- رياض عبد الكبير
صاحبة المهنة الطبية المساعدة د.رنا علي المهدي – ابنة بلدة الزيغن،كانت قبل عام من أبرز العناصر الطبية المساعدة بمركز سبها الطبي،و بسبب ظروفها الخاصة انتقلت للعمل في مرفق صحي آخر. هذه الإنسانة تصادف وجودها يوم الأربعاء الماضي “28أغسطس”عند الساعة الحادية عشرة ليلا مع وصول حالة حرجة إلى مركز سبها الطبي لطفل من حي المنشية بمدينة سبها،كان قد ابتلع قطعة لحم بها عظم صغير لم يره هذا الطفل. وصل “حمزة سالم عمرو الوافي” في حالة فقدان للوعي بسبب استقرار قطعة اللحم بين المريء و القصبة الهوائية مما أدى إلى ضعف شديد في عملية التنفس. بعض الأطباء المتواجدين في تلك اللحظة منهم من رجح فرضية وفاة الطفل حمزة البالغ من العمر اثنا عشر عاما. و لكن أصرت “د. رنا علي المهدي” على أن الطفل لازال حيا و جاء هذا الإصرار من خلال خبرتها و عشقها لهذه المهنة الإنسانية، حيث أنها أحست بأن الطفل ينبض بالحياة و بإمكانها إنقاذ حياته. بمعدات طب الفم و الأسنان و دون أي مساعدة من أحد،قامت “د.رنا”على انفراد باستئصال قطعة اللحم من بلعوم الطفل حمزة،الذي كان ينزف دما بسبب وجود عظم مع قطعة اللحم. و بقيت د. رنا مع الطفل و عائلته حتى الساعة الثالثة فجرا،و كان قد تعافى و اجتاز مرحلة الخطر و الحمد لله. هكذا هي مهنة الطب، إنسانية، مهنية،ثقة في النفس مهارة، حب للعمل التطوعي. رياض عبد الكبير – صحفي مستقل