- المستشارة القانونية : فاطمة درباش
على الرغم من أن ميثاق الأمم المتحدة لم يعّرف حقوق الإنسان إلا أنه أولاها عناية خاصة ظهرت واضحة منذ البداية في النص على حماية حقوق الإنسان في ديباجة الميثاق التي جاء فيها: “نحن شعوب الأمم المتحدة وقد آلينا على أنفسنا: أن ننقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب التي خلال جيل واحد جلبت على الإنسانية مرتين أحزانا يعجز عنها الوصف، وأن نؤكد من جديد إيماننا بالحقوق الأساسية للإنسان وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء والأمم كبيرها وصغيرها من حقوق متساوية.
فعلى سبيل المثال ميثاق الأمم المتحدة يكلف الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها بصون السلم والأمن الدوليين، ودعم القانون الدولي، وتحقيق «مستويات معيشية أفضل» لمواطنيها، ومعالجة «المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والصحية وما يتصل بها»، وتعزيز «الاحترام العالمي لحقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع ومراعاتها دون تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين». بوصفه ميثاقًا ومعاهدة تأسيسية، فإن قواعده والتزاماته ملزمة لجميع الأعضاء وتحل محل قواعد والتزامات المعاهدات الأخرى.
أما الميثاق (القانون الدولي): يستخدم مصطلح “ميثاق” للدلالة على صكوك رسمية جداً وشديدة الأهمية القانونية، من قبيل المعاهدات المنشئة للمنظمات الدولية. المشاعات/الحيز العام: موارد يجوز للجميع الانتفاع بها بحرية، ومنها على سبيل المثال الهواء والمحيطات والحدائق العامة، وكذلك الموارد الثقافية المتاحة للانتفاع الحر للجميع.
فالاتفاقية والميثاق بينهما فرق حيث أن مصطلح الاتفاقية يطلق على المعاهدة الجماعية التي تعقدها الدول في غير الشؤون السياسية والتي تحتوي على قواعد قانونية تنظم علاقات الدول اﻷطراف وقد تسري على غيرها وكذا المنظمات،أما الميثاق.=الدستور =العهد :هذه المصطلحات تطلق على المعاهدات الجماعية المنشئة للمنظمات الدولية.
حيث تعرف الاتّفاقيّة الدولية على أنها اتفاق مكتوب بين دولتين أو أكثر تحدّد التزاماتها وحقوقها في مجال محدّد. ويمكن استعمال مصطلحات مختلفة أخرى كذلك مثل معاهدة أو اتفاق،… إلخ ،أما عن الوثائق التي تشكل جزءًا من ميثاق الحقوق الدولي فتألف الإعلان الدولي لحقوق الإنسان من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وبروتوكوليه الاختياريين.
إن ميثاق حقوق الإنسان الدولي هو بيان قوي لحقوقك وينبغي أن يقنع جميع الحكومات باحترام حقوقك. ولكي يصبح العهدان ملزمين في بلدك، يتعين على حكومتك التصديق عليهما. وهذا يعني أن حكومتك يجب أن توافق صراحة على الالتزام بهما، وقد صاغ هذا الإعلان ممثلون من خلفيات قانونية وثقافية مختلفة من جميع مناطق العالم، وأعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في باريس في 10 كانون الأول/ديسمبر 1948 (قرار الجمعية العامة رقم 217 ألف) كمعيار مشترك للإنجاز بالنسبة لجميع الشعوب وجميع الأمم.
وأهم الوثائق التي تشكل جزءًا من ميثاق الحقوق الدولي والتي
يتألف منها الإعلان الدولي لحقوق الإنسان تتمثل في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وبروتوكوليه الاختياريين.
فالوثيقة التي تعتبر الأساس لمعظم الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والتي تم الاتفاق عليها بشكل عام هي أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هو أساس القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وهذا الإعلان يعد بمثابة الاعتراف الدولي بأن الحقوق الأساسية والحريات الرئيسية تعد متأصلة لدى كافة البشر، وهي غير قابلة للتصرف وتنطبق على الجميع في إطار من المساواة، وأن كلا منا قد ولد وهو حر ومتساو من حيث الكرامة والحقوق. ومهما كان هناك اختلاف بيننا فيما يتعلق بالجنسية أو مكان الإقامة أو نوع الجنس أو المنشأ القومي أو العرقي أو اللون أو الدين أو اللغة أو أي حالة أخرى، يلاحظ أن المجتمع الدولي قد قام في 10 كانون الأول/ديسمبر 1948 بإعلان التزامه بتأييد حقنا جميعاً في الكرامة والعدالة.
إذاً الميثاق الدولي يتمثل في كون
أن الميثاق هو حلف دولي يقنن المظلات الأساسية للعلاقات الدولية من المساواة السيادية للدول إلى منع استخدام القوة بأي وسيلة من الوسائل التي لا تتسق مع أهداف الأمم المتحدة. والميثاق هو الوثيقة التأسيسية لجدول أعمال 2030م وأهداف التنمية المستدامة، والتي هي نفسها أدوات لزيادة القيم المضمنة في ميثاق الأمم المتحدة.