Notice: Undefined offset: 0 in /home/fasaneao/public_html/wp-content/plugins/seo-optimized-images/seo-optimized-images.php on line 143

Notice: Undefined offset: 0 in /home/fasaneao/public_html/wp-content/plugins/seo-optimized-images/seo-optimized-images.php on line 143

البناء الدرامي في السيرة العامرية

البناء الدرامي في السيرة العامرية


Notice: Undefined offset: 0 in /home/fasaneao/public_html/wp-content/plugins/seo-optimized-images/seo-optimized-images.php on line 143

Notice: Undefined offset: 0 in /home/fasaneao/public_html/wp-content/plugins/seo-optimized-images/seo-optimized-images.php on line 143
  • فسانيا : سفيان القصيبات

                                                    البناء الدرامي(السيرة العامرية)

                                          نقطة تحول أولى (ولادة سيفاو مقتل سعد) 

                                                                      نقطة تحول ثانوية تحول مقابلة ابن العم

                                                                                         الوصول إلى الكامبو

                                                                                                             نقطة تحول ثانية مقتل شخصية (المرحوم)

                                                           احتياج داخلي

                                                                    هدف خارجي

                                                                             شخصية المعادل الموضوعي

المنطق الدرامي:

نجح مسلسل السيرة العامرية في السرد الدرامي بسبب ما يسميه (مشيل شيون) المنطق الدرامي المنسجم وهي نقاط أساسية في العمل مثل انسجام وحدات القصة مع مستوى معلومات المتلقي والمساهمة الوجدانية البعيدة عن مفهوم الحياد وإظهار المشاعر وتوضيع وضعيات الشخصيات الرئيسية وتفاعلها مع الشخصيات الرئيسية(قصيبات سفيان، 2021)

تفهم زمن الشخصية

استخدام الزمن الكرمونولوجي واستخدام الزمن الرأسي

زمن أفقي في زمن رأسي

المعالجة البصرية (المعالجة والتتباع)

نجح الكاتب في استدعاء جميع الشخصيات الثانوية

شبكة علاقات البطل بالمثل وشبكة علاقات البطل الضد

  ولو أن الصراع هنا ليس ىالبطل بالبطل الضد إذ لاحظنا ان الفضاء يصبح بعد ذلك البطل ( مجتمع الكامبو) ويدور في فلك شبكة علاقات الشخصيات الرئيسية مع الشخصيات الثانوية وارتباط الكثير من المثل والقضايا (زواج القاصرات قضية علاقة الليبي بالرومي والقضية الثقافة والتنوير والسعداوي والملك والجيش والقوة والبي والمال والجاه والفقي وشخصية التطرف الديني)

نقطة التحول الأولى: الولادة والموت ( وفاة سعد الفعلية وولادة سيفاو وموت الشيخ بشير بن عامر معنويا بعد وفاة أخيه)

تذهب بنا الرحلة وهي سيرة بن عامر في رحلة عن طريق بناء درامي محكم في الفصلين الأولين وفق البناء الدرامي الحديث في نقطة تحول رئيسية بين الولادة والموت تغير هذه النقطة حياة العائلة رأسا على عقب يصعب العودة إليها من جديد، ويظل الكاتب ممسكا بهذا الخط إلى الحلقة العاشرة التي يتغير فيها حتى شكل الصراع من صراع ساكن أحيانا وصراع صاعد أحيان أخرى فيكون الصراع واثبا.

نقطة التحول الثانية: قتل شخصية (المرحوم) جريمة قتل يرتكبها الشيخ بشير بن عامر تشهد عليها جارتهم المصرية وولده الصغير سيفاو. في الحلقة التي فيها حدث المولد النبوي الشريف بعدما كانت الشخصية الرئيسية الشيخ بشير بن عامر يعيش حياة طبيعية مستقرة أصبح فيها إمام مسجد الكامبو وكون علاقات طيبة ولو فترت قليلا بسبب علاقة سيفاو بالايطالي(الرومي) نكتشف ان الماضي يلاحق الشيخ بن عامر في المشهد النبوي الشريف والذي تغير فيها شكا الصراع إلى واثب بعدما كان الولد الصغير سيفاو مع شخصية المرحوم يدخل عليه الشيخ بن عامر ويقتل المرحوم وتدخل بعده زوجة البي وتأخد السكين الذي قتل به المرحوم وتكون هي شاهدة على هذه الجريمة أمام عيني الطفل الصغير والذي يقول الراوي أنها ستغير حياته بأكملها لنكتشف بعد ذلك ان هذا التغير له علاقة بعد ذلك ىزواج أخيه الكبر من البنت التي أحبها بمعنى ان المخرج جعل من زوجة البي تتكتم على الجريمة ليحتجها بعد ذلك في تغيير أحداث الزواج من البنت التي أرادها سيفاو.

