عقد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد فائز السراج صباح اليوم الأحد بمقر المجلس بالعاصمة طرابلس اجتماعا لبحث معالجات قضايا ألأمن وإدارة الحدود الليبية وفق الدراسة التي أعدها الفريق الوطني لأمن وإدارة الحدود بالتعاون والتنسيق مع بعثة الإتحاد الأوربي للمساعدة في الإدارة الشاملة للحدود في ليبيا، وحضر الاجتماع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي السيد فينسينزو تاليافيري ورئيس الفريق الوطني الدكتور عبد الناصر الصغير والسيد بورجن كلابيرج رئيس فريق إدارة الحدود والهجرة بالبعثة الأوروبية وأعضاء الفريقين كما حضر الاجتماع الوزراء المفوضون للداخلية والعدل والمواصلات والمالية والصحة والعميد عبد الله تومية آمر خفر السواحل ومسؤولين بالإدارات العامة المعنية بأمن السواحل والحدود وأجهزة مكافحة الهجرة غير الشرعية وحرس السواحل والموانئ والمطارات.
ورحب السيد الرئيس بالمجتمعين مؤكدا ان ملف الحدود يكتسي أهمية بالغة بالنظر لما تواجهه ليبيا من تحديات خلال الفترة الراهنة تتمثل في الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتهريب، مؤكدا على أهمية استمرار التنسيق بين الفريقين الليبي والأوروبي .
وتحدث السيد الرئيس عن الثوابت الوطنية والتي عمادها سيادة ليبيا وأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها وبما يتطلب حل جذري لمشكلة الحدود، مرجعا ما يحدث من خلل في هذا الشأن إلى الانقسام السياسي الذي أنعكس على المؤسسات وبما أضعف إمكانيات الدولة، ورغم ذلك فإن العمل الجاد مستمر بما هو متاح من إمكانيات لتأمين حدودنا كافة.
من جانبه تحدث رئيس الفريق الليبي مشيدا باهتمام السيد الرئيس المتواصل بعمل الفريق وقدم الدكتور الصغير شرحا وافياً عن ما تم دراسته وتتضمنه البرنامج الليبي للإدارة المتكاملة للحدود لتأمينها من كافة المخاطر ومكافحة الجريمة العابرة للحدود والهجرة غير الشرعية، وأكد ان ” الورقة البيضاء ” التي أعدت للإدارة المتكاملة تستند على المعايير الدولية والمناقشات الليبية الأوروبية المشتركة .
من جانبه تحدث رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي مؤكداً أن ما أنجز هو عمل ليبي صرف وان العمل كبير بحكم مساحة ليبيا وتضاريسها ويحتاج استكماله إلى المزيد من الوقت لنضع مع الفريق الليبي أفضل حل لتأمين الحدود الليبية .
وأبدى السيد الرئيس عدد من الملاحظات مؤكدا على ضرورة العمل بشكل متواز بمستويات قصيرة الأمد وأخرى متوسطة وطويلة الأمد فما تواجهه البلاد اليوم يتطلب خطة عاجلة.