- متابعة :: زهرة موسى / عزيزة محمد
يَصِلُ عَدَدُ المُصَابِينَ بِالسَّرَطَان فِي الجَنُوبِ اللّيبِيّ مَا يُقَارِبُ 1000 حَالَةٍ. فِ
تزداد سنويا نسبة المصابين بهذا المرض الصامت على مستوى العالم بالرغم من كثافة الحملات التوعوية التي تقام بشكل دوري ، هذا العام شاركت ليبيا ضمن فريق الحملة العربية الرابعة الموحدة لمكافحة السرطان ، و استخدمت طرقا و أساليب متنوعة للوصول للسيدات و توعيتهن في مختلف الأماكن ولم تقتصر الحملة على المراكز الصحية فقط بل استهدفت حتى المنتزهات ونظمت حملات الكشف المجاني ،والمحاضرات التوعوية التعليمية وكذلك عدة مناشط ترفيهية توعوية. رصدت فسانيا خلال هذه المتابعة أهم مناشط التوعوية خلال أكتوبر الوردي: قال ” مدير قسم التدريب بفريق الدعم النفسي” عيسى أسد ” كانت حملة ” أكتوبر الوردي ” مختلفة جدا هذا العام ، و كانت بعدة مراكز داخل المدينة ، أكثر من خمس محطات حسب التقسيم الجغرافي للمدينة ، (مركز تارتيت بحي الكرامة ” الطيوري ” إلى حي عبدالكافي ) إضافة إلى ثلاث مراكز وسط المدينة ، وكل المراكز تضمنت تدريبات ومحاضرات و كشف مجاني ، و أيضا تم إضاءة خمس معالم خلال فترة الحملة باللون الوردي ، (المسرح الشعبي ، مركز اللغات ، بيت الثقافة ، المختبر المركزي ) ، إضافة إلى إقامة بازار في البيت الثقافي سبها ، وسيتم تجميع مدخرات البازار لرعاية مرضى السرطان . وأضاف : ” كما يرافق هذه الحملة مناشط للباحثين في هذا المجال ، و التعرف على الأشخاص الذين تغلبوا على هذا المرض ، و محاولة جعلهم داعمين نفسيين للأشخاص المصابين بالسرطان ، أسأل الله أن يوفقنا ، وهذه الحملة قد شاركت بها عدة جهات مثل ” حواء الجنوب ، بيت الثقافة ، الكشاف ، الاتحاد النسائي ، و الكثير من الناشطين المدنيين المستقلين ” فلهم كل الشكر . قالت : ” طبيبة باطنة أورام غالية آدم ” هذه الحملة موضوعها كبير جدا و مهم جدا ، و هي مقامة على مستوى العالم العربي ، و تعتبر هذه المشاركة الأولى لليبيا في الحملة في نسختها الرابعة ، و الهدف منها الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي و باقي أنواع السرطانات ، فحاليا يصل عدد المصابين بالسرطان في الجنوب الليبي ما يقارب 1000 حالة ، نصفهم مصابون بسرطان الثدي هذا ما قبل الحملة ، هو مرض قاتل منتشر بالمجتمع ، والسبب في انتشاره قلة الوعي و الجهل بماهية السرطان ، و عدم تقبل البعض للتوعية بهذا المرض ، و كيفية التعامل معه ، فالهدف من هذه الحملة هو الحث على الفحص و المتابعة ، و تعليم الفحص الذاتي للنساء بحيث يقمن به لوحدهن بعد خمسة أيام من الدورة الشهرية ، و الغرض منها هو الكشف المبكر ، و في حال اكتشاف أي ورم أو كتلة تذهب مباشرة إلى الطبيب للفحص ، وفي حالة الاكتشاف المبكر فإن نسبة الشفاء تصل إلى 98% ، و لكن في حالة التأخر في اكتشافه فهي تنتشر في الجسم و تصبح في مراحل متأخرة كالمرحلة الرابعة و تسبب الوفاة ، و ارتبط السرطان بالموت ، لأنه غالبا يصل المرضى في المراحل الأخيرة . و أكدت ” أنا الآن بصدد تحديد نسب و أعداد المصابين بالأمراض السرطانية و نسب المصابين بالأورام الليفية ، و خلال الحملة و عند الكشف على الحالات قمنا بتقسيمهن و تحويل المصابين بأمراض سرطانية إلى مركز علاج الأورام بسبها .