من البناء الدرامي

في الحلقة 11حرب الحبشة عام 1935 – 1936شخصية المرحوم قاتلت مع كتيبة طليانية في الحبشة وبقيت حية تحكي قصتها نفس الشاب ونفس العمر بعد استقلال ليبيا وبعد اكتشاف النفط. يعني شخصية في عام ما بعد 1952 تحكي قصتها في نفس العمر عام 1936. هي هذه الحلقة (11) لم يتغير شكل الصراع فقط بل تغيرت حتى تقنية السرد عندما يخرج عن تقنية السرد الراوي يشعر المشاهد أن تقنية السرد الدرامي تهرب من الكاتب وتصبح مادة تاريخية مباشرة في محاولة لتناول تاريخ ليبيا بحقبه التي لا يسعها العمل لكي يذهب بتقنية فلاش باك عن طريق شخصية المرحوم بدلا من شخصية الراوي من داخل بنية العمل وهو سيفاو ولد الشيخ بن عامر الذي تعهد بالسرد الدرامي الذي ظل متماسكا على الأقل إلا الحلقة 10.

الأهداف الخارجية: النجاح في الوصول إلى العاصمة ثم الخروج من حي الكامبو الفقير والعيش في حياة كريمة.

شخصية المعادل الموضوعي: شخصية سيفاو الشخصية الرئيسية أما شخصية المعادل الموضوعي فهي شخصية نور الدين الخ الكبير للراوي سيفاو وأخاه الكبير والابن البكر للشيخ بشير بن عامر.

شخصية الشيخ بن عامر وشخصية مبروكة

  يصفها الراوي من داخل بنية السرد ( ولد الجبل حجر صوان من بره ومن داخله عيون) الفضاء والزمن والشخصيات كلها أملت البنية السردية الكوادر المدججة بأحجار الجبل والسعف والبيئة المفتوحة المقابل لشخصية بن عامر المرأة القوية الصبورة مبروكة بداية ظهورها في مشهد الولادة واستمرار يديها على عجن الخبز إلى نهايات الحلقات.

السرد التاريخي:

مكمن أهمية السرد التاريخي في السيرة العامرية بأن يفتح أفق التوقع الدلالي عند المتلقي، ذلك من خلال استخدام اللقطات داخل النص المشهدي، وإن كانت لغة الصورة تعطي الأهمية والفاعلية، بالاعتماد على الكوادر باعتبارها الأقوى في الفعل الدرامي، بل هي محرك الأحداث، ومحور النص الدرامي.

التكثيف الزمني كسمة رئيسة في العمل، والحرص على ربط الحدث التاريخي باللحظة الراهنة، ليس بطريقة مباشرتية وثائقية ولكن بالتغيير بين الفضائين والربط بين الزمنيين بالاستعانة بالراوي مرة والاستعانة بالحوار بين الشخصيات الفعلية مرة أخرى.

ومع ذلك فإن مفهوم “الإسقاط” يطبق أحياناً بصورة خطابية، حينما تفقد الشخصية التاريخية خصوصيتها وشروط ظروفها التاريخية، للتحول إلى هياكل باهتة ينطق من خلالها الشخصيات.

لن نستطيع في هذا المقام أن ننكر أن الكاتب كان جريئا في استخدام لغة تلفزيونية لحقبة تاريخية مختلفة مرة بها من خلال العمل، فالقطيعة مع التاريخ من الخلال الحقبات لاسياسية المختلفة جعلت الاقتراب منه مليء بالمخخات ورحلة صعبة العواقب خاصة أن العمل يدور بين زمانين أساسين الاستلال وما بعد 2011 ثم يقترب اقترابا ما قبل الاستقلال ثم ما بعد اكتشاف النفط ثم ثورة سبتمبر التي توقف عندها العمل.

يحسب له أيضا تناول حدث الاستقلال وثورة سبتمبر من رؤية جديدة ورمزية ولو أن التوازن بين المشهدين لم يكن محايدا لكن لا يخلوا مشهد الاستقلال من الرمزية أيضا خاصة أنها وقت دخول ووصول الشيخ بن عامر لطرابلس وكان وقتها لا يعرف صوت الملك ولا من هو وهو القادم من أعلى الجبل، بينما كان المذياع على يسار الكادر ونام البي وقت إذاعة البيان، ترك من خلالها المخرج والكاتب التأويلات مفتوحة للمتلقي خاصة بعد رحلة الشخصيات الأربعة باختلافاتها الفكرية الذاهبة في باص إلى بنغازي.

تطوّر الشخصيات

داخل المشاهد الدرامية، من خلال احتكاكها بمحاور الصراع الدرامي الذي يؤثر في الحتمية على أفكارها وأفعالها، ولا يهم إذا كان التطوّر إلى الأفضل أو الأسوأ، لأن السرد يتنامى وفق سياقاته التاريخية، ورؤية الكاتب التي تحلق في فضاء التخييل ومقاربة الأحداث المؤرخة، وحتى التي في مرمى التأويل.

