محمد هارون
اختتم مشروع منصة الترشح الذي ترعاه منظمة فزان ليبيا بالتعاون مع نادي سبها للحوار والمناظرة بعرض خطابات المترشحين لانتخابات المجلس البلدي سبها بمسرح بيت الثقافة والهدف من إقامته ربط جسور التواصل بين المترشحين و المجتمع . و قد أثرى الحضور النقاش بتساؤلاتهم الموجهة للمترشحين بمختلف الفئات ، على الرغم من أن الحضور انتقد الحوار ووصفه بغير المقنع حسب تصريحاتهم لصحيفة فسانيا: حيث قال أحد الحضور خليفة إمحمد جماعة كانت خطاباتهم شاعرية بامتياز ولكننا شربنا منها حتى بلغ السيل الزبى المهم هو مدى جدية عملهم لتطبيق الرؤية التي طرحوها ، لذا أتمنى من العلي القدير أن لايوفق أي شخص منهم لديه نوايا خفية لمصلحته. كما أضاف الناشط المدني محمود شحات ” أن طريقة طرحهم لمشاريعهم الانتخابية لم تقنعني لأنها تفتقر إلى خطة زمنية واضحة ممايجعلني في حيرة من أمري لأنني لم أعرف لمن سأصوت وأيضا لايمكن أن لا أشارك في هذا الاستحقاق لذا ستكون لي جلسات أخرى مع المترشحين لمعرفة خططهم التي لم يتمكنوا من طرحها بشكل واضح هذا اليوم. وأشار محمود لقرار الحكومة المؤقتة بتأجيل الانتخابات معترضا عليه حيث ذكر بأن الوقت غير مناسب لسن قرارات مثل هذه لأننا سئمنا من الوضع و نبحث عن سبل لتغييره . تعجب بن هارون من تناسيهم لملف مهم وهو أزمة نقص مياه الشرب التي لم يتطرق لها أحد إلا قائمة القلعة متطرقة لزيادة حفر الآبار وصيانة الخزانات ومتناسية أن الزيادة ستستنزف المياه الجوفية وسينتج عنها كوارث بيئية. وأفاد” المهتم بالشأن العام مناع إبراهيم الحداد ، أن مجمل الخطابات التي قُدمت شاعرية باحتراف ومنمقة بطابع الوطنية وأيضا هناك شماعة الشباب الذي يُزج به في الحروب كوقود لها التي يستخدمها البعض ، ولكن هناك قوائم جادة ومشروعها واضح بأنهم سيعملون لمصلحة البلدية ، وهذه القوائم تُعد على أصابع اليد الواحدة . و تحدث ” بخصوص المترشحات عن مقعد المرأة وأُثنى على الفاضلات لمشاركتهن الفاعلة كعنصر نسائي في صنع القرار ولكن لايزال الكثير منهن لا يعلمن دورهن الأساسي كمترشحات عن فئة المرأة داخل بلدية سبها ، وإذا استمر الوضع كما هو سيُعاد سيناريو أسوأ مجموعة انتخابية تتقلد المناصب في سبها . طالب الناخبون الاحتكام للغة العقل والحكمة في الخيارت بعيداً عن طابع القبلية والجهوية والسلبية المُقتية التي رأيناها من عدد الحضور في حدث يعتبر مهما في تاريخ بلدية سبها . أعرب المهندس والناشط المدني الحسن صالح هويدي ” حضورنا كنشطاء مدنيين لمناظرات المترشحين للمجلس البلدي جاء بناء على استشعارنا للخطر المحدق بالمدينة وما دفعنا للحضور هو حرصنا لاختيار الأشخاص الأفضل لبلديتنا التي عصفت بها الأزمات من كل جانب ، انطباعي العام عن المناظرة بعيدا عن أداء المترشحين الذي أصفه بأنه متذبذب وغير واضح ويستخدم العواطف بعيدا عن الحقائق الواقعية الملموسة ، بأنها كانت كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى نظرا لعزوف الشارع السبهاوي عن الحضور لمعرفة لمن سيصوتون ولماذا ؟ وهنا سؤال آخر يطرح نفسه . هل فقدان المواطنين للثقة بالمجلس البلدي السابق يبرر عزوفهم عن الحضور ؟ . وهل سيعيد الشارع السبهاوي الكرّة ويصوت بناء على النعرة القبلية والمناطقية المقيتة ؟ . بيّن الإعلامي ” فرج أبو زهوة ” هذه المناظرة اعتبرتها كدعاية إعلانية للمترشحين فقط لأن الخطابات لم تقنعني لم تكن هناك جدية في طرح القوائم لمشاريعها باستثناء البعض ، و لن أذكرهاحتى لايتسنى للبعض الاصطياد في الماء العكر متمنيا التوفيق للفئات والقوائم الأكفأ بإدارتها للأزمة . واعتبر ” السبب هو فقدان عامل التوعية والثقافة في المدينة التي تتوج بمواطنين فعالين قادرين على اختيار الأفضل لمدينتهم . يذكر أن مشروع المنصة يهدف إلى تطوير المترشحين للمجلس البلدي ورفع كفاءتهم وتعريفهم بطريقة طرحهم لمشاريعهم الانتخابية حسب قول رئيسة مجلس إدارة نادي سبها للحوار والمناظرة أميرة نوري كما قالت مسؤولة المشاريع بمنظمة فزان ليبيا ، بشرى عبدالقادر إن البرنامج يهدف إلى التمكين السياسي للمترشحين بتدريبات تساعدهم على العمل من ضمنها مهارات العرض والإلقاء والخطاب السياسي وكتابة وإدارة الحملات الانتخابية وهدفنا من إقامته هو ربط جسور التواصل بينهم وبين المجتمع عن طريق منصة الترشح ومنصة الحوار والخطاب السياسي.