ي حَالَةِ الاكْتِشَافِ المُبَكّر فَإنّ نِسْبَةَ الشّفَاءِ تَصِلُ إلَى 98%
ذكر ” أحمد قليوان ” المدير التنفيذي لفريق الدعم النفسي و الاجتماعي بسبها ” ورئيس الفرع التحضيري للحملة الموحدة الرابعة لمكافحة سرطان الثدي ” الحملة تقام للمرة الأولى بليبيا و يشرف عليها مركز بني غازي الطبي ، و نظمت في عدة مدن في ليبيا ” بني غازي ، توكره، أجدابيا ، سبها ، القطرون ، درنة ” وتم افتتاح الحملة منذ بداية أكتوبر الماضي ، فيما سبق يعتبر أكتوبر شهر التوعية بسرطان الثدي ، و لكن هذا العام جاء بأساليب مبتكرة و منوعة بجانب التوعية ، لأنه بالرغم من التوعية في السنوات الماضية إلا أن خطر انتشار السرطان لازال قائما ، فاضطرت الحملة العربية الموحدة إلى إنشاء حملة متفردة ، و نظمت عدة مناشط حتى تضمن تفاعل المرأة و مشاركتها ، حتى يتم توعيتها. أضاف ” افتتحت الحملة يوم 2 أكتوبر و تضمنت مجموعة من المحاضرات تلقيها طالبات في مجموعة من أنواع السرطانات من الجانب التخصصي ، و بدأت الحملة بفاعلية الكشف المجاني و كانت هذا العام مختلفة بحيث تمت داخل المنتزهات ، و ليست مقتصرة على المراكز الصحية ، و ذلك لاستقطاب أكبر قدر من النساء و توعيتهن بهذا المرض . أوضح ” النشاط الثاني قمنا بإعداد للبازار الوردي ” خيري ” الهدف منه جمع الأموال لهذه الفئة ، و كذلك استغلال البازار لتوعية النساء و تكفل بإقامته الاتحاد النسائي ، حواء الجنوب ، مكتب الثقافة سبها ، و كذلك هناك نشاط الماراثون الوردي و أشرف عليه المرشدات ” و أقيم يوم الجمعة 18 أكتوبر الفترة الصباحية و تجمعت الزهرات بمركز سبها الطبي و هن يرتدين شارة الحملة و كذلك أوشحة وردية ، و ينطلقن بمشي خفيف من مركز سبها الطبي إلى مفوضية الكشاف و المرشدات بالشارع “الواسع” ، و تم تكليف ثلاث زهرات المتحصلات على التراتيب الأولى ، و هذا المنشط لتذكير الناس بأن هذا الشهر هو للتوعية بسرطان الثدي . أفاد ” و سيتم إضاءة خمس معالم بكل مدينة مشاركة في الحملة باللون الوردي ، من الساعة السادسة مساء إلى الساعة التاسعة ليلا كل يوم ثلاثاء ، و ذلك لتنبيه الناس للتوعية حول هذا المرض ، في الحقيقة هذه حوصلة للحملة فخصصنا أنشطة حتى يكون هذا الشهر مليئا بالأنشطة التوعوية ، حتى نضمن تحقيق أثر واضح خلال الأعوام القادمة . أشار ” قمنا بتوزيع استبيان على السيدات خلال المناشط و الكشف المجاني ، و سيتم تفريغها ، كما توجد إحصائيات بمركز الأورام ، تؤكد ازدياد نسبة المصابين بهذا المرض مما يزيد من واجب نشر التوعية حياله ، و علينا أن لا نضيغ أي فرصة للتوعية خلال إقامة المناشط و كذلك خلال الوسائل الإعلامية كالقنوات و الإذاعات و كذلك خلال المواد الصحفية المكتوبة . قالت: أميرة نوري عضو الاتحاد النسائي بالجنوب ورئيس مجلس إدارة نادي النهضة الأفريقي ، اليوم كنت متواجدة في الحملة العربية الرابعة للتوعية بمرض سرطان الثدي، التي انطلقت رسميا في الثاني من أكتوبر العام 2019 و شهر أكتوبر هو الشهر الوردي ، متعارف