- سائد أبو عبيد
ثَقُلَ الحديدُ وخُضِّبَ التَّابُوتُ
بِبَلاغَةِ النَّزفِ ارتَقَى النَّاسُوتُ
أَرفَقتُ بالمَفؤُودِ طَلقَةَ عَاشِقٍ وضَّاحَةً بِالرَّفضِ يا لاهُوتُ!
وحَمَلتُ مِئذَنَةً بِحَلقي
فاصطَلى أُفُقُ الصَّقَيعِ
وضَائِعٌ بَاهُوتُ
يَستَأنِسُ الوجدَ الحَبِيبُ
فَمَا خَفَى مِنْ بَعدِ ما وَزَنَ الرُّؤى مَلَكُوتُ
شَجَرٌ يُضِيءُ النَّارَ في حُرُقَاتِهِ
ما خُضِّعَ الزَّيتونُ واليَنبُوتُ
بَيتٌ كسِيرُ البابِ يَملَؤُهُ الخَواءُ
كَأَنَّهُ نَحتٌ رَعَاهُ ثُبُوتُ
مَلَّاكَةٌ في البَيتِ تَرفَعُ رَأسَهَا
أَوشَى عن الحُبِّ المُلَاحَقِ تُوتُ
الخَازِنَاتُ الشَّوقِ أَدمُعُ لِلنَّدى
والقَاتِلاتُ ذِئَابُهَا طَاغُوتُ
مَا خَابَ غَنَّاءٌ على أَفنانِها
أَتَجُوعُ أُغنيةٌ وأَنتِ القُوتُ؟
ثَقُلَ الحَديدُ ولا يَفِلُّ حَدِيدَهُمْ إِلَّايَ
مَا كَسَرَ العَنِيدَ خُفُوتُ
الدَّربُ نَائِحةٌ بِنَزفِ حَبِيبِها
وعَلَى الخُيُولِ الصَّاعِدَاتِ كُبُوتُ
أَزجَالُ لِلقَتلَى بِمَنْ لَحِقُوا بِهِمْ
يا صَاعِدِينَ إِلى المَفَازَةِ فُوتُوا
مِنْ خَلفِهِمْ كَانَ الرُّكَامُ مُعَظَّمًا
وعَلَى البَرَاءَةِ يَائِسٌ وقَنُوتُ
يَئِسُوا مِنَ الأَصوَاتِ
يَعوِي فَوقَهُم الطَّائِرَاتُ وقَاتِلٌ رَهَبُوتُ
نَستَأنِسُ الأَحلامَ إذ نَرقَى بِها
مِنْ غَيرِ قَاتِلَةٍ تُجَاهِرُ مُوتُوا
فَلِمَ البُيوتُ تُقَدَّ مِنْ أعناقِها وتُشَجُّ قَنطَرَةٌ بها الياقوتُ؟
نَبنِي بُيُوتًا في مَدَارِجِ حُلمِنا
نَصحُو وإِذْ في المُحرَقَاتِ بُيُوتُ