تقرير : بية اخويطر
اعتادت المرأة في العالم الإسلامي أن تقوم بالأعمال المنزلية من طبخ وغسل وتنظيف بالإضافة إلى ذهابها إلى عملها بشكل يومي معتاد وبطبيعة يتخلل كل هذا الجهد بعض الاستثناء ـ ولكن في شهر رمضان المبارك تتكاثف المهام وخاصة الطبخ ، وفي المقابل وجب تكثيف العبادة من تلاوة وقيام ودعاء حسب تصريح السيدات اللواتي التقيناهن في تقريرنا التالي
المعاناة من التعب الجسدي”
فسانيا سألت فئة من النساء كيف تديرين وقتك لأداء العبادات و استكمال المهام المنزلية ؟ ” تقول أريج الأحول : أقوم بمهمام البيت أولا بأول أقوم بالتنظيف اليومي لأن التراكم سيحرمني الأولويات وهي أداء العبادة المفروضة على أكمل وجه ، وتتابع أريج أقرأ مع كل صلاة ماتيسر لي من القرآن الكريم وفي بعض الأحيان أقرأ فوق 10 ورقات من المصحف .
” وتفيد سالمة عبدالله : من الضروري تنظيم وإدارة الوقت و تقسيم المهام على ساعات وإلا تراكمت وقل الإنجاز الديني أو العكس .
وتضيف رقية بن نايل : اعتدت في كل عام من الشهر الفضيل أن أختم المصحف مرتين أو ثلاثة أصبح لدي روتين ثابت فبعد كل صلاه أقرأ صفحات وأذكر الله بالدعاء والتوسل إليه ،أما الأعمال المنزلية مخصصة ساعات معينة للبيت ومن ثم أتوجه إلى المطبخ لأنجز مهامي خلال ساعتين
رمضان خُلق للعبادة وليس للأكل
وأشارت محبوبة أحمد : أحدد قبل رمضان كم سأختم مرة وأضع نية على كل ختمة ، فلا أجد صعوبة في تقسيمي للوقت وخاصة أنني خاتمة للمصحف تلاوة وتدقيقا.
وتنوه محبوبة :أنها تختم المصحف الشريف كل أسبوع خلال الشهر الكريم بتقسيمها للمصحف كل يوم خمسة أجزاء.
وأعربت : أما بالنسبة للأعمال المنزلية أستيقظ باكرا لأنجز كافة أعمالي وخاصة أن الطبخ لا يأخد من وقتي كثيرا لأننا نجهز أشياء كثيرة قبل رمضان ونكتفي بصنفين على الإفطار .
تنظيم الوقت و تخصيص ساعات معينة للمنزل
وتعرب نوارة المغربي : أقرأ القرآن وقت صلاة الظهر ووقت صلاة الفجر فقط وباقي الوقت أخصصه لإكمال الأمور المنزلية . “
” وترى ريماس القسام : أنه من الصعب أن تتقيد المرأة المتزوجة أو المرأة العاملة بأجندة معينة أو خطة عمل محددة ،لأنه وارد أن يكون في حياتها طوارئ و أمور عاجلة . وتوضح : أنا أم وأمرأة عاملة مقسمة حياتي بين العمل والبيت لذلك أبدأ يومي بالاهتمام بالبيت وتجهيزات مائدة رمضان ،و أقوم بأداء الفرائض بمواعيدها.
وتعتقد قسام : أن أفضل وقت للعبادة والتقرب لله والانسجام اكثر في تلاوة القرآن لأن الأجواء تكون أكثر هدوءا في الليل حتى صلاة الفجر .
الطبخ لايأخد من وقتي كثيرا
وتتابع فاطمة إدر : االعبادات لديها وقت مخصص وهي بعد كل صلاة بداية من صلاة الفجر إلى صلاة العصر ومن ثم أبدأ في الأعمال المنزلية حتى موعد الإفطار وهكذا حتى ينتهي الشهر.
وأضافت مروة عمر : الأمر متعب لدي نوعا ما كوني امرأة عاملة ولدي أطفال يحتاجون رعاية وابن يحتاج رعاية صحية أجد نفسي بين الطبخ والمنزل فور انتهائي من العمل وطلبات الأطفال ناهيك عن الأمور الصحية التي أعاني منها والتعب الجسدي الذي أقع به في رمضان .
وتشير إلى أنها تقوم بتلاوة القرآن مع كل صلاة فجر وأثناء قيام الليل . “
وتساءلت مريم مختار ، لماذا الشعوب المسلمة تهجر العبادة التي من أجلها أتى رمضان وتخصص لها وقتا قصيرا وفي المقابل تتكاثف الجهود في الطبخ والتقديم ونصبح في سباق من تصنع أفضل قالب كيك ؟لماذا لم نتسابق على تلاوة القرأن وقيام الليل ؟
وطالبت فاطمة عبد الله: من الضروري أن نحيي جميعا صلاة التراويح والفوز بأدائها لأنها حتما لن تتكرر في كل العام ،ونكتفي بطبخ صنفين كل يوم مع التسبيح والتهليل أثناء القيام بالأمور المنزلية . “
لا يجوز تأخير الصلاة بالانشغال بتحضير الطعام “
وأكدت مريم : لا يجوز أن تؤخر الصلاة عن وقتها ، بسبب كثرة الأعمال المنزلية أبدا، فهي ركن من أركان الإسلام ، ومن أوليات المسلم فيقع الذنب على ربة البيت التي تنشغل بتحضير الطعام
” وتعرب لبنى حويل : لدينا وقت كافٍ للتفرغ للعبادات والقيام ،بحكم أننا نتساعد أنا وأخواتي على أعمال المنزل ولا يأخد من وقتنا الكثير.
تسعى المرأة دائما في إكمال واجباتها على أكمل وجه ممكن وخلال شهر رمضان المبارك تسعى جاهدة في كسب الأجر ، بإفطارها للصائم وقضاء عباداتها كما يرضي الله