حسين ممادي
فِي داخلي ملْيُون صَرخَةِ شاعرٍ وقصائدٌ من
حسْرتِي ترتاحُ
هي ثورةُ الباقين جذوةُ عابدٍ
فقَد الطريق
فأرشدته جِرَاحُ
جعلَ الهدوءَ ستارةً لكفاحهِ
وعيونهُ منْ دمعِهَا الافْصَاحُ
إعتادَ أن يهبَ الحروفَ مشَاعرًا
كي تستفيق على الهوى أَرْواحُ
وَقلُوبُ هذي الأرضْ موصَدة هنَا
فاصدَحْ بأمركَ أيهَا المفْتَاحُ
أحْلامهُ الكُّبرَى مجَّردُ بسْمَةٍ
وَتَسَابقتْ في طعْنِهَا الأقْرَاحُ
هُو شَكْلُ هَذَا الضَّوءِ، ضِحْكةُ طفلَةٍ
فالرَّاسمُون لنهجهِ صُلَّاحُ
يسري على نار المجاز قصيدةً
حتى يلاقي بالأسى من راحُوا
لا ذنب للنِّيران خلفَ حقِيقَةٍ
من جمرهَا الأحجارُ والألْوَاحُ
هِي هكذا الدُّنيَا تُريقُ دمَائَنَا
خمرًا لِتَسكَر بالنُّهَى الأقدَاحُ
سنعيدُ هذا المَجد نمْسَحُ غربةً
حتَّى يضيء بزيتنا المِصْبَاحُ
المشاهدات : 531