بقلم :: خالد القاضي
قبل أيام قليلة نجح فريق الأهلي بطرابلس في رسم خريطة طريق جديدة لكرة القدم الليبية .. ورسم البهجة والسعادة على جمهوره خاصة ، والجمهور الليبي عامة ، فبعد سنوات عجاف توقف خلالها الدوري العام لأكثر من مرة ، وأزمات سياسية ، ومالية ، وأمنية ، وإقتصادية متلاحقة لازالت تعصف بالبلاد من شرقها إلى غربها .. ومن شمالها حتى جنوبها .. هاهم أبطال كرة القدم الليبية يعانقون التألق ويسقطون أعرق وأقوى الفرق العربية والأفريقية واحد تلو الآخر ، والتي كان آخرها فريق الزمالك المصري “أعرق الفرق المصرية ” الذي أطاح به الأهلي طرابلس على ملعبه ، وأمام جمهوره الذي غضب غضباً شديداً على لاعبيه مسببا بذلك أحداث شغب على مدرجات ملعب برج العرب بالأسكندرية .. إن فوز الأهلى ” ممثل كرة القدم الليبية ” في المنافسات الأفريقية ، وتأهله لربع نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم ، جاء في ظروف إستثنائية بعد حرمانه اللعب على ملعبه وأمام جمهوره، ويقطع آلاف الكيلو مترات للعب على ملاعب خارج الوطن لأكثر من 6 سنوات ، وذلك بسبب الحصار الذي يفرضه الاتحاد الأفريقي والدولي على الفرق والمنتخبات الوطنية والملاعب الليبية ، وبالتالي يحق لنا جميعاُ وخاصة عشاق ومتتبعي كرة القدم الليبية على مختلف إنتمائاتهم أن يرفعوا القبعة ، ويصفقوا ” للأهلي الطرابلسي الليبي” على قول المعلقبن العرب .