د :: حمد حاجي :: تونس
يا عمال العالم
1- زوايا نظر ا========== الصبية التي تمسك “صينية بطاطس”فوق رأسها، .. وتنادي باستماتة ( بطاطس.. بطاطس..) بالكاد تبيع قرطاسا واحدا لروّاد السيرك .. والصبي الذي ينظر الى بياض صدرها البارز تحت قميصها الممزَّق.. لما تميل يسوّي لها الصينية، يعدّلها، يضبطها.. وفيما انزلقت الصينية رغم قبضتها الدقيقة وتناثرت البطاطس .. ظلَّت بقية عيون العابرين تنزل تنزل .. تنزل.. إلى حدود معدتها الخاوية..ا ا==========
2- بداية العرض ا========== لما لم تبع البنت قرطاسا واحدا.. رمت بالصينية للنمر..وهتفت : أريد أن أتفرَّج مثلكم.. لم يستسغ احدٌ طلبها.. انسلَّ المروض خارجا.. غادر الأطفال وأمهاتهم .. ولوى المصورون كاميراتهم.. وخرجت الحيوانات من ساحات العرض.. وتبعتهم الغابات الى بطحاء المنازل .. وفيما انتصب النمر رئيسا، استوت الأقفاص أسوارا لمدينتها.. ا==========
3- نهاية العرض ا========= اقتربتُ من الباب.. جثوتُ على ركبتيّ أمام ثقب المفتاح.. لمحتُهما .. هو يطفئ الضوء الشديد بالشقة، ويضيء الأباجورة..ثم بقوة يرمي البنت على سريره.. هي تدافع عن نفسها، تدفعه بقوة.. تلمّ أشتات فخذيها.. وسرعان ما تغتصبها الدمعات.. وبينما كانت الأنات والصرخات تتلاشى .. كنت كمن يخرج رأسه من الكيس الأسود لمصور فوتوغرافي.. ا==========