محمود أبوزنداح. asd841984@gmsil.com
في ذاك الزمن البعيد من رحلة وطن تقطعت أوصاله قبل أن تبدأ مرحلة صيانة طرقاته التي ينتزعها التراب وتقذف بها الحصى والحفر ، ذاك المكان الذي لايوجد به مواصلات حكومية أو نقل عمومي ، يوجد رجل مهم هو سائق الحافلة. لا أريد أن أبدأ بتوقف المواصلات وقطاع النقل في دولة تكاد تكون الوحيدة التي بها إهمال كبير في قطاعات مهمة جداً ومنها قطاع المواصلات ( السكة الحديدية). نقل البشر والحجر وغيرها من المواد عبر القطار قد تكون ذات رسم صفري مقارنة بحركات النقل الأخرى وهذا يؤدي إلى انخفاض التسعيرة التي ترهق المواطن البسيط. إذا كان الموظف ( عاملا) والمعلمة والطبيب والمحامي يذهب إلى عمله عبر وسيلة مواصلات مستمرة غير منقطعة وذات مصداقية في المواعيد ، فهذا يَصب في الصالح العام ويرتقي بمستوى وقف الإهدار والنزيف الحاصل في المال والوقت والجهد. ولكن عندما لاتجد شيئا مما ذكر فإنك أمام حالة من العشوائية والفوضى الملزمة قهريا. إذ لابد عليك من المفاوضة عن كل حركة سير مع صاحب التنقل ، وعليك أن تلزم أطفالك بالركوب مع حافلة ليست من اختيارك الأكيدي . يبقى لك حق التعليم في المدارس الخاصة والمتابعة ما بعد الرجوع وعلاج أمراض الشيخوخة والظلم والصراع الأسري والاجتماعي والأغاني والزعل والتعصب والمعلومات المضللة التي تصاحب أطفالك مع كل سائق حافلة. كلها عند صاحب الحافلة الذي اؤتمن على جيل من الأطفال سوف يخرجون إما سجناء أو معوقين بسبب حوادث سير لم يرتكبها ولم تكن مباشرة.