د. وليد جاسم الزبيدي/ العراق
ترابُكِ:
لونُ وجهكِ..
عطرُ الضفائرِ زُحامُ المسافات
التي تقلّ ناقةَ الرّحيل
وسطَ تقاطعات الطرق المغلقة..
يتبعثرُ ضباباً، يتصاعدُ غبشاً،
ثمّ ينزلُ بَرَداً؛ يمكثُ في جوفِ الأرض
تحصّنهُ في غياهب أدراجها:
بئراً، بحراً أو: واحةً، أو غديراً..
تلتقي عندهُ السّراةُ والأيائلُ فتعيدينَ تكوينهُ مع الدّمعِ
والدّفلى أضغاثَ ذكرى..
هواؤكِ:
شيخٌ بحكمتهِ تركبُ السفنُ عُبابَ المتاهات..
تنحني الأشجارُ، ترتجفُ لهُ الأوراقُ شغفاً لحكاياه..
التي توميءُ الى مدنٍ وقبائلَ عصفَ بها المكان..
يجنحُ مع صوتِ الحُداةِ
وتارةً مع ريحٍ تنبشُ قلاع الظلام..
ماؤكِ:
عسلُ لُماكِ.. حليبٌ يفورُ بعد طُهر،
ترتشفُ منهُ زغبُ الحواصل
وآلافُ من أطفال الجوع.. نارُكِ:
لا تحرقُ الأخضرَ ولا اليابس،
مدفأةٌ في ليل تشرين؛ يتحلّقُ حولها:
الشعرُ.. القصةُ.. الخرافةُ..
المشاهدات : 232