لِمَاذَا نَحْنُ ( اللّادَوْلَة  ) وَ مَاهُوَ المُسْتَقْبَل المُمْكِن ؟

لِمَاذَا نَحْنُ ( اللّادَوْلَة  ) وَ مَاهُوَ المُسْتَقْبَل المُمْكِن ؟

كتب :: د.سعد الأريل

اليوم مفهوم الدولة بالمفهوم التقليدي لم يعد سائرا فى قاموس السياسة المعاصرة ..لقد تغيرت ملامح الدولة لم تعد ارض و علم ؟؟ فهذا الملمحان لم يعدا قائمين فى التعريف بالدولة بالمصطلح القائم ..فالدولة كيان حى ..يتغير وفق معطيات ممكنة لتصبح دولة ذات كفاية أقتصادية و سياسية .. فليبيا هى أحدى الدول التى يشملها مفهوم الأقطاع الجديد..فهى مجرد حصن يدور فى فلك الدول الحاكمة فى مقدرات الشعوب اقتصاديا و سياسيا ؟؟ لم تعد الدول النامية اية فحوى فى نعتها بالدولة ..فهى مجرد توابع للدول الكبرى ..نحن رؤيتنا فى الأطار الكلى العالمى و ليس مايخص القطر محليا .. لقد تحول العالم الى اقطاع عالمى يخيم على القارات .. لقد أمتدت يد الأحتكارات لتمتد الى شعوب العالم قاطبة .. و يغل ايدى الحكومات عن بناء اى سياسة محلية ممكنة .. فلم تعد الشعوب الفقيرة او النامية قادرة على بناء سياسة ممكنة لتخليص شعوبها من الفقر او ايجاد سبل للتنمية لشعوبها مهما اتيت من معرفة .. فالقصور ليس فى المعرفة انما فى البيئة الممكنة للنمو و بناء سياسات ممكنة للتخلص من الفقر او حتى محاولة ايجاد سياسة توازينية داخل القطر .. أن العجز داخل الدول الفقيرة ليس فى توافر اليد العلمية القادرة على رسم سياسة كلية للقطر مادام هؤلاء لا يملكون الأدوات الممكنة للنهوض بأقطارهم ..ليبيا اليوم هى الصورة المثلى للواقع العالمى المعاش حولنا .. ليبيا احدى هذه الدول الغير قادرة على بناء اى سياسة نقدية او مالية ليس بسبب نقص المعرفة لدى خبراؤها بل ان مايحيط  بهم من ظروف معاكسة ومثبطة ..نحن لا نورد مجرد نظريات بل نرسم صورة و اقعية لعالمنا المعاصر ..لقد فشلت  صور الأندماجات من حولنا : الوحدة العربية و الأتحاد الأفريقى هذه بناءات لا تقوى على الوقوف .. بسبب تخلف كوادرها السياسية اولا و البنية التحتية لهاتين التطلعين للشعوت النامية كل شعوب هذه الدول تعيش فى فراغ ..نحن فى ليبيا دولة بتردولارية لا يمكننا صناعة نقد مستقل  بل نقد تابع و ليس مستقل ..و لايمكننا الأنفصال عن اى علاقة مع الدولار او اليورو او اى عملة حاكمة اخرى ..و لايمكننا النفاذ الى العالم الخارجى الا بسلطان وهو الأندماج فى الأجساد المتطورة .. فما هو مستقبلنا فى ضؤ الحدث الجارية ؟؟ فليبيا ليست ( سويسرا ) حتى تصدر عملة عالمية ..فالفرنك السويسرى خارج عن المعرفة العلمية  للنقود وهو محاطة بظرف وقتى سرعان ما يتلاشى و هذا الظرف سياسي سرعان ما يرتفع وفق الظروف ..و هذا الفرنك لايمكنه ان يكون عملة احتياطية الا فى ظرف مؤقته .. فكل العالم يقبل على عملتين رئيستين وهما الدولار و اليورو ..و هما يشكلان نسبة مافوق 80% او أكثر  لأحتياطات المصارف المركزية العالمية .. وما اليوم عملتان قابلتا للأندثار بعد اتفاقية ( بريتون وود ) .. فاليوم الدول الكبرى تصدران عملة من ورق .. ؟؟و هو ما يشكل طامة كبرى فى اقتصاديات خاصة فى الدول البترودولارية مثل ليبيا .. فهى تسعر برميلها بدولار متضخم .. ؟؟؟فما هو مستقبل ليبيا ؟؟ مستقبل بلادنا يتحدد وفق اندماجاتنا مع الحضارات الكبرى

للمقال بقية

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :