جمال شلوف
على الأرجح أنها تعويض لتركيا يسبق إعلان انسحاب روسيا، من اتفاق السماح بتصدير الحبوب
من أوكرانيا خلال أيام. والذي كان برعاية الأمم المتحدة و وساطة تركية. امتياز اقتصادي يتمثل في مشروع مخازن للغاز الروسي في تراقيا التركية يمكن إعادة تصديرها عبر تركيا. وامتياز أمني عبر السماح لتركيا بتنفيذ عملياتها ضد الأكراد في شمال سوريا دون منغضات ولإنعاش الذاكرة يوم 15 يناير 2020 في موسكو وفي محاولة استباقية لعقد اتفاق يسبق مؤتمر برلين بعد 4 أيام.
وبحضور وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو وفي وفده كان السراج والمشري وسيالة وباشآغا الذين وقعوا فعلا على اتفاق روسي تركي لتطبيق النموذج السوري في ليبيا. لكن الطرف الليبي المتمثل في المشير حفتر والمستشار عقيلة، رفضوا توقيع الاتفاق رغم الضغوطات القوية التي مارسها وزير الدفاع الروسي.
وكان لهذا الأمر ما كان له من تبعات أثرت بشكل مباشر في عملية الجيش في طرابلس وقتها. والقصد من التذكير للعقول المجري بها ، والتي لاتزال تردد حتى اللحظة، أن الأتراك عدو الفاغنر في ليبيا.
وأن المشروع الروسي في ليبيا تحطم بصواريخ البيرقدار التركية وأن الوجود التركي في غرب ليبيا واتفاقاته لمصلحة ليبيا والليبيين. فقط انظروا بعين الميزان واسألوا أنفسكم هل تركيا عدوة المشروع الروسي؟ أم أنها جزء منه؟.