Search

احدث الاخبار

كلهم أنت وكلهن أنتِ

نيفين الهوني ماعلينا البحث عن بيت بمواصفاتي الخاصة هو بمثابة قول ممل ومتكرر ومعروف مثل البحث عن ابرة في كومة القش ولست أدري ما الذي يجلب قشا في طريق إنسان يعيش في مدينة أو ما الذي يستدعي استخدامنا إبرة في مكان يضم قشا وفي النهاية كيف خطرت على بال قائلها هذه العلاقة الغريبة بين القش والابر (ماعلينا) منذ سنتين وأنا أبحث عن بيت يضمني وزوجتي الجديدة وطفلنا الوحيد احتاج بأن يكون مرفئ دافئا ومريحا وفي مكان يليق بي وبتاريخي وانجازاتي ومكانتي العلمية والثقافية والمجتمعية ومستواي المالي الرفيع وهذا شيء مهم لكن الاهم أن يكون ساترا لي ولها ولما

قراءة المزيد »

كنت قد رجوت الله

وإني أرجع إلى الديار كما لو أنّني مساء صيفي مكتظ بألسنة الشارع وكنتُ قد رجوت الله ألا أعود بفتيل حرب لا ينطفئ ! وهذا القلب لم يتعلّم كيف تكون خطوات الأشقياء نبيلة ! لم يتعلّم تلويحة الغرباء من على ضفاف البلاد لم يتعلّم الموت في وقتٍ مبكّر من الضياع  ، وإنّي ..  يامولاي كما الطفل في طيّات الأزقة أركض وراء النجاة وأضحك في كل مرة لا يصيبني الحزن فيها عمدا

قراءة المزيد »

المجنون

لمْ يكنْ أعمى ولكنْ لا يَرى من زحام المنتمى غيرَ الظلالِ ليس تعنيه الإجابات وإنْ أسرفَ المنسيُّ في طرح السؤالِ قايضَ الغابةَ بالغصن ارتدى ريشَه المغبرَّ عصفورُ الأعالِي وأبَى أن يمضغَ الأفراح هلْ أبصرَ الدمع على خدِّ الغزالِ باع ضيق الواقع الحادِّ اشترى في المدى الشاسع من أرض الخيال خرَّبتْ بنيانَه الريحُ ابتنى منزلاً من أذرع الشكِّ الطوال وتمشى في حبال الوهم كيْ يصلحَ المحنيَّ من ظهر الحبالِ كلما صوَّب نحو الحلم لمْ يرْمه خانته أعوادُ النِّبالِ هو كالماء الذي يغلي من الغيظ وكالثلج الذي في الاحتمالِ أترى يبكي لحزنٍ فادحٍ أم ترى يضحك من قرب المنالِ أفرغ

قراءة المزيد »

تأمُّلات في مهابة الصحراء..!سالم الهنداوي.. لم أعرف الصحراء كثيراً وإن كانت تستهويني أساطيرها وغواياتها العريقة، مررتُ بها مرور العاشق في رحلات الكشافة وأنا صغير فشممتُ هواءها النقي، في نهارها حيث الفضاء الوسيع على مدى البصر، وفي ليلها البديع حيث النجوم تسكن سقف الكون في مهابة.كُل شئ في الصحراء كان يولد من زمن سحيق، أو أنها فعلاً مولد الزمن السحيق بغموضه البهي، بكثبان رمالها المتعرّجة طوع الريح، وبنخيلها الواثق وواحاتها الأسطورية الشغوفة بأحلام الكائن البشري، وبأثار حضارات أقوامها القدماء الذين مرّوا بها في التاريخ من عدم وأقاموا على رمالها بعيونهم الحادّة يغمرونها بطقوسهم الخالدة في حلقات النّار.كُل شئٍ في

قراءة المزيد »

صبيحة موتي

سيسقطُ اسمِيْ صبيحَة موتِي على صفحَة التعزيَاتِ كنصٍ رديءٍ ويغرقُ تحتَ بقايَا الطعامِ كما يغرقُ اللحنُ فيْ خَللِ القافيَة ْ سيسألُ شخصٌ: ألمْ تكتبِ الشّعرَ يوماً؟ فيسمعُ: كانتْ ……. وكَانت وكَانت وتكثرُ منْ سيرَةِ الحبِّ والغزلِ الفجِّ ها .. نالتِ اليَومَ ما تشتهِي ومعاذك يا ربّ منْ “سيرةٍ واهيَة” .. سيسقطُ اسمِي فتلمحُهُ امرأةٌ: كنتُ أعرفُها من بعيدٍ وأقرأ بعض قصائدها،مرةً كتبتْ : أشتَهِي الرَّقصَ عاريةً فيحوقل من حولها ويقولون أستغفر الله .. دنيَا خواءٌ وآخرةٌ باليةْ .. وأخرَج من جسدِي .. مغمضِ العينِ أمشيْ خفيفاً إلى حيثُ يمشي المعزّون تمسحُ بنتٌ بمنديلِ مكياجِها شفتيهَا وكُحلَتها تتنهَّدُ في

