- فسانيا :: عادل الشتيوي
انتخبت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان عضوا جديدا في اللجنة الأولمبية الدولية، لتصبح أحدث ممثل للمملكة العربية السعودية والوطن العربي في المنظمة الرياضية الدولية. وجاء فوز الأميرة ريما بنت بندر بعضوية اللجنة الأولمبية بالانتخاب، بعد أن رشحها المكتب التنفيذي للجنة للمنصب في شهر يونيو/الماضي.
وباتت الأميرة ريما ثالث شخصية سعودية تنضم للجنة الأولمبية الدولية، بعد الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الذي كان عضوا باللجنة في الفترة من 1983 وحتى 1999، والأمير نواف بن فيصل بن فهد في الفترة بين 2002 وحتى 2014، والذي يحظى بالعضوية الشرفية للجنة حاليا.
النشأة والدراسة الأميرة ريما هي ابنة الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، السفير الأسبق للمملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية ورئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، والأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبدالعزيز آل سعود.
وقد ولدت الأميرة ريما عام 1975، ودرست في مجال دراسات المتاحف والآثار، لتحصل على شهادة البكالوريوس من جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1999.
بصمات رياضية مميزة
تولت الأميرة ريما بنت بندر منصب الإدارة النسائية في الهيئة العامة للرياضة بالمملكة العربية السعودية (قبل تحويلها إلى وزارة)، لتسهم في تطوير الرياضة في بلادها، حيث شغلت بقرار من مجلس الوزراء في أغسطس/آب 2016 منصب وكيلة رئيس الهيئة للقسم النسائي للتطوير والتخطيط. وتتولى الأميرة ريما حاليا عضوية اللجنة الأولمبية السعودية، إضافة إلى عضويتها في لجنة المرأة والرياضة، ومنصب وكيل الاتحاد السعودي للأولمبياد الخاص.
نشاطات متنوعة
بخلاف نشاطاتها في مجال الرياضة، تتولى الأميرة ريما بنت بندر عدة مناصب ومهام في العديد من المجالات الاقتصادية والسياسية وغيرهما. وتشغل الأمير ريما في الوقت الحالي منصب سفير السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث صدر أمر ملكي بتعيينها في المنصب في فبراير/ شباط 2019 برتبة وزير. وتتولى كذلك العديد من المناصب في شركات عالمية كبرى، بالإضافة إلى أعمالها الخيرية في مؤسسات عدة داخل المملكة، حيث كانت إحدى العضوات المؤسسات لجمعية زهرة لسرطان الثدي في السعودية، كما تدير شركة “ألف خير” الاجتماعية.
شخصية عربية مؤثرة
تعد الأميرة ريما إحدى الشخصيات النسائية المؤثرة في العالم العربي في السنوات الأخيرة، حيث اختارتها مجلة “فوربس” الشرق الأوسط في سبتمبر/ أيلول 2014 ضمن أقوى 200 امرأة عربية، نظرا لمجهوداتها العملاقة في مساعدة بنات بلادها على التطور والعمل والتدريب المهني. كما اختارتها مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية ضمن قائمة كبار المفكرين العالميين في عام 2014، واختارتها مجلة “فاست كومباني” الأمريكية في قائمة أكثر الأشخاص إبداعا في العام ذاته