- اطفال ضحايا المال والاستفزاز
عندما يتحول خطف أطفالنا لمهنة ومصدر رزق…!!!
استطلاع : كوثر أبونوارة
- رئيسالبحثالجنائيبطرابلس: لأيمكن الإفصاح بكل المعلومات عن جرائم الخطف، بناء على تعليمات صادرة لي من جهات عليا ..!!!
- دار الافتاء:نحذرمنتناميجريمةالحرابةوقطعالطريق.
- عوض إبراهيم: لم أذعن لمطالب الخاطفين فأحرقوامنزليوعبثوابأرضيالزراعيةالتياملكها. !!
- رئيسالبحثالجنائيبطرابلس: لا يمكن الإفصاح بكل المعلومات عن الخطف، بناء على تعليمات صادرة لي من جهات عليا ..!!!!!!
- عماد: خوفا على أبني دفعت لهم 200ألف دينار لأنهم يعرفون تفاصيل حسابي المصرفي. !!
- مراد محمد دكتور علم نفس انتشار السلاح، وتعاطي المخدرات سبب مباشر لحدوث جرائم الخطف
- منيرةرجبالاخصائيةالاجتماعيةتؤكد أنه “لا وجودللأمنولاللأمان، وخطف الاطفال يتم علنا في وضح النهار
- المعلمة هاجرمسعود:معالجة المسألةبحاجةإلىوعيوتنسيقاجتماعي.
….. يولدون أبرياء، لا يحملون أي عداء لأحد، البراءة هي السمة التي يتقاسمونها فيما بينهم،وتميزهم عن غيرهم، ملائكة طاهرة نقية لأتعرف مفردات من نوع حقد، كراهية، قتل، عنف, خطف . كل خططهم اليومية تنحصر في ألعابهم المفضلة، وضحكاتهم المدوية، وابتساماتهم الجميلة …. لكن!!! .
لكن ثمة أيادي آثمة كريهة،تترصد تحركاتهم لتحيل ابتساماتهم الى خوف، وضحكاتهم إلى بكاء، وأفراحهم إلى أحزان، وتحول أمنهم إلى خوف،يترافق مع دموع أمهاتهم، وتوسل أبائهم بطلب النجدة والمساعدة لإرجاع فلذة الكبد وزينة الحياة الدنيا الذي خطفه مراهقين كبار، أصبحوا في ضل الانفلات الامني لرؤساء عصابات لديها نفوذ وعملاء ووصلت ارصدتهم في غياب القانون والدولة والرقابة للملايين. عصابات منظمة لها مكاتب وفروع في المصارف والمدارس ورياض الاطفال تختار الضحايا بعناية ممن ذويهم ذوو حالات ميسورة مقابل الحصول على المال، فتحول كل بيت به طفل تقريبا الى مكان كبير يتنفس فيه الجميع الخوف من ألا يعود طفلهم أليهم نهاية الدوام !!!
صحيفة فسانيا تفتح هذا الملف المهم المعقد، المسكوت عنه من الدولة وحكوماتها، ومؤسساتهاالامنية، وأعلامها الرسمي، والذي يتداول فقط على أوسع نطاق عبر صفحات التواصل الاجتماعي، والعوالم الافتراضية، المتاحة للعالم كله، بينما لمن يهمهم الامر سواء من الاسر المنكوبة بخطف طفلها، أو من الخاطفين أو من اجهزة الامن ان وجدت يبقى الامر تحت (حس مس) لاعتبارات معقدة جداً ليس أقلها الإذعان للخاطفين والالتزام بالصمت خوفا على سلامة المخطوف …!!
حالات خطف
مات الطفل الليبي البري عبد الإله غندوش، في غياب دولة القانون، وبسببعدم تمكن أسرته من دفع المبلغ المطلوب،وجدوه جثة هامدة بجوار أحد المخابز في ضواحي العاصمة طرابلس مركز هيبة الدولة وسطوتها الغائبة !!!!. وفي صبراتة التي تبعد 67 كيلومتراً غرب هذه العاصمة، طلبت عصابة منظمة مبلغ مليوني دينار لإطلاق سراحهم. كما قامت مجموعة مسلحة بخطف طفل امام جده،ومن حسن حظه توصلت التحريات للعصابة وتم تحريره،وفي حالة مماثلة القت الاجهزة الامنية بالتعاون مع الاهالي بوجود عصابة في احدى ضواحي منطقة عين زارة جنوب طرابلس على مزرعة بها اطفال مخطوفين وعندما تم التحقيق معهم تبين انهم عصابة كبيرة تمتد حتى خارج طرابلس تقوم بالخطف والابتزاز العلني لجمع الاموال
عوض ابراهيم يحكي لفسانيا تجربته المريرة معإحدى عصابات الخطف فيقول ” انا املك ارض كبيرة المساحة في منطقة بها كثير من عصابات الخطف ويعرفها الليبيون، وفي يوم من الايام اتصلت بي عصابة، وطلبوا مني بشكل مباشر وواضح أن اقوم بتسليمهم هذه الارض الزراعية او أسلمهم مبلغ من المال، وألا فسوف يقومون بخطف اطفالي، بمجرد ما تلقيت هذه المكالمة خرجت من منزلي بعيداً عن هذه المنطقة وبعد هروبي من منزلي انا واسرتي، فوجئت بحرق منزلي والعبث بالأرض الزراعية التي املكها “.
