- فسانيا :: محمد عينين
تمر بلدية غدامس بأزمة اقتصادية تتمثل في نقص السيولة وغاز الطهو. ويسعى المجلس البلدي في ظل جائحة فيروس كورونا تقديم أفضل خدماته للمواطن بهذه البلدية. بدوره أفاد حبيب هيبة عضو المجلس البلدي لبلدية غدامس أن من أبرز الإشكاليات التي تعاني منها بلدية غدامس نقص السيولة خاصة وأن منتسبي قطاع المصرف التجاري لم تصلنا منه السيولة لمدة سنة تقريبا إضافة إلى نقص غاز الطهو. ففي الأيام الماضية كان الغاز يورد في بعض الأحيان ونحن نعمل وفق نظام كتيبات الجمعيات القديم وبالتالي يمكن للمواطن الحصول على أسطوانة بحسب الأدوار وعدد العائلات. فعلى سبيل المثال لو كان عدد العائلات 900 فإن نصيب كل عائلة أسطوانة واحدة لكن ازدادت أزمة نقص غاز الطهو بشكل واضح ولا ننكر أن غاز الطهو لم يصلنا خلال شهر مطلقا . وأضاف : نحن كلجنة أزمة قمنا بالاتفاق مع الشركة المكلفة باستجلاب الوقود والتي وعدت بدورها بتزويد الوقود بحوالي 4 صهاريج وقود كل أسبوع . لكنها لم تلتزم بالاتفاق ووصل منها ثلاثة فقط. وتصورا في كل شهر يصلنا صهريج واحد فقط بدل الأربعة المتفق عليها. ونحن كبلدية على تواصل تام مع كافة الجهات المعنية وفور وصول الوقود للمناطق المتاخمة لحدود البلدية فإن لجنة الأزمة تعمل على متابعته بالتعاون مع مديريات الأمن إلى حين وصوله للبلدية . وأشار: بخصوص جائحة وباء كورونا ومنذ أن بدأ الوباء في الانتشار بدول الجوار اتخذ بلدي غدامس جملة من الإجراءات منها تكوين اللجنة العليا لمجابهة فيروس كورونا ويرأس اللجنة عميد البلدية وأحد أعضاء المجلس البلدي إضافة إلى مديري المراكز الصحية ببلدية غدامس و مستشفى غدامس وقد انبثقت عن هذه اللجنة بعض اللجان وهي لجنة الحجر الصحي و لجنة جمع التبرعات خاصة وأن الميزانية التي تم رصدها لبلدية غدامس لم يصل شيء منها إلى هذه اللحظة. وأكد : أن بلدي غدامس قد استلم سيارتي إسعاف وسيارة طبيب بلوفيتر مقدمة من حكومة الوفاق وعلى ضوء هذه الإرسالية تم تشكيل لجنة من تسعة أشخاص وتم توقيع عقود معهم وهم 3 أطباء و3 أطباء مساعدين إضافة إلى 3 سائقين. وقام المجلس البلدي بتسليم هذه السيارات إليهم وقد بدؤوا فعلا في ممارسة عملهم ضمن خدمة طبيبك لبيتك والحمد لله لم تسجل إلى حد الآن أي حالة اشتباه أو إصابة بفيروس كورونا ولكن هذه من الإجراءات الاحترازية التي اتخذت من قبل بلدي غدامس إضافة إلى تكثيف الحراسة عند مداخل المدينة والتأكد من إغلاق معبر الدبداب الحدوي مع الجزائر في محاولة لمنع دخول الوباء . وختم تصريحه : نشكر تعاون المواطنين خلال ساعات الحظر المفروضة من قبل السلطات حيث تم تجهيز مقر عزل على مقربة من المعبر الحدوي الدبداب بسعة سريرية بحوالي ستة أشخاص وتم صيانة صالة استقبال الحالات في حال حدث ذلك. مشيرا أن منظمة الصحة العالمية لم تتواصل مع المجلس البلدي غدامس ولكن هنالك منظمات محلية هي من بادرت في تقديم العون والمساعدة من خلال توفيرها للمواد التطهيرية وحليب الأطفال وعدد من التجهيزات الطبية ونحن نشكرهم على تعاونهم.