- جمال شلوف
سيشهد الأسبوع الأخير من الشهر الحالي حدث مهم في تاريخ العلاقة بين الأمم المتحدة وليبيا فكما توقعنا في منشورات سابقة الموقع الرسمي لمجلس الامن الدولي ينشر في برنامجه الإعلان الرسمي عن انتهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في يوم 31/7/2022وكذلك انتهاء التدابير الواردة في قرار مجلس الامن 2146 الصادر في 18/3/2014 والتي أعطت الاذن لتفتيش السفن المتجهة إلي ليبيا ضمن حظر التسلح، والتي على أساسه تقوم عملية ايريني بمهامها.
سيسبق اعلان انتهاء ولاية البعثة وتدابير تفتيش السفن جلستان علنيتان لتقديم احاطة البعثة ومشاورات حولها يوم 25 من الشهر وستكون أيضا البعثة ضمن جدول اعمال يوم 28 من الشهر الحالي. لكن يبدو من خلال كونها جلسات علنية فهي ستكون بمثابة مراسم توديع اكثر منها مناقشات جدية حول استمرارها وكان مجلس الامن قد فشل في اتخاذ موقف موحد حول ليبيا وتعيين مبعوث جديد بديلا لكوبيتش. و ها هو الان يعجز أيضا ان يتخذ قرار بتمديد عمل البعثة، وربما ستنتهي قريبا تدابير أخرى من المجلس حول ليبيا. وللتذكير تناولنا هذه الفرضية في منشورات سابقة، ونتوقع ان انتهاء ولاية بعثة الأمم المتحدة سيجعل التدخل الدولي، وبالتحديد دول الغرب اكثر قوة وفجاجة في الشان الليبي.
وسيشمل تدابير سياسية واقتصادية وامنية خاصة، عبر مسميات أخرى منها لجان متابعة برلين التي لا تحظى فيها روسيا والصين مثلا بحق الفيتو وربما حتى عبر تفويض الكونغرس لقوة للافريكوم الوارد في قانون دعم استقرار ليبيا. ولله الأمر من قبل ومن بعد