عمادالذي حرص على عدم نشر أسمه كاملاً روى قصته بتفصيل مر فقال ” أبني الذي لم يبلغ الثامنة من عمرهتعرض للخطف في وسط العاصمة طرابلس، وقد تمكنت من الاتصال بالعصابة التي خطفته فطلبت مني دفع مبلغ 200 الف دينار ليبي حتى يتم تحريره وارجاعه الي سالما، وأعطونيمهلة يومينفقط، وفي حالة التأخير سيتم قتله ..!!، حاولت في البداية أن ارفض بحجة عدم توفر المال، ولكني فؤجيت بأنهم يعرفون رصيدي وتفاصيل حسابي المصرفي، لذلكلم يكن لدي خيار الا ان ادفع المبلغ كاملاً .!!” عماد غادر ليبيا ويعيش الان في دولة مجاورة، ويؤكد لصحيفة فسانيا قائلاً ” لن اعود الى ارض الوطن إلا في حال توقفت الجريمة وقامت الدولة بجمع السلاح المنتشر، وسيطرت على سطوة تجار المخدرات والعصابات، وأنا شخصيا مازال عندي أمل في أن تتمكن حكومة الوفاق الوطني من إنهاء الاختراقات الأمنية التي يشهدها الوطن ويعانيها المواطن يوميا”
ردات فعل المسؤول
رئيس البحث الجنائي التابع لمديرية أمن طرابلس، أفصح للصحيفة وبتحفظ شديد عن بعض الإحصاءات والبلاغات التي تردهم بشأن عمليات الخطف. مؤكداً أن الأرقام كبيرة جداً، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أنه لا يمكنه الإفصاح عن كافة الأرقام، بناء على تعليمات صادرة من جهات عليا لا يستطيع ذكرها في وسائل الاعلام ..!!!!!
بينما شددت دار الإفتاء في بيانها على الجهات ذات الاختصاصضبطية كانت أو تنفيذية ممّن ولّاهم الله مسؤولية الحفاظ على الأمن أن يتحملوا مسؤوليتَهم في ردعِ المجرمين،وحذرت من تنامي جريمة الحرابة وقطع الطريق باختطاف الأبرياء وبخاصة مِن الأطفال والطلبة الصغار لابتزاز ذويهم وأهلهم بدفعِ الفدية صحيفة فسانيا تسلط اضوائها دوما على قضايا الوطن فظاهرة خطف الاطفال هي من اهم القضايا التقينا ببعض الناس الذين منهم من تم ابتزازه وبعض الاجتماعيين لكيفية الحد من هذه الظاهرة
رأي المواطن ورأي المختص
المواطن جمال سعد يشير لنقطة مهمة جداً فيقول ” أن تعاون ضعاف النفوس مع العصابات التي تقوم بالخطف سبب مباشر لازدياد حالات الخطف، فبدون أن يساعد هؤلاء الخاطفين لن يتمكنوا من اتمام عملية الخطف بنجاح”. ويؤكد سعد أن ” حالات حوادث خطف الأطفال اصبحت ظاهرة تتكرر ،وتتضاعف كل يوم عن يوم تزيد ، ولم نجد من يصدها او يردعها وهذا راجع لضعف الاجهزة الامنية في البلاد وتراخيها عن الامر وهذا ما جعل العصابات الاجرامية و تجار المخدرات عن الاستهانة وتزايد هذه الجرائم لقد سمعنا الكثير والكثير عن حالات الخطف واظن من اشهرها ابناء الشرشاري المفقودين الى هذه اللحظة” ويختم جمال حديثه ألينا باقتراح جدير بالمسؤولين دراسته و الاهتمام به فيقول ” أقترح ان تنفذ عقوبة الاعدام ،في حق من يضبط متلبسا بجريمة اختطاف وذلك من اجل ان يكونعبرة لغيره ..!!!”
