تقرير : منى توكا
تحظى سباقات المهاري في مناطق الجنوب الليبي بشعبية كبيرة رغم قلة الدعم والترويج لها محليا ومنها سباق جائزة آزجر الذي يقام سنوياً في بلدية غات بمشاركة جميع فرسان المهاري بمناطق العوينات تهالا غات، أوباري، البركت، و أيسين.”
هذا وانطلقت هذه السنة مسابقة آزجر في نسختها الثانية تحت عنوان آزجر يجمعنا بمشاركة 23 مهريا.
وتسابق المشاركون على مسافة 15 كيلو مترا بداية من نقطة الانطلاقة بالقرب من مطار غات الدولي إلى مدخل بلدية غات الشمالي.
وتوج الفارس همة دوكة بالمسابقة ، و المهري للمالك إبراهيم الشريف علال، فيما جاء الفارس بوبكر إبراهيم محمد بالمركز الثاني و المهري للمالك إبراهيم مختار عبدو، أما الفارس محمد بوبكر كاويسن توج بالمركز الثالث و المهري للمالك محمد عاشور آدم.
و انتزع المركز الرابع الفارس عمران بوجمعة وجاء الفارس إبراهيم اكويل بالمركز الخامس و المهري للمالك سيف الدين رمضان بلعيد.
المركز السادس الفارس علي محمد صالح مالك المهاري محمد امغار كاتي، و حاز على المركز السابع الفارس حمزة اليتني مالك المهري عبدالحفيظ تكاكام.
أما المركز الثامن كان للفارس إسماعيل موسى مالك المهري سليمان أغالي سليمان و التاسع الفارس الهادي أغالي مالك المهري عيسى أحمد عياش في المركز العاشر جاء الفارس محمد خميس مالك المهري علي الوافي الشريف.
وتحدث عبدالرحمن أبوبكر بلال رئيس لجنة جائزة آزجر 2023 لفسانيا عن عمر وفكرة هذه الجائزة قائلاً “بدأت فكرة سباق آزجر في العام الماضي حين تم تأجيل مهرجان غات السياحي وعودة الفرسان المهاري إلى البلدية خطرت ببالنا هذه الفكرة وأن تكون هناك مسابقة مستقلة عن المهرجان وهي جائزة آزجر” .
وعن أصل التسمية قال ” آزجر هو أكبر أقاليم الطوارق مثل أزواد أهقار ايير وهي أقاليم المهر المعروفة وأكبرهم هو آزجر و يشمل غات، أوباري، الشويرف و غدامس وبعض المدن بالجزائر إلى حدود تمرغست ويسمى تاريخيا عند الطوارق بإقليم آزجر”.
وتابع” بعد ترحيب الأهالي وشيوخ القبائل والبلدية بالفكرة نجحت المسابقة في العام الماضي، وفي هذه السنة كان الدعم بجهود المهاري المشاركين على أن يتم تكريم الثلاث الأوائل فقط “.
وأشار إلى أنه لأول مرة في تاريخ سباقات المهاري في ليبيا اللجنة المنظمة لجائزة آزجر لسباقات المهاري تعتمد لائحة تنظيمية لسباق آزجر 2023 وسلمته لكل المتسابقين المشاركين.
وعن المسابقة القادمة قال” تم تحديد المسابقة في فصل الشتاء في شهري نوفمبر أو فبراير. مشيراً إلى أن قلة الدعم هي التي صعبت تنظيم السباق في وقته المحدد لذلك تم تأجيله لأكثر من مرة في هذا العام ” .
وأوضح” أما سباقات المهاري تختلف من سباق إلى آخر هذا يعتبر سباقا تجريبيا ويمتاز بأن الفائز يصبح مشهورا بين أبناء الطوارق في ليبيا أو خارجها وذلك لأن الطوارق يولون لهذه الرياضة اهتماماً كبيراً فمثلا في هذه الدورة التي فاز بها الهمه بوكا سيتم تداول هذا الاسم بين المناطق ودول الجزائر والنيجر”.
وعن الخطة لتطوير الرياضة قال “هناك مساعٍ جدية لتطوير هذا السباق حيث قدمنا مذكرات إلى وزارة الشباب والرياضة والثقافة واتحاد المهاري بشأن اعتماد جائزة آزجر بشكل رسمي ولازلنا ننتظر وصول الاعتماد “
ونوه أن السباق يشارك فيه الطوارق في كل دول الجوار حيث تم توجيه دعوة للمشاركين في الجزائر ولكن بسبب ضيق الوقت لم يستطيعوا الحضور. مؤكدا أنه عند اعتماد الجائزة في السنوات القادمة سيكون هناك دعوات عن طريق اتحاد المهاري أو جهة حكومية لتسهيل إجراءات الدخول والمشاركة “.
ومن جانبه قال الفائز بالترتيب الأول بسباق جائزة آزجر إبراهيم الشريف أنه شارك في مسابقات المهاري من قبل في أوباري وغات مشيراً إلى أن هذه هي أول مرة يتحصل فيها على الترتيب الأول وسبق وأن تحصل على الترتيب الثاني في مهرجان غات الدولي.
وقال إن هذه رياضة موروثة من الأجداد و الآباء وكل أبناء الطوارق يحبون هذه الرياضة متمنياً أن تنشط أكثر مطالباً من الجهات المعنية من وزارة الرياضة دعم شباب الفرسان ودعم الأندية وتنظيم سباقات مستمرة ليس فقط سباقا واحدا أو اثنين فقط في السنة الواحدة.