قراءة المزيد »

على باب الله

هأنت، تمضي وحيدا في الطرقات، كشبح يتوارى من الخجل وهو يخترق المدى، طاويا المسافات، لاتدري أسماء الدروب، ولاتنتبه إلى الوقت، ليلك مثل نهارك، سرك بينك وبين الله، لاتعرف غيره، هو الواحد، الأحد. تمضي في الفلوات بسيطا ومتواريا. أجدك يوما على أعتاب ولي، مستندا إلى جداره، مستغرقا في غيبوبة ووجد، تستعير ملامح ملاك كان يعبر بجوارك، ألمحك مبتسما، سيماؤك تسفر عن رضا لانهائي، ولاتكون أنت أنت. أراك في المدن البعيدة، متوكئا على عصاك، تمشي متباطأ، لايشاغلك شيء، لم أشاهد كسرة خبز بين أصابعك، ولم أرك تسأل الناس. كنت أراقبك أحيانا، أحاول الوصول إليك، علني أدرك السر، لكنك شعرت بي،

قراءة المزيد »

يبكي

                          ……                         أكيد ما يبكي فقر ..     لا يبكي غبار العمر فالوجه أنتشر ..     لا زيغة بصر يبكي ولا حنية ظهر ..          يبكي غياب الغيث عن أرض المزن  ..          يبكي أعشاش الفرح يسكنها الحزن ..           يبكي هلع مرسوم في عيون القزن ..                             يبكي أحلام تطايرت ..                               يبكي أشلاء تناثرت ..                               يبكي براءة غادرت ..         بدون ما تعرف المر رحيلها أدنى سبب                        وسنابل مودة تيبست ..           في موسم ربيع فوٌاح صيفها الجذب     يبكي نسيم أمان تفترسه الرياح                   وأمل أصبح كي تحقق غصّه ..   يبكي

قراءة المزيد »

ماء وطين

لا شيءَ أغفو في حضنه رغم أن السماءَ منحتْني مُتَّكأً مُباركا على ترابٍ مازلتُ أبحثُ عنه وروح منه بين ماءٍ وطين يتراءى مشوشًا لا ملامحَ له  متوجعًا بلا أطْراف كأوراقٍ وُلدت بلا رحم تغتصبها رياح الخريف أتنسمُ عبيره أحيانًا في أغاني الرُعاة أسمو معه قليلاً حينما تُمجده الأناشيد مُعمدًا بالدموعِ والدماء لا زلتُ أبحثُ عنه بين دفاتري المُترعة بأساطير الأولين واوراقي المُبتلة بتبجيلِ الأسماء في ذاكرتي الملونة بأصباغِ المتلونين في شراييني المتُصلبة من صراخِ القلب في رحم تكْويني حتى أراجيحَ المُعاناة على تنامي عمري السائر في الفراغ إلى ركْح تأْبيني مازلتُ أبحث عنه في الحقيقة الغائبة في الهواجس

قراءة المزيد »

يا سيدي

سَمِجٌ أنا … والبابُ ….. والهَلكاتُ ها كُثْرُ هَيأتُ نَفسى للسَلامِ وأعَدتُ طَرقْ البابِ ورَفَعتُ سَقفَ تَفَهُّمي ثُمَّ اعتَدلتُ للسؤالِ ……. عَنْ مَنْ لَهاهُ الوقتُ !  عَن وَقتٍ لَها ؟! وعَن المَرائي ……. ومَنْ مارَسَ الصّمتَ المُقدسَ ومَنْ تَغابىٰ عِندَّ إِطلاقْ العِبارةِ والمُرائي ومَنْ تَجاهَل مُعطَياتِ الظَرفِ ثُمَّ السُؤالَ كَيفَ انعِتاق الصَّب مِنْ اسرِ الطَبيعَةِ مِنْ قَيدِ المَجاز ـ ولمّا يَنفَتحْ ـ قُلتُ : نَبّىء حُروفكَ يا أنا ومَشَيتُ ……. كُلٌ إلي كُلٍّ رَسولُ ثُمَّ انتَبهتُ عَلىٰ المَرايا عَلى الطريقِ قَدمتُ عُكازاً يُؤازرُ … ما تَبقى مِن رَصيفٍ هادَن الوَقتَ ! صاحَب العَثراتِ ……. وطَويتُ صَائِفَةَ البِلادْ رِدفي