عوض ابراهيم الذي نقلت صحيفة فسانيا بداية هذا الاستطلاع تجربته مع الخاطفين يرى أن “العصابات الاجرامية لديها الكثير من المتعاونين معهم حتى في المصارف، حيث يزودهم أحد العاملين بالمصرف بالرصيد الموجود في الحسابات وتصلهم كل المعلومات التي يتم تزويدهم بها من ضعاف النفوس التي تعمل بالمصارف هذه الامر الذي جعل رءوس الاموال سحب ارصدتهم مما سبب في ازمة سيولة في البلاد ان ظاهرة الخطف والقتل وتوسع اعمال العصابات الاجرامية في البلاد لن يحد من الجريمة لطالما لم تقم الاجهزة الامنية بردعها يجب الوقوف والتصدي لها بكل قوة حتى ان يشعر المواطن بالأمن والامان”
مراد محمد دكتور علم نفس يقول للصحيفة أن ظاهرة الخطف ” هي ظاهرة غير مألوفة وليس متعارف عليها قبلا في بلادنا،وما نسمع عنه في ظل الانفلات الامني هو خطف الرجال والذين قد يكونون لهم خصم سياسي او غيره من الاسباب التي تدفع وراء الانتقام في الحقيقة جراء الانفلات الامني تسبب في تشكيلات مسلحة كثيرة في البلاد واكثرهم من العابثين فيها ومنهم من ادخلها قسرا في حالة فوضى وتردي الاوضاع بشكل سلبي”. ويعتقد الدكتور مراد أن انتشار السلاح في ايدي الكثيرين من تجار المخدرات والعصابات هو من صنع البلطجة وادى لانتشار عمليات الخطف وابتزاز الاهالي وهذا ما زاد من انتشار الجريمة وتكرر حالات الخطف والاعتداءات ولا ننسى ابان الثورة ان الكثير من الجرمين خرجوا من السجون واصبحوا يرتعون في البلاد ليمارسوا كل عملياتهم الاجرامية فعلا ظاهرة الخطف سواء على الكبار ام للأطفال وطلب الفدية من اسرهم هو ابتزاز كبير ومقلق يؤدي لانتشار المخاوف بين الناس مما يجعلهم لا يشعرون بالثقة ابدا في البلاد ولن يسمحوالأطفالهم بالسير لوحدهم خارج المنزل خاصة ولهذه اللحظة لم نشاهد أي عصابة قد تم ردعها او توقيفها حسب القانون والسعي للقبض عليهم واسترداد الاطفال المخطوفين وتركت اهاليهم وذويهم يتجرعون الألم والحسرة وعذاب فراق اولادهم.
منيرةرجبالاخصائيةالاجتماعيةتؤكد أنه “منذانتشارالسلاحوفيالبلاد والجريمةتنتشريومابعديوماوللأسفالشديدعمتالفوضىوالفسادفيكلمكانلاوجودللأمنولاللأمانومماانتشرمؤخراوبشكلواضحهوخطفالاطفالعلناامامالناساكثرهاليستلأسبابسياسيةبلمناجلجمعةحفنةمنالاموال الخاصةوانكانالابيملكالمالبشكلواضحوقدسمعتالكثيروالكثيرعنحالاتالخطفواشبعهاالطفلعبدالألهغندوشحيثخطفهوتعذيبهوعندمالمتستطعالاسرةدفعالفديةتمقتلهبوحشيةورميهفيالشارعايضا
المعلمة هاجرمسعودتقول : ” ظاهرةاختطافالأطفالتعداليومآفةاجتماعيةخطيرةذاتأبعادمتعددةالأغراض،اكتوتبنارهاالعديدمنالعائلات, ولهذاينبغيعليناعدمالتهاونفيعواقبهاغيرالحميدة،والتعاملمعهابحذروحزمشديدين،وبعيونمتفتحة،يقظةعلىالدوام،فالمتتبعلهذهالظاهرة،يجدأنهاتتطورمنشكلإلىآخربغيةزعزعةالأمنوالسكينةوالسلمالاجتماعيمنقبلمرضىالنفوسالذينيستغلونظروفالناسالميسورةجرائمالاختطافوالعنفضدالأطفالتضعناأمامحقيقةأنهذهالظاهرةمثيرةللجدلولايجبالسكوتعنهاويجبانتعتمدمكافحتهاعلىتحملالمجتمعلمسؤولياته”
وتضيف هاجر ” المسألةبحاجةإلىوعيوتنسيقاجتماعيلتضييقالخناقعلىمحاولاتالاختطافالتيأصبحتتتمعلىالطريقةالهولووديةحالاتكثيرةشاهدناهاوسمعناعنهاالكثيروالكثيروليسمناالانتفاءلبشكلكبيرونتعاونمعالجهاتالامنيةذويالاختصاصونقومبالتبليغعنأيتحركاتمشبوهةويجبالقضاءكلماتسولنفسهالمساسبأمنالوطنوالمواطنويتماعدامهامامالملاكماحدثفيساحةقصربنغشيرعندماتماعدامعصابةاجراميةتقومبالخطفوالابتزازفيهذهالحالةيتمردعهموالحدمنانتشارهاوتجعلالخوفيدبنفوسالعصاباتحتىتتوقفعنجرائمهاكمانأملانتكونهناكووسائلاشهارواعلاميةلتوعيةالناسوتنبيههمعلىالحفاظعلىاطفالهمويجبانيقومبنصحاطفالهموعدمذهابهمفياماكنخاليةويجبمرافقتهمالىأيمكانحتىلايسودالقلقفيبيوتهموفيهذهاللحظةنأملانيعمالامنوالامانالبلادونتغلبهذهالظاهرة”