عيسي رمضان
قال الله تعالى:إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً (الإسراء:9), فهذه الهداية إنما هي هداية البيان والإرشاد للناس كافة من كلام المولى عز وجل لكن ما يجري
للناس اليوم من الانحراف فقد بين سبحانه وتعالى انحراف كل قوم او عائلة او بلد بكاملها وإن اشتركوا فيما بينهم جميعا بعبادة غير الله تعالى . تقول كيف هذا ؟
السارق ..عبد الشيطان الرجيم وتبع هواه فعبد من دون الله
المحارب الذي يقطع الطريق على الناس كما السارق ..عبدوا المال من غير الله.
المتسمك بالسلطة ..عبد الجاه فيقتل ويحرق باسم أي مسمى على ان يترك هذا الامر ، وهؤلاء قول الله فيهم{ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}
لان العبادة ان تطيع ما تعبده وتصرف نفسك عن غيره بمعنى أخر الخضوع، والتّذلّل للغير لقصد تعظيمه.ولكن إذا أردنا التمكين يكمن في هذه الاية{ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}