زهايمر

زهايمر

  • علي بن فضيلة

كنت قد أن أخبرتك في رسالتي الأخيرة

أنّ الطّبيب وصف حالتي على انها “زهايمر

عادة لا اهتم لكلام الحمقى

قد أكون نسيت طريق العودة إلى البيت

و صِرت أجهل طريقة اكل السباقيتي

ربما أضعت خطوتي على رصيف ما… 

و سقطت من جيب بنطالي

معاني الأشياء

رائحة البخور في السوق

غناء عصفور يتيم فوق شجرة السرو

لكنني كلما نظرت الى صورتك… أعرفني

مازلت أتقن فنّ الإتكاء  على ظلي

أمسك وردة من لونها

أنقش بأظافري صورة قلب  على حائط المسجد

أسرق عصا الإمام و اهرب

أكتب لك رسالة حب

أضعها على حافة العمر كي تصلك أسرع

مازلت عالقا في نفس الموعد

اتعطّر برائحة تفاصيلي معك

أعدّل ربطة عنقي

و أمضي إليك حافيا إلا من سواد الإسفلت

أنتظرك و لا تأتين

لا أصدق أبدا انني مصاب بالزهايمر

الا حين يأتي حارس المقبرة

يمسكني من يدي

يلعنني… و يضعني مثل قطعة خبز

 تحت سور المقبرة

أضع رأسي على إسمك… و أغفو

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :