- عيدي همامي
للمطر المخبأ في أكمام الغيب
للشذى المتيبس بوريقات الوردة
للبرق الجانح خارج مدار السحب
للهلال المتخفي خلف سعف النخيل
للذي استفاق فجرا والكلبشات بيديه بتهمة الإفراط في الحلم
للقمر اللاهث عدوا خلف الظل الخافت
لعامل النظافة الباسط كفيه يكنس ما تبزقه الكروش الممتلئة بالنفايات
للمدرس كانس أمية قوم يتهجون مااصفر من دارس الكتب
للجندي العائد من حروب لا تعنيه
للأمني الواقف على تخوم رمال متحركة حيث لا أسلاك شائكة ولا كلاب نباحها يقيه غائلة خبث الذئاب
للطلقة الطائشة لما تكون من نيران صديقة ولا تخطئ الهدف
للصياد الفاشل حين تراوغه الطرائد وتستوي طلقته بجذع نخلة خاوية
للتي وضعت والرجل قابع بأعماق المتوسط في رحلته نحو “لمبادوزا” من أعوام
للذي ضرب ضربته “بصقلية” وعاد منفوخ الريش بأموال الدقيق الابيض
للذي حاول وخانه الرفيق قبل أن تطوح به الطرق
للذي سقط بالحفرة واستكان متكئا على شماعة /مقدر ومكتوب/
للذي اجتاز البحار سباحة وحين حاول عبور غدير غرق في حفنة ماء آسن
للذي سار في جنائز الرفاق وحين ودع مشى به النعش وحيدا ،،
لي ولهم
أرفع بصري
ولا أفعلها
أخاف السماء تردها علي
وأخاف قذف المحصنات من القصائد
ورجم صعاليك الشعراء .