قراءة المزيد »

بلدي البركت يجتمع بمدير مكتب هيئة السينما والمسرح

فسانيا : منى توكا   اجتمع عميد المجلس التسييري ببلدية البركت  محمد زماكي مع مدير مكتب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون  أحمد ممني  ورؤساء الأقسام المرافقين له. ومن خلال الاجتماع تم التعريف بمكتب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون غات من ناحية الاختصاصات والتعريف برؤساء الأقسام للمكتب وكل حسب تخصصه. ووفق المكتب الإعلامي لبلدية البركت فإن الاجتماع عرض ملخصا لنشاطات مكتب الهيئة غات والخطط المستقبلية القادمة.

قراءة المزيد »

لن يبكي عليكم أحدٌ

المهدي يوسف كاجيجي    وصلت سيارة المراسم التابعة لأمانة الخارجية، في العهد الجماهيري، إلى سوق الذهب في طرابلس، وعند فتح الباب خرج منها شخص أفريقي أنيق الملبس، قدمه السائق لصاحب المتجر على اعتبار أنه وزير أفريقي ضيف. كان من المفروض أن تحضر معه زوجته، لاختيار الهدية. ولكن لظرف مرضي تخلفت في الفندق. قدم صاحب المحل ما لديه من عروض ومشغولات ذهبية. ولكن الضيف قابل ذلك بصمت فتدخل السائق، واقترح نقل بعض من المشغولات للفندق، لتختار الزوجة ما تحب، على أن يبقى الوزير في الانتظار. مضى الوقت ،وتأخرت عودة السائق بدأ الوزير يتململ، وفجأة انتصب واقفا بشكل عصبي، رافعا

قراءة المزيد »

هل يرانا الله خلف تلال من بياض 8

الوقت سرقني وأنا أحاول لملمة أفكاري وتدوينها حتى لا أنساها حينما تعود صاحبة القصاصات ونجلس لتناقش فيما دونته في  قصاصاتها الثرية، لكن ترى هل ستسامحني على اطلاعي عليها واسقاط حاجز الخصوصية واختراق عقلها دون اذن منها؟ هل ستشكوني والطبيب إلى إدارة الفندق؟ هل وهل وهل وكل هل وراءها حقوق لها علينا وعلى الإدارة اغتصبناها نحن أيضا دون أن ندري بلحظة فضول قد تكلفنا خسارة سمعتنا وربما أيضا وظيفة الطبيب في الفندق…، يجب أن اكون حذرا في فتح باب الحديث معها حتى لا تكتشف الحقيقة التي سأخفيها كما يفعل الرجال عندما يطاردون فريسة وراء إبتسامة مفتعلة وكلمات لطيفة ونظرة

قراءة المزيد »

مجازاتٌ مرسلة لمواطنٍ جريح

لِآخِـــرِ قَـطْـرَتَـيْنِ مِـــنَ الْــمِـدَادِ سَـيَـرْتَشِفُ الـبياض مِـنَ الـسَّوَادِ نَــمُــوتُ لِــيُـدْفَـنَ الْأَحْــيَــاءُ فِـيـنَـا فيَــلْـبَـسُ كَــوْنُـنَـا ثَـــوْبَ الْــحِـدَادِ نُــنَــادِي صَـمْـتَـنَـا فِي كُلِّ قَهْرٍ فَـوَاغُـبْـنَ الْـمُـنَـادَى بِـالْـمُـنَادِي تَـمَـهَّلْ يَــا زَمَــانُ ، فَـمُنْذُ خُـبْثٍ مِـــنَ الْأَزْمَـــانِ تَـلْـعَـنُكَ الْـخَـلِيقَة يَـلُـفُّـونَ الْـحَـقِـيقَةَ فِـــي سَــرَابٍ فَـمَا تَـدْرِي الـسَّرَابَ مِـنَ الْحَقِيقَة بِــــكَ الْأَيَــــامُ تَـخْـتِـمُ ضَـاحِـكَـاتٍ بِـــآلَامٍ عَـلَـى صَــدْرِ الْـوَثِـيـقَة مَــجَـازٌ مُــرْسَـلٌ وَفُــتَـاتُ وَهْــمٍ يَـسُـحَّانِ الـدُّمُـوعَ عَـلَـى الْـمَـجَازِ وَيَـسْـقِي جُـبْـنُنَا لُـغَـةَ الـتَّـمَاهِي لِــيُـنْـبِـتَ مَـــاؤُهُ زَرْعَ الْــمَـخَـازِي وَمِـنْ أَقْـصَى الْـمُحِيطِ نَـمُوتُ قَهْراً لِـيَـمْـتَدَ الـنَّـحِيبُ إِلَــى الْـحِـجَازِ لِأَوَّلِ آثِـــــمٍ بِــالـشِّـعْـرِ صِــحْـنَـا “مَتَى سَنَتُوبُ عَنْ إِثْمِ الْكِتَابَة ؟ “ مَتَى سَنَقُولُ : ” إِنَّ النَّوْمَ يُقْصِي مِــنَ الْأَحْــلَامِ ذَاكِــرَةَ الْـغَرَابَة

قراءة المزيد »

وطن

وطنٌ لأجرامِ المنيِّة منزلةْ أيامهُ بدما بنيهِ مخضَّلة يَهْفُو و أرجلهُ جراح غوَّرت وطريقهُ مِلءَ المواجعِ مُثْقَلة يَهْفُو وأنيابُ الزمانِ تَنُوشهُ فكأنَّهُ لمدى التعاسةِ بوصلةْ تاهت على ناي الجوى أحلامهُ كالطيفِ ضيَّعه سماءُ الأخْيِلةْ قد ضاع بين توجسٌ وترقب كالحرفِ تاهَ به فضاءُ الاسئلةْ حلَّت غَواشيُّ الرَّدى بربيعهِ عبثت بلوحتهِ وقصَّت أنْملهْ كم خاط من عُري الزمانِ جدائلاً قِمصانها بدمِ الشَّهيدِ مفصلةْ سكنت أسَاجِيع الظلامِ عروشهُ فكأنَّه لحِمى الأوابدِ مِسْفَلةْ فإلامَ تنشدكَ المَرازِءُ لحنها وتريكَ من لَغبِ الفجيعةِ أثقلهْ وإلامَ ترقصُ في ضُلوعك آهةٌ وإلامَ ترقدُ حول جِيدكَ مِقصلةْ يا موطناً  إنجيلهُ رجعُ الضَّنى أسفارهُ بلظى الحرورِ مُزمَّلةْ

قراءة المزيد »

أشواق الفساتين

أمشي إلى الـحُـبِّ قلبًا وارفَ الطينِ مُخضوضرًا بحكاياتِ المساكينِ أمشي وأُرهِـفُ روحي رُبَّ رائحةٍ يومًا ستفضَحُ أشواقَ الفساتينِ أمشي وبَـرْدُ شتاءٍ قارسٍ بدمي حُـمِّـلْـتُـهُ منذُ آلافِ التشارينِ فأحرقي ذكرياتي إنها مُـدُنٌ تحتاجُ منكِ إلى نيرانِ “نيرونِ” وعلِّمِيني الوقوفَ المُطمئِنَّ إذا دارتْ على قمحِ أيامي طواحيني وبَرِّدي جسدي المحمومَ يا امرأةً يمحو حنانُكِ آثـارَ السكاكينِ دمي فداؤكِ من خوفٍ، ومن قلقٍ أليس يكفي دمي بين القرابينِ؟ أُعِيذُ عينَيْكِ يا أختَ الملائِكِ من ملحِ الدموعِ ومن كُحلِ الشياطينِ أُعِيذُ كفَّـيْـكِ إلا من مُصافحةٍ لوردةٍ سوف تحكي عن بساتيني أُعِيذُ عُمرَكِ أنْ يمضي الربيعُ بهِ وأنتِ مَنْ في يدَيْهَا سِفْرُ تكويني

قراءة المزيد »

أصبحتُ أنتَ (سيرة روائية) لأحلام مستغانمي

هند الزيادي لستُ أدري إن كنتُ الوحيدة التي وقعت في فخ أحلام مستغانمي، ولكنني ، على كل حال أعترف أنّه٨ كان فخّا جميلا وقعت فيه بكلّ سرور، ترشّفت فيه كلماتها بلذّة ، كلمة ً كلمةً .  الفخّ تنصبه لنا منذ أولى العتبات لما صرّحت بتماهيها مع هذا المخاطب المذكر “المجهول” أنتَ، ثم بحرصها على تحديد جنس كتابها بنسبته إلى “السيرة الرّوائية”. وسأحاول فيما يلي توضيح ملامح هذا الفخ .  لقد سارعتُ لشراء هذا الكتاب بلهفة ظنا منّي أنّه سيرة الكاتبة أحلام مستغانمي.مدفوعة باهتماماتي الأخيرة من ناحية بالسير الذاتية للكتّاب، بحكم تدريسي لها، ومدفوعة كذلك بالجانب التلصّصي فيّ، ذلك

