ألتقته نيفين الهوني
تونس /خاص
قسم «قرطاج الممتد» في أيام قرطاج السينمائية جزء من برنامج المهرجان يركز على التجارب السينمائية الحديثة وغير التقليدية خاصة في مجالات التكنولوجيا والتجارب الجديدة داخل الفيلم مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز والتجارب السينمائية المختلطة بين التفاعل والوسائط المتعددة هذه العروض غالبا ما تكون خارج إطار المسابقات التقليدية للأفلام الروائية أو الوثائقية أو القصيرة وتهدف إلى استكشاف طرق سرد جديدة وتقديم أعمال فنية تجريبية تجمع بين السينما والتقنيات الرقمية والابتكار وقد جاء هذا القسم كجزء من الفعاليات التي تفتح آفاقا جديدة أمام المبدعين والجمهور والفكرة الأساسية من قرطاج الممتد هي منح مساحة لعرض أعمال تقنية ومعاصرة تتجاوز الشكل السينمائي التقليدي وتقديم تجارب حسية وتفاعلية جديدة للمشاهد سواء عبر تقنيات الواقع الافتراضي أو أشكال فنية مختلطة أخرى وتشمل العروض الغامرة ثلاثية الأبعاد التي تمنح المشاهد تجربة داخل المشهد السينمائي مباشرة مثل مشاهد من بيئات وثائقية أو فنية تعالج مواضيع اجتماعية وسياسية من منظور جديد ويعرض أعمالا معاصرة غير تقليدية تختلف في الشكل عن الأفلام الروائية أو الوثائقية المعتادة فتكون أكثر تجريبيا وتفاعلا مع الجمهور
ويدار هذا القسم عادة من قبل منسقين متخصصين في فنون الواقع الافتراضي والتقنيات السينمائية الحديثة مثل منسق الفنون الافتراضية محمد العربي صويلحية
منسق قسم الواقع الإفتراضي في أيام قرطاج السينمائية والذي قال في وقفة صحيفة فسانيا معه على هامش المهرجان :
هذا القسم أسميناه قسم قرطاج الممتدة ويختص بجلب أفلام وعرضها عن طريق الواقع الإفتراضي والذي لا يصنف سينما لكنه موازي لها وهذا التخصص يكمل السينما وقد قمنا بجلب 6 أفلام هذا العام بعدما كنا قد شاركنا العام الماضي باربعة أفلام فقط هذا العام الأفلام هي من اليابان وفرنسا وكندا
ما هي معايير اختيار هذه الأفلام ؟
المعايير نزولا عند رغبة الجمهور فمثلا لاحظت أننا العام الماضي جلبنا عملا واحدا فقط للأطفال وهي تجربة وحيدة للصغار فشعرنا أن هذه التجربة الوحيدة للصغار لا تكفي فقمنا هذا العام بزيادة حصة الأفلام للصغار بالإضافة إلى تجارب عن التكنولوجيا والبيئة كأفلام تعليمية وتوضيحية وفيلم عن قصة من اليابان وآخرعن قصة أخرى فرنسية إيرانية.
لاحظنا جمهور غفير متعدد المراحل العمرية كيف استطعتم كسب مثل هذا الجمهور المتنوع ؟
هو جمهور شغف ومحب للإطلاع فشباب اليوم يحبون حقيقة الاطلاع على التقنيات الجديدة ويحب التعايش مع التجارب وأكثر جمهورنا من فئة الشباب ومن هم أصغر وفئة الأطفال وكذلك فئة الكهول الذين يريدون اكتشاف مثل هذه التجارب وهذا الأقبال يدل على نجاح التجربة .
هل ستكررون هذه التجربة العام القادم؟ وكيف ترون مستقبل هذه التجربة ؟
إن شاءالله سنكررها وستستمر وأريد أن نطور فكرة قرطاج الممتدة ونُتيح مساحات أكبر حتى تشمل استدعاء المخرجين والممثلين والمصورين وكل من له علاقة بصناعة الأفلام حتى يطلع الجمهور على كيفية صناعة الأفلام وكواليسها وماهي تفصيل العمل داخل الأفلام ويتحدث الجمهور مع الفاعلين داخل مجال السينما مثل المدربين والمؤطرين في مجال السينما حتى يتعرف الجمهور على كيفية الوصول إلى فيلم كامل .
اليوم تجربة العالم الافتراضي هي تجربة حديثة انتشرت في العالم وكيف تطرق تونس اليوم هذا الباب وبقوة للانفتاح على هذه التجربة ؟
نحن نستطيع أن نقول اليوم أن تونس كانت في العالم العربي هي الأولى وكانت البداية في مهرجان في الجنوب التونسي عام 2019 كان لديهم قسم للعالم الافتراضي وهذه كانت أول تجربة في المنطقة اقليميا وأنا شخصيا أود أن نستمر في تعريف الشباب بهذا الفن من فنون الابتكار والإبداع فلربما استطعنا جذب شباب لممارسته و الإبداع فيه كمجال فني جديد ومبتكر .
التحديات التي واجهتك في تنفيذ أحلامك تجاه الشباب ؟
التحديات في الأغلب كانت مالية لآن الشباب موجود والشغف والرغبة موجودة أيضا ..
لكن أنت ترى ربما السنوات القادمة سيكون هناك دعم أكبر تجاه هذا الفكرة ؟
إن شاءالله لأننا الآن نفتقر إلى دعم الفنانيين الذين يبدعون في هذا المجال وإن شاء الله الأعوام القادمة نجد تشجيعا ودعما وتبني للمواهب لأننا في الواقع لا نجد تبني للمواهب الشابة ولهذا أريد لفكرتي أن تكبر وتُدعم حتى نستطيع تبنى هذه المواهب في المستقبل .
كلمة أخيرة
هي دعوة للجمهور مرحبا بكم كل منذ الساعة 2 حتى الساعة 7 في بهو مدينة الثقافة لتبتعدوا عن الواقع وتعيشون تجارب أخرى افتراضية.












