عثمان البوسيفي
خبر صغير يقول: الصين سوف تصنع دراجة تتحمل الصدمات في عام 2025 يعني بعد 3 سنوات من الآن فيما وزارة التعليم عندنا لم تأتِ بالكتاب المدرسي رغم أن الحكومة صرفت قرابة المائة مليار دينار وظلت صامتة فيما الشعب ميت ولم يخرج في مظاهرات يطالب بالكتب المدرسة التي تشبه السجن
المعلم والنقابة العامة للتعليم فقط طالبت بزيادة المرتبات ونامت في العسل. أنا أعلم أن الكتابة عن التعليم تجلب الحزن حين ترى بأم عينك كيف هو حال المدارس مهترئا؟
وهي في الحقيقة مثل السجون العربية كلها أوساخ وظلم وعبث ناهيك عن ممارسة الضرب لخلق أجيال عبثية لا تعرف غير العنف في مواجهة ما يقابلها من أشكال.
لن أتطرق إلى أين وصل العالم في اهتمامه بالتعليم وكيف هو أولوية عنده وكيف هو عندنا وكيف سوف نواجه الأعوام القادمة بأجيال محطمة نفسيا وغير قادرة على إنتاج المعرفة التي تمنحهم حياة تليق بالبشر .
الحقائب هي الأخرى مكتظة بوزن كبير يجعل ظهور الصبية منحنية وعقولهم خاوية ويا للمصيبة التي يصعب نقلها على ظهر الورق وهي حقائق مؤلمة في بلاد شوارع التربة.
من ينقذ تلك العقول الصغيرة ويمنحها فرصة للحصول على تعليم تستحقه.
إن معاقبة تلك الشخوص التي تمارس عبثها بهذا الوطن تستحق الإبادة عن وجه الأرض كون ما تفعله يجعل أجيالا كثيرة في مهب الريح. هل انشغال البلد بالانتخابات جعلها لا تتساءل أين الكتاب المدرسي؟
أنا لم أتحدث عن حال دورات المياه وكيف هو وضعها المزري ولم أتحدث عن أكل صحي من حق أولادنا الذين هم كنزنا الكبير في مقابلة نفط سوف يندثر ذات وقت حين يصل الحال إلى بدائل أفضل له وللبيئة . حديث التعليم حديث يوجع روحي الموجوعة والباحثة عن وطن آخر تسكنه في القريب العاجل.