قراءة المزيد »

حديث الغريبة 2

“ثمّة من يكتب الحياة بوجهه، فيصير  خارطة لطرائق الفرح والتّرح. ثمّة ضحكة تفتح الجبين ثلاثا وما جانَبَ العينينِ ثلاثا، وثمّة وجع يفتح جنبي الفم اثنين أو لعلها ثلاثا، ويُسقط الذقن، ويكسر ما بين الحاجبين فيحفر الجلد عميقا، ولست أدري كم عمق الحفرة صدقا. لم أعد أستطيع لا العدّ ولا القياس يا صديقتي”، هكذا تكلّمت الغريبة وهي تتفرّس في وجهها أمام المرآة. التفتت نحوي وقالت: “ما بعد الأربعين يخلق صمتا عقيما، تتوالى بعده الانزواءات وتكبر العزلة. ثمّة زمن نصير فيه أصناما يحرّكها العمر على مهل حتّى نصل حفرنا.” عاودت النظر إلى المرآة في قلق غريب، ثمّ تأوّهت، ثمّ ضحكت

قراءة المزيد »

لا تنسى

لا تنسى أن تودع الأشياء التي تحبها وأنت تغادر قبو الأشياء التي تحبها وأنت تجر نفسك عبر حقول الذرة الغيمة المحبة للنوافذ موسيقى الشوارع البعيدة وأبخرة الأشجار في الصباح الباكر لا تنسى أن تودع الأشياء التي تحبها ربما يمكن لأحد في يوم ما أن يسامحك بطيب خاطر يوماً ما ستُنسى ، لكن لا تنسى أن تودع الأشياء التي تحبها لا تشرح ، قل وداعاً أو إلى اللقاء فحسب وغادر كموكب لا ينتهي من الظلال المبللة اقطع بنفسك حبل المسافة حطم الجسور خلفك وامسح بصمات عينك من المكان احرق مخازن الشتاء اكسر قواعد الاشتياق ، ولا تعبر من أمام

قراءة المزيد »

الخوف من الحرية لإريك فروم

ملخص كتاب كتاب “الخوف من الحرية” أو ” الهروب من الحرية “، مؤلفه  الفيلسوف أريك فروم، ولد في النمسا عام 1900م، وفي عام 1934م هرب من النازية إلى أمريكا التي منحته جنسيتها، وأستقر فيها حتى توفي عام 1980م. الكتاب حلل من منظور نفسي الأسباب التي تجعل الإنسان يخاف أو يهرب من الحرية، ويفتخر ويفضل عليها التبعية لسلطة الأنظمة الدكتاتورية العليا (الفاشية أو النازية). قسم  الكتاب ولاء وخضوع الأفراد للنظام الدكتاتوري النازي ، الى فريقين : فريق مثله الليبراليون البرجوازيون، والذين خضعوا للنازية خضوعاً تاماً ، رغم عدم إعجابهم بها لكنها تحقق مصالحهم الفردية ، وفريق من الطبقة الوسطى

قراءة المزيد »

قصيدة اللعب

محمد الهادي الجزيري  فعلتُ ما استطعتْ واجهتُ راوغت تصدّيت تفاديت خضعتْ ككلّ من في الحلبةْ بهرتُ وانبهرتْ وها أنا في الجولة الثانية والخمسينْ أقرّ أنّي تعبتْ لكنّني لن أخذل الطفل الذي فيَّ ولن أعتذرَ عمّا فعلتْ أيتها الحياةْ يا لعبة الأضداد في كلّ زمان ومكانٍ ابنك البار أنا فلتفعلي ما شئتِ بي كوني عليّ أو معي سيّان عندي فأنا الذئب النبيّْ كلّ خلاياي تعي أنّك يا أمّي العظيمةْ بنيّة خالدة قديمةْ ديدنها ودينها اللعبْ لربّما أمسي غدا لعبتك المفضّلةْ وتصطفينني زعيما للدمى وربّما تكسّرينني جزافا هكذا بلا سببْ ومن يلوم طفلة على اللعبْ؟ يحيا اللعبْ يحيا تربّص الحياة

قراءة المزيد »