كتب: د. محمد الشريف
انطلاقا من حرص جامعة سبها على النھوض بالمجتمع على كل صعید ممكن، وتأكیداً لدور الدراسات العلیا في تعزیز مكانة العلم والمعرفة وتطویرھا ومن أجل تحقیق جملة من الأھداف منھا النھوض بالدراسات العلیا في میادین المعرفة المختلفة ودعم مكانة الجامعة من حیث كونھا مصدراً لتطور المعرفة وتسخیرھا لخدمة المجتمع ولتحفیز طلبة الدراسات العلیا على الإبداع والتمیز ومن ھذا المنطلق تعتزم الجامعة إقامة المؤتمر الأول لطلبة الدراسات العلیا بالجامعة واستعراض الأبحاث والدراسات في مجالات العلوم الطبیعیة والإنسانیة والھندسیة بالإضافة الى التواصل العلمي ما بین كلیات الجامعة والأقسام العلمیة بھا من جھة وتعمیق الصلة بین الجامعات والمجتمع من جھة أخرى.
عقدت جامعة سبها المؤتمر العلمي الأول لطلاب الدراسات العليا بها في الثامن عشر من شهر ابريل 2017م والذي كان كمنصة مثالية للطلاب تم من خلالها تبادل الآراء والخبرات في مجال البحوث والابتكار والمجالات ذات الصلة. والهدف من هذا المؤتمر هو توفير فرصة للطلاب من مختلف المجالات التعليمية من أجل سد الفجوة المعرفية، وتعزيز احترام الأبحاث وتطور أساليب البحث. وكذلك لتسليط الضوء على العمل البحثي للكليات والأقسام في الجامعة ومدى مواكبة الرسائل والأطروحات الجامعية للتطورات العلمية الحديثة في مجالات العلوم التطبيقية والإنسانية المختلفة، ومن أجل عرض النتاجات العلمية وتبادل الخبرات ومتابعة المستجدات لطلبة الدراسات العليا في التخصصات العلمية التطبيقية والإنسانية وذلك من أجل تحسين مستوى مخرجات الجامعة وللنهوض بالواقع العلمي لليبيا، ويهدف هذا المؤتمر إلى تهيئة طلاب الدراسات العليا للمشاركة في المؤتمرات والندوات؛ طرح أكبر قدر من المواضيع والأفكار الجديدة في مجالات العلوم المختلفة؛ تدريب الطلاب على تقديم آرائهم ومناقشتها بأساليب علمية ومنطقية؛ تشجيع الطلاب على تبادل الآراء ومناقشة الأفكار المطروحة؛ إتاحة الفرصة للتعارف بين الطلاب والاستفادة من خبراتهم؛ تحفيز الطلاب للنشر العلمي وتعريفهم بطرق نشر الأوراق في المجلات العلمية المحكمة؛ بالإضافة إلى مناقشة التحديات العملية التي تواجه البحث ووضع الحلول المعتمدة.
اشتمل المؤتمر على ثلاثة محاور تغطي العلوم الإنسانية والاجتماعية، العلوم الأساسية، والعلوم الهندسية، وناقش المؤتمر 41 ورقة بحثية وعرضت خلاله 7 ورقات معلقة (ملصقات).
هذا وفي ختام المؤتمر الذي دار في يوم واحد من الساعة الثامنة صباحاً وحتى السادسة مساء، تم إصدار بياناً ختامياً لخص اعماله وتضمن عدة توصيات تأتي في مقدمتها نشر هذه الأبحاث وإقامة المؤتمر في دوراته القادمة – وبالتوالي – في كليات الجامعة المنتشرة في المنطقة الجنوبية من وادي الشاطيء إلى غات في اقصى الجنوب الغربي.