  شخصيتين متقابلتين بن عامر ومبروكة بن ستظل هاتين الشخصيتين في ذاكرة الدراما الليبية، بعد هذا النجاح الكبير في اتقان وبناء الشخصية الشيخ بن عامر تعبير داخلية يحافظ عليها بطبيعة هادئة حتى في أوقات الغضب والانفعال يظل يتعامل مع أدوات الانفعال الداخلي ومبروكة تستخدم أحيانا تصك الأسنان في بعض الأحيان حتى عندما تتحدث تخرج انفعالاتها خارجيا في توازن رهيب بينهما في قيادة الرحلة الطويلة والمليئة بالمخاطر من الجبل إلى العامة طرابلس.

شخصية البي الزاهد الذي لا يوجد بناء فكري ولا نفسي ولا اجتماعي حقيقي استطعنا من خلالها ان نحب هذه الشخصية أو نكرهها هذه الشخصية التي عاشت في مصر وتزوج من مصرية وترك كل حياته والعز والجاه والبي من أجل ان يعيش مع البسطاء ولكننا لم نشعر بهذا فعلا أو بشكل حقيقي فهو كانت شخصية مستغلة وأحيانا يمارس الكذب والتزوير في المقهى وينادى عليه البي ثم تأتي شخصية ابنه التي أرادها الكاتب مرجعية دينية ومتطرفة تكفر كل من حولها أيضا البناء الجسمي والفكري لها لم يكن متماشيا مع الشخصية نراه مرة قريبا من امه المصرية ومرة يريد أن ينتزع ورث أبيه ومرة لقب البي من خلال أفكار أمه وشخصية البي التي رفضت وتخاصمت مع الشيخ بن عامر بسبب ذهاب ابنه للرومي الإيطالي وهي على عكس ثقافة البي خاصة البي الذي جاء من فكر مختلف وبيئة مصرية مختلفة.

شخصية المعادل الموضوعي:

نورالدين شاب أكمل دراسته وأراد أن يلتحق للعسكرية بسبب حبه للقوة

المثل التي يؤمن بها نورالدين يرفض وجود الأجنبي في بلاده سيفاو يقبل بل يعتبر الرومي قدوة له في كل شيء في حبه لليبيا وفي ثقافته وتنويره ويقول سيفاو أنه كان يلتقي عن الرومي بنخبة وصحفي ليبيا وقتها وذكر منهم علي مصطفى المصراتي وهو طبعا واحد من المثقفين الذين كانو ضد الطلينة أو وجود الجانب في ليبيا يعني يحمل نفس فكرة نور الدين خاصة المد القومي والفكر القومي وقتها.

نجد نورالدين هو من يرفض فكرة زواج اخته القاصر وعبر عن ذلك عن طريق الكادر كلوز على وجه نورالدين بينما لن نجد أو موقف من قبل سيفاو ضد زواج أخته القاصر بينما في الزمن الآخر نجد أن سيفاو هو من رفض زواج البنت القاصر ونورالدين هو الذي غير مبالي بهذا الزواج.

نورالدين يرفض بشكل صريح الرومي بينما سيفاو يقول أنه أراد ان يدخل الأدب والكتابة لكن بعد النكسة غير رأيه وأراد ان يدخل المحاماة.

كذلك تجد المعادل الموضوعي في شخصية الحاج بشير مع ابن عمه ابن عمه من الشخاص الذي يحبون القراءة ويخرجون مع حز بشير السعداوي يكتشف الحاج بشير انتهازية ابن عمه مع الرمي الشيخ بشير بعد ذلك يرفض اتصال ابنه سيفاو مع الرومي وابنه عمه يقول له هذا أمر عادي جدا.

كل هذه الشبكة من العلاقات والشخصيات مع بعضها وتشابك القيم والشخصيات حتى في رؤية الكاتب الجديدة في الإيطالي والتي قدمها مثل ماهي بدون تدخلات كثيرة بين طرفين رافض ومؤيد لوجود الأجنبي، كل هذه الشبكة من الشخصيات والعلاقات جعلت من المسلسل ينجح في بناء درامي سليم ويقدم خطابا سرديا تلفزيونيا دراميا حقيقيا بعيدا عن لغة الوثائقي ولغة الخطاب المباشرة ليؤسس لنقلة هامة في تاريخ الدراما التلفزيونية الليبي.  

  المختلفين الاثنين جمعهما المرض مرض الخ الكبير جمع الأخ الصغير

الأخوين اجتمعوا رغم كل شيء  رغم غياب السعد والروح والأبوين ورغم التاريخ ورغم الاختلاف الفكري لكنهما اجتمعا.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :