- أ.صلاح الدين محمد مسعود.
الأغنية الشعبية هي تلك الأغاني التي تصدر عن الرجال و النساء على السواء وتكون سهلة خالية من التعقيد ، قصيرة فيسهل حفظها ، ولها نغمه موسيقية وهي أغانٍ صدرت في البدايه عن شخص معين أبدعها ، تم بدأت تتناقل بين الناس ، فتنسب إلى الشعب ، وينسى مبدعها الأصلى ، وهي تعكس مشاعرهم . وسميت هذه الأغاني بالشعبية لأن ألفاظها هي الألفاظ التي تتحدث بها الناس . والأغاني الشعبية كيثرة منها أغاني العمل ، وأغاني جز الصوف “الجلامة” وأغاني الطبل وغيرها وهي تصدر عن الرجال و أغاني الرحى وأغاني ترقيص الأطفال وأغاني الختان وأغاني الفرح وأغاني الحزن “العديد” وهذه تصدر عن النساء تعكس العادات والتقاليد والسلوك والأخلاق وغير ذلك . وهذة مجهولة القائلات اندثرت أسماء مغنياتها بمرور الزمن الطويل على إنشائها وأحياناً مجهولة التاريخ وأحياناً أخرى نتعرف على الفترة الزمنية التي قيلت فيها فنجد مايدل عليها كورود لفظة مثل : اسم عمله ، أو اسم سلاح أو اسم شخصية معروفة أو غير ذلك . ووصلت إلينا هذه الأغاني مشافهة من جيل إلى جيل ، وقد يطرأ إثر ذلك تغير بعض ألفاظ الأغنية في حين انتقالها من الحضر إلى البدو أو من القرية إلى المدنية أو غير ذلك ، وهو تغير طفيف لا يغير من مضمونها . ويغلب على هذه الأغاني الألفاظ العامية ، إلى الألفاظ المتداولة بين الناس لأنها أسهل إلى متناولهم ، وهذا لا يعيبها لأنها هي الألفاظ السائدة في ظل الحرمان من التعليم المنظم الذي جاء نتاجًا لتلك العصور التي عرفت في الثقافة العربية عند بعض الدارسين بعصور الانحطاط التي حكم فيها البلاد العربية الزنكيون والأيوبيون والممالك ، وبعدها الدوله التركية التي حكمت الوطن العربي بما فيه بلادنا لمدة ثلاثة قرون متتالية حيث تفشت العامية التي شجعت عليها الدولة التركية فصارت تكتب بها الرسائل الرسمية في دواوين الدولة