(فسانيا / مصطفى المغربي) ….
أقام مركز M.A.Y.A للتدريب والاستشارات ، حفل اختتام لدورتي الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب ICDL ، و أساسيات فن الحوار والمناظرة ، الأولى كانت بمشاركة عدد من موظفي مفوضية المجتمع المدني، والثانية استهدفت عدد من الشباب من الجنسين الناشطين في العمل المدني والأهلي ، بإشراف مركز M.A.Y.A إحدى مؤسسات الوكالة المغاربية لمناشط الشباب ، حيث تم منح شهادات الحضور والمشاركة المعتمدة لكل الشباب المشارك ، إضافة لتكريم كل من تعاون في انجاح الدورتين .
حفل الاختتام افتتحته د.(هدى رجب العبيدي) المدير العام لمركز M.A.Y.A للتدريب والاستشارات ، مرحبة بالحضور ، مثنية على الجهود التي بذلت لإنجاح الدورتين ، وكل برامج ومناشط مركز M.A.Y.A للتدريب والاستشارات بالوكالة المغاربية لمناشط الشباب ، الوكالة التي أكدت (العبيدي) أنها عادت من جديد ، بعد توقف لظروف التي مرت بالبلاد والتي تعلمونها جميعاً ، لتمارس دورها في إبراز المواهب ، والقدرات العلمية ، والفنية والثقافية ، و الأدبية ، واكتشاف إبداعات الشباب ، والمشاركة بهم بالفضاءات القارية والدولية ، ولتلبي طموحات الشباب المغاربي في التطور ، وتحقيق مفهوم الديمقراطية من خلال تبادل الآراء والخبرات في مجال عمل منظمات المجتمع المدني ، والمؤسسات الديمقراطية ، وأثنت (العبيدي) في كلمتها : على تعاون مفوضية المجتمع المدني مع الوكالة ، في تحقيق ما تهدف إليه ، وتدريب الكوادر وتأهيل مؤسسات المجتمع المدني من خلال إقامة البرامج المشتركة ، التي من شأنها تعزز لحمة شباب المغرب العربي ، وعقد اللقاءات المستمرة وتبادل الخبرات والتجارب في مختلف الميادين الشبابية لتعزيز وتدعيم فكرة اتحاد المغرب العربي وعلاقته بالمنظمات ، والاتحادات الدولية ، وتوعية الشباب للمشاركة في التنمية الشاملة للمجتمع المغاربي .
من جانبه حيا رئيس مجلس إدارة مفوضية المجتمع المدني السيد (عبد الحق امحمد القريد) جهود مركز M.A.Y.A للتدريب والاستشارات بالوكالة المغاربية للشباب ، في اتاحة الفرصة للشباب للتدريب والتأهيل في مختلف المجالات ، وتشجيعهم على العمل التطوعي والمدني ، والفرصة لتنمية قدراتهم ومواهبهم ، وتبني ابتكاراتهم ، ومبادراتهم وتعزز فرص التعاون مع شباب المغرب العربي الكبير .م
حفل الاختتام الذي أقيم بمقر الوكالة المغاربية لمناشط الشباب بطرابلس مساء أمس الاثنين 23-3-2021 ، حضره نائب رئيس مجلس الادارة السيد (فرج الفزاني) ، وعضو مجلس الادارة السيد (الطاهر المنفي) ، والمدير التنفيذي الدكتور (صلاح عبد السلام محمد) لمفوضية المجتمع المدني ، وعن القسم المالي بالمفوضية السيد (أحمد الدواس) ، بالإضافة لحضور مدير مكتب المفوضية بتاورغاء السيد (المبروك سويسي) ، والمدير التنفيذي لمركز M.A.Y.A للتدريب والاستشارات السيدة (صفاء سيد أحمد) ، ومدرب أساسيات فن الحوار والمناظرة السيد (محمد مهنى) ، ومدرب دورة الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب ICDL السيد (محمد خالد كلباش) ، وعدد من الاعلاميين والناشطين والمشاركين في الدورتين .
رغم الأجواء الاحتفالية إلا أن ذلك لم يمنع أن يكون هناك حوار جاد مثمر بناء حول اللغة العربية ، مرده استفسار عن المناظرات ، في ظل وجود قامات وفطاحلة اللغة العربية كالأستاذ (عبد الحق القريد) ، والدكتورة (هدى العبيدي) اللذان شددا على أن تكون اللغة العربية حاضرة ، في كل برامج ومناشط الشباب وخاصة في التدريب على أساسيات فن الحوار والمناظرة مع التذكير بأن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم ، وهذا ما يميزها عن غيرها من اللغات من النواحي الدينية والفكرية والثقافية ، فارتباطها بالقرآن الكريم بشكل خاص ، قد هيأ لها أسباب القوة والبقاء، وسخر لها علماء خدموها خدمة جليلة، وكشفوا عن أسرارها ودقتها في التعبير ، خدمة للنص القرآني الذي ارتبط به جميع علوم المسلمين ، وضرورة الابتعاد على اضفاء مبررات ومسميات لا علاقة للغة العربية بها ، فاللغة العربية لا مستويات لها ، فهي لغة القرآن الكريم ، ولغة فكر وحضارة قبل أن تكون لغة للتخاطب .
هذا وتجدر الاشارة إلى أن الوكالة المغاربية لمناشط الشباب تأسســـت بقرار من مجلس رئاسة دول اتحاد المغرب العربي خلال الدورة العادية السادسة المنعقدة بتونس يومي (2-3/04/1994) وكان مقرها السابق في جمهورية الجزائر حتى انعقاد اجتماع مجلس وزراء الشباب و الرياضة بدول اتحاد المغرب العربي يومي (9-10/06/2007) بمدينة طرابلس , حيث اقر المجلس بأن يكون المقر الدائم للوكالة بليبيا , ورئاسة مجلس إدارتها من ليبيا , وبشكل دائم تقديراً للدور الذي تلعبه ليبيا في تفعيل عمل هياكل هذا الاتحاد , ويتكون مجلس إدارة الوكالة من (10) عشرة أعضاء بواقع عضوين من كل دولة وفقاً لنظامها الأساسي , وتم اختيار الأمين العام للوكالة من بين الأعضاء بالانتخابات واجماع الحاضرين , وتم اعتماده بقرار من الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي .
ومن أهم أهداف الوكالة المغاربية للشباب : دمج الشباب في الحياة العامة و ابعادهم عن الضغوط النفسية وشغل أوقات فراغهم بكل ما هو مفيد وتحصينهم من الظواهر الهدامة كالتطرف الديني , و تعاطي المخدرات , والاستلاب الحضاري , والانحرافات السلوكية بجميع أنواعها , وزيادة الكم العرفي و الثقافي من خلال إشراكهم بالمخيمات و المهرجانات و القوافل و الرحلات عبر محيطهم المغاربي و الدولي ، والتعرف على الكنوز التراثية في كل قطر من أقطار المغرب العربي الكبير وابرازها ، والتعرف على المعالم السياحة بالمغرب العربي تشجيعاً لحركة السياحة الداخلية بين أقطار المغرب العربي .