهُ لم يغادر ذلكَ البرميل! يرمقُني دائمًا كلَّما تحرَّكتُ، يبتلعُني بعينيهِ المضيئتين، وبوجههِ الشّاحب، ثم إننا في فصلِ شتاءٍ قارسِ البرودة، كيفَ يتحمَّلُ أن يجلسَ هكذا؟! خارَت قوايَ من شدَّةِ الجوعِ؛ فراودتني فكرةُ أن أخرجَ؛ كي أشتري طعامًا، ولكنّي خشيتُ أن تكونَ مغامرةً تنتهي بهلاكي، ولم يكن أمامي سوى أن ألجأ إلى
محمد نصيف محمد نصيف لكِ يا أماهُ أشكو كلّما طفتِ حولي لجراحي بلسَمَا حينَ أحبو كنتِ حولي شمعةً تسكبينَ الضوءَ دمعًا ودما حينَ أمشي تفرشينَ الروحَ لي تحت أقدامي لأحيا مُنعَما ترسمينَ الدربَ لي فيضَ سنًا فأرى النورَ بدربي ازدحما أينَ منّي حضنُكِ الدافي حمًى حينَ ضاقَ الكونُ عن بعضِ حمَى حينَ صارَ الكونُ سجنًا خانقًا فبدا الأفقُ حيالي مأتما آهِ يا أمّاهُ كم ضاق المدى فبدا العمر طريقًا معتمًا وانطفا بعدك قنديلُ المنى صار عندي كلُّ شيءٍ عدما كم أواري الجرح لكن ألمي صار يروي ما بقلبي كُتِما أكتمُ الدمعَ سخينًا حاملًا تحتَ جفني من لظاهُ
هدى الدغاري لا أعرف كيف لي ان اتحدّث عن علاقتي بالأحلام ، وهل انّ الشعر لا ينبُت إلاّ في تربة حالمة؟ هل أنا شاعرة تعيش الحلم وتروَض الكوابيس تم تركن إلى ظلّ تينة لتكتب قصيدتها؟ هل يمكن ان اعتبر ان خيالاتنا التي تثقل رؤوسنا وتسكن ارواحنا هي في الحقيقة احلامنا، تلك الأحلام المفرطة في الخيال، المتمرّدة على قوانين الطبيعة فلا تستكين حتّى تخرجَ في هيأة قصيدة؟! هل قصائدنا هي احلامنا المؤجلة اوْ خيالنا المفرط في الحلم؟! كنت دوما احلم ان اكون حديقة مثلا، او بابا يفتح ويغلق في آن واحد احلم ايضا، وانا اكتب بأنني جنس ثالث، يستبطننني
لا فرق بين وصولنا.. حتّى وإن امتدّ بيننا المتوسّط تارة.. أو الأطلسيّ. السّفر علّمنا نسيان المسافات وغمّسنا في نهر الصّدفة.. خطفة واحدة والمقعد خبران.. يقفان دون ظلال. اصطفاف لألوان كنّا عشقناها.. الموسيقى التي حفظناها الأغنية التي ردّدناها.. أميران نحن والورقة في حوزتك. الحرف بطيء الحركة لا يكلّ من إعادة غطس في حبر الرؤيا عبور خادم لنا.. الجوق والجند والطّبول رشّ الورد.. الزغاريد جلسنا على عتبة ابتسامة أولى ثمّ أخذنا بطرفي اللّحاف غطّينا كأسنا بشفتينا لمّا ارتوينا.. طوينا كتفينا بسلام.. لم أكن وحدي يوما أبدا.. منذ الصّعود إلى أعلى النّخلة وجني تفّاحها.. ما أعذب طعم التّين !..