عليه عالميا بأنه شهر التوعية بسرطان الثدي. و دائما تسعى فيه المنظمات الصحية العالمية والمحلية بكافة اختصاصاتها لتوعية النساء والرفع من مستوى معرفتهن و تعاملهن مع سرطان الثدي. و أشارت إلى أنه” نعمل بالتوعية في هذا المجال منذ ثمانية سنوات حقيقة بشكل كبير جدا داخل مدينة سبها ولكن مازلنا بحاجة للتوعية بشكل أكبر ، لا يزال النساء لديهن الخجل من أجل الحديث عن هذه الأمراض، و كذلك خجل من الذهاب والقيام بالفحص عند الطبيب ، و كذلك حتى عملية الفحص الذاتي، البعض لا يقوم بها، وبالرغم من أن هناك الكثير من المحاضرات التي تقام في شهر أكتوبر منذ 2012 عندما بدأنا رسميا في حملات التوعية داخل مدينة سبها ، لايزال هناك العديد من النساء للأسف لا يقمن بالفحص الدوري ولذلك لا يكتشف هذا المرض لديهن إلا عندما يصل المرض لمراحل متأخرة جدا، ولذلك نحن موجودون هنا لحضور مثل هذه الحملات التوعوية . أضافت ” كان افتتاح الحملة جيدا ويحتوي على معلومات قيمة حقيقة قد ألقيت فيه المحاضرات عن سرطان الثدي و سرطان القالون و سرطان عنق الرحم وكانت من أجمل المحاضرات محاضرة الأستاذة سالمة ياقة والتي تحدثت فيها عن موضوع الدعم النفسي لمرضى السرطان بأنه أمر جدا جدا مهم ونتمنى بأن الناس في مجتمعنا تفهم وتعي مدى أهمية الدعم النفسي للمرضى إلا أن عندنا أغلب الناس تتعامل مع مريض السرطان وكأن حياته انتهت وبالتالي نتجمع حول مريض السرطان ونظل نتباكى عليه و يعيش بكآبة هو في غنى عنها، بدلا من أن نقوم بدعمه وتشجيعه لمواجهة هذا المرض. نوهت ” ونتمنى كل التوفيق لفريق هذه الحملة العربية الموحدة للتوعية بمرض سرطان الثدي. في رد لها على سؤال: لماذا نرى تزايد الحالات من هذا المرض رغم كل الحملات التي تقام سنوياً أين تكمن المشكلة ؟
قالت ” بأن المشكلة ليست فقط بحملات التوعية المشكلة أيضا في نظام حياتنا نظام أكلنا هذه العوامل كلها قد تساهم في ازدياد حالات المرض فمثلا قبل خمس سنوات لم نكن نرى أو نسمع عنه بهذه الكثرة الموجودة الآن وأيضا كان في السابق على الأغلب يصاب به الناس الذين لا تقل أعمارهم عن 50 سنة أما الآن فنجد أطفالا صغارا مصابين بهذا المرض ويوجد مرضى بسن 25 سنة و30 سنة. لم يكن هذا موجودا بالسابق لماذا الآن نمط الحياة اختلف كمية المواد الكيماوية التي أصبحت تخلل في الأكل كبيرة جدا أصبحنا نأكل العديد من الخضراوات المعالجة بكميات كيماوية كبيرة جدا وهي من الأشياء التي للأسف تساهم بشكل كبير في ارتفاع حالات الإصابة بمرض السرطان وتناول السكر بشكل كبير أيضا يشكل خطرا وهو من الأشياء التي تساهم في أن يكون لدينا إصابات سرطانية ، لذلك الأمر ليس له علاقة بحملات التوعية أكثر من أن له علاقة بنمط حياتنا وما هي الأشياء التي نقوم بتناولها وما هي الأشياء التي تدخل لجسمنا ، لذلك التوعية الصحية لا يجب أن تختص فقط بالتوعية عن المرض فقط بل من المفترض أن تكون عن نمط الحياة التي نعيشها أيضا وماهي الأشياء التي يجب أن تدخل في جسمنا وما هي الأشياء التي يجب أن نقلل قدر الإمكان منها . ذكرت فاطمة عمر ” إحدى الحضور لمحاضرة التوعوية حول سرطان الثدي ” كنت أتمنى إذا كانت عملية التوعية كانت بشكل مبسط بدل الشرح بشكل أكاديمي الآن أغلب الذين تشملهم التوعية لا يستوعبون الشرح الأكاديمي ، بينما في إمكانية تبسيط المعلومات بشكل ترشيدي أبسط لكي تعم الفائدة على أكبر شريحة ممكنة ، بأن يتم التنسيق بين مركز الأورام وباقي المراكز الصحية داخل المدينة لأن أغلب الذين يكتشف بأن لديهم المرض لا يرجعون لمركز الأورام لكي يتعالجوا بل يتوقفون عن العلاج أو يبحثون عن أماكن أخرى خارج المدينة لكي لا يتم كشف أمرهم بأنهم يتعالجون من هذا المرض وذلك لأن نظرة المجتمع للمرضى بهكذا أمراض نظرة قاسية فالكثير يهرب منها ولا يريد أن يعلم أحد بمرضه. فيفضل الانسحاب من عملية المعالجة لكي لا يكتشف أمره وهذا ما يحدث لكثير من النساء. وأظهرت ” أميرة إبراهيم أحمد طالبة دراسات عليا طب بشري بالنسبة لي هذا اليوم يوم مقدس للنساء وجميل أن تقام برامج توعية مثل هذه ، وكان لها أثر على أغلبية الحضور بالوعي أراها في تزايد وهذا شيء إيجابي، وجميل بأن يكون هناك كشف مجاني لأكبر عدد من النساء داخل المدينة، ومع تقدم الوقت أتنمى أن تتكاثف الجهود لكي يتحقق الهدف المنشود من وراء هكذا برامج توعوية صحية نفسية. أعربت” الكشفية (قائدة بمفوضية سبها للكشافة والمرشدات) أسماء عبدالله مختار ، بأنه كان حضورنا للمشاركة بالحملة العربية الرابعة للتوعية بسرطان الثدي كبيرا ، وتخللته العديد من المحاضرات للتوعية بهذا المرض والعديد من السرطانات المنتشرة حاليا وكيفية الوقاية منها ونسبة الاستفادة سوف تكون كبيرة والأهم والذي يتم العمل عليه أو إنجازه هو ما بعد هذه الحملة والعمل الذي يقدم على أرض الواقع ومن الملفت للنظر حضور بعض الحالات المصابة خاصة في يوم الافتتاح فهذا سيساعد الحضور لتلقي التوعية و سماع قصصهم و كيفية تغلبهم على هذا المرض و كيفية التعامل معهم . أفادت ” فاطمة أحمد المبروك مدربة تنمية بشرية، معلمة وعضو في الدعم النفسي، تواجدت في الحملة منذ اليوم الأول لانطلاقه بمدرج مركز اللغات الموافق الأربعاء 2 /10 / 2019 . حيث قام فريق الدعم النفسي بالإشراف على هذه الحملة مع عدة جهات أخرى عامة منها المجلس البلدي سبها ومكتب الثقافة وجامعة سبها ، ومن الجهات المدنية منظمة حواء الجنوب والاتحاد النسائي بالإضافة لبعض الشركات العامة مثل المدار و لبيانا، وكذلك مشاركة بعض العيادات بالكشف المجاني خلال هذا الشهر، و أشرف الكشاف والمرشدات على ماراثون السير على الأقدام دعما لمرضى السرطان بشكل عام ، وبدأ من مقر مفوضية الكشافة والمرشدات إلى مستشفى سبها الطبي ، وعند وصولهم قاموا بتوزيع الهدايا والمطويات الإرشادية على الحضور و أيضا بازار يعود ريعه على بعض المرضى الحاضرين وهذا البازار نظم ببيت الثقافة بإشراف من الاتحاد النسائي ومنظمة حواء الجنوب لريادة الأعمال، بدأ هذا البزار من يوم 13 / 10 إلى يوم 17 / 10